السيستاني بين التاريخ ومضلة الاعلام

السيستاني بين التاريخ ومضلة الاعلام


لا يخفى على الجميع بأن الاعلام بمختلف اشكاله المرئية والمسموعة والمقرؤة اذا اراد ت ان تظهر قضية من القضايا او تحاول ان تظهر أحقية جهة من الجهات فأنها تجعلها بديهيه لدى الجميع وذلك من خلال تسليط الضوء عليها بشكل مكثف حتى يقتنع المقابل بأن هذا الشىء موجود والدليل هو كثرة الاعلام المسلط عليه والع** صحيح وهو عندما تريد ان تخفي قضيه من القضايا فانها تعتم عليها اعلامياً وكأنها كالاعمى والاصم . والشواهد التأريخيه كثيرة على ذلك.ومنها ان امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) عند ما استشهد وهو في محرابه قائم بين يدي الله ووصل الخبر الى بلاد الشام فتعجب الناس من ان الامام كان يصلي؟ اذاً ما مدى قوة ذلك الاعلام الذي جعل من الناس تغفل عن شخصية كأمير المؤمنين الذي هو افضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) والكل يدعي الاسلام والتمسك به . وكذلك الاعلام الذي جعل من يزيد لعنة الله عليه الفاجر الفاسق اميراً للمؤمنين وجعلت من سيد شباب اهل الجنة الامام الحسين (عليه السلام ) خارجي فترى الالاف تخرج لقتاله والطرفين يتشهدون الشهادتين . وترى الاعلام يجعل من امريكا عدوة الشعوب ومصدرة الارهاب الى دولة تريد ان تنشر السلام في العالم . وكذلك الاعلام جعل من محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر( قدس الله اسرارهم) عملاء للنظام . ولا نستغرب اليوم ونحن نرى الاعلام وهو يسلط الضوء على شخصية تكاد تكون معدومه . وهي شخصية( السيستاني ) فان الشخص الذي يقارن بين التوجيهات التي تصدر من هذه المرجعيه الى الحكومة المتمثله بالاتلاف الايراني وبين ما وصل اليه الشعب لهو خير دليل على ذلك . ان ما تتناقله وسائل الاعلام وهي تمجد وترفع من هذه ا لشخصية وتسميها بالمرجعية العليا وتنسب لها الانجازات العظيمة التي لا وجود لها على ارض الواقع في العراق وتنسبها لهذه المرجعية الفارغة المحتوى . ان ما وصل اليه العراق لهو بسبب هذه المرجعية الغافله وتأييدها لهذه الحكومة الفاشله ؟ والدليل علىتأييده لهم هو استقباله لهم في برانيه بحجة ان المرجعية بابها مفتوح للجميع مع علمه بان الشعب لم يرضى عليهم لما اقترفوه من ظلم بحقهم . فلم اسمع ولم اقراء ان الرسول الاعظم أو احد اهل بيته(عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام) يستقبل الظلمه والقتله وسراق اموال اليتامى في البيت أو المسجد . فقط اذا كان نادم ويريد التوبة وبعدها يصلح ما افسد وهذا يثبت للمسلمين انه معهم وجاء من اجلهم فلا مكان لاحد قرب الرسول وهو يظلم الناس . ولكن السيستاني ولحد الان لم يتبراء من هذه الحكومه بل حصل على جائزة نوبل للصمت العالمي . أنا لم اقصد التهجم على هذه الشخصيه كرهاً وعدواناً ولكن العقل والمنطق يقول انها شخصية لا تستحق هذا التمجيد وانها اصبحت جسراً لوصول السياسيين الى تحقيق رغباتهم وانا اعتقد ومتيقن ان وراء هذه الشخصية جهات كبيرة عرفت نقطة ضعف الشيعه وهي العمامه فأستخدموها ضدهم . انا متيقن ان السيستاني لم يعرف اسم جاره لحد هذه الساعه فكيف يدير شئؤون المسلمين . والعاقل تكفيه الاشاره