منتديات حقائق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» عشيرة صدام حسين تنفي شائعة نبش قبره وسرقة جثته
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالإثنين سبتمبر 02, 2013 10:48 am من طرف الحقيقية

» نساعدك فى تخطى ازمات حياتك
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالجمعة أكتوبر 12, 2012 12:48 pm من طرف علاج نفسى

» وهل يعلم العراقيون سبب التدفق اليهودي الغريب الى كركوك وشراء العقارات فيها بخمس أضعافها!؟
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالخميس مايو 31, 2012 1:39 pm من طرف القادسية

» نداء عاجل الى الشعب المصري الثائر: الاحزاب والجيش وقناة الجزيرة تخدعك وتسرق ثورتك خدمة لاسرائيل وامريكا
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالإثنين يونيو 13, 2011 3:58 pm من طرف القادسية

» كاميليا وملحمة التوحيد...د. أكرم حجازي
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالخميس مايو 12, 2011 12:17 am من طرف القادسية

» بين رسالة هارون الرشيد لملك الروم ورسالة القذافى لأوباما
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالسبت مايو 07, 2011 6:53 pm من طرف ايلاف

» أذن أيمن مترى وروح الشهيدة سلوى وأطفالها
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالأحد أبريل 24, 2011 5:55 pm من طرف ايلاف

» تقسيم ليبيا
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالإثنين أبريل 11, 2011 7:01 am من طرف ايلاف

» رسالة إلى نيرون قطر ...ارسلها محمد تامالت
مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Emptyالجمعة مارس 25, 2011 7:44 pm من طرف القادسية

أبريل 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية


مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد

اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 5:04 pm

مفتي
مملكة ال سعود

عبدالعزيز بن باز

قال تعالى:
(ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل)
صدق الله العظيم
قال ابن الجوزي رحمه الله:
وأعلم؛ ان عموم اصحاب المذاهب يعظم في قلوبهم الشخص فيتبعونه من غير تدبر بما قال، وهذا عين الضلال، لأن النظر ينبغي ان يكون إلى القول لا إلى القائل، كما قال علي رضي الله عنه للحارث بن حوط وقد قال له: "اتظن انا نظن ان طلحة والزبير كانا على باطل؟!" فقال له: "يا حارث انه ملبوس عليك، ان الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله" تلبيس ابليس"
وبعد:
إن كل من يقلب ناظريه في واقع هذه الأنظمة الطاغوتية الرابضة على قلوب المسلمين اليوم، لن يحتاج إلى كثير عناء ليبصر أن هذه الأنظمة – وبالرغم من شدة كفرها وحربها لله وعباده المؤمنين – تحاول أن تلقي الغشاوة على أعين الكثيرين كيلا يبصروا كفرها البواح، فتراهم يشيدون المساجد، أو يبنون الدور للأيتام، أو يحجون ويعتمرون... الخ من ذلك، مما يلبسون به على الناس من أعمال لا تمس سلطانهم الأرضي.

ولكن اشد من ذلك تلبيسا وتضليلا للناس هو اتخاذ السدنة والرهبان ممن يحلون لهذه الأنظمة كفرها وردتها، ولكن بـ "غطاء شرعي"! – زعموا –

ولقد نجح القوم في ذلك أيما نجاح، فترى العامي المقلد يقول: "لو لم يكن في هذه الدول خيرا لما صاحبهم شيخنا الفلاني، ولما تفنن الشيخ العلاني في كيل المديح لهم"، فضل القوم، وأضلوا كثيرا من الخلق بفعلهم الشنيع ذلك.

وقد علم اعداء الله انه لا يمكنهم السيطرة على هذا "المارد" الإسلامي، وانه لا سبيل لهم إلى القضاء على شعلة الجهاد في قلوب المسلمين إلا من خلال زرع هذه العمائم واللحى على أبواب قصورهم ومجالسهم، لتكون بعد ذلك كالدمى يحركونها كيفما شاؤوا وينطقون باسمها بما شاؤوا، فتبنوا هؤلاء "المشايخ"، واستغلوهم في صالحهم، ولمعوهم ورفعوهم وصدروهم المجالس والاجتماعات، وخلعوا عليهم أرفع الألقاب والمناصب، وسخروا لهم امكانات هائلة لنشر طريقتهم، من اذاعات وصحف ومؤتمرات، فصاروا من اهم اسلحة الطواغيت والحكومات المرتدة في حرب دعاة التوحيد والسنة.

وحتى لا يفكر احد بمعارضة هؤلاء "المشايخ"، وضع الطواغيت هالة من القدسية حولهم، فلا يتجرأ احد على مساسهم ولا حتى بكلمة نقد [[1]]، لئلا يفتضضحوا ويسقط ذلك المنهج وتلك الفتاوي التي دعمت الطواغيت واعطتهم الشرعية، التي تلزمهم لبقاء دولهم المرتدة.

ولعل المتابع لفتاوى "مشايخ" الدولة يبصر كيف أن هذه الأنظمة تلعب بهم وتحركهم حيثما تريد، فتراهم يفتون في النازلة اليوم بحكم "شرعي" ثم إذا احتاج ولي أمرهم فتوى بضد ذلك غدا؛ أصدروا له من الفتاوى "الشرعية" ما يناسب حاله!

ولعلك أخي القارئ لا تسارع وتتهمنا بالتجني على القوم، فما هي إلا أسطر قليلة تقرأها بعد قليل مما جمعناه لك من فتاوى مفتى آل سلول "عبد العزيز بن باز" [[2]]، وستقول حينها: وا عجباه!! ألم يفتي "الشيخ" بخلاف ذلك ويقل بضده من قبل [[3]]!

ومن كان هذا حاله، كيف يكون اهلا ليتبع في دينه؟!

أمتي كم صنم مجدته لم يكن يحمل طهر الصنم

وقد يقول قائل: لماذا ابن باز الان؟

والجواب:

ان كان ابن باز قد مات، فان الكثير من أصحاب الاغراض ومن المغفلين والحمقى يتبنون افكاره ويدعون إليها ويعتبرونها حقا، لا يأتيها الباطل لا من خلفها ولا من بين يديها! من خالفها فقد خرج من السنة - على اقل تقدير - اذا لم يكن قد كفر وارتد وصار حلال الدم! - لانه من الخوارج بزعمهم -

فصار منهج ابن باز سببا لكثير من الناس يدعوهم للدخول في موالاة الطواغيت وعداوة اهل السنة والتوحيد، ويحاربون الله ورسوله والمجاهدين، سالكين سبيل ابن باز، هذا أولا.

وثانيا: اننا نرى في هذه الايام حملات تشويه المجاهدين و "الحرب الإعلامية" ضدهم قد اشتد اوارها، وهي في جزء كبير منها تعتمد وتستند على منهج ابن باز، ويستدل الساعون فيها بـ "سباب" ابن باز و "شتائمه" و "تسفيهه" و "تكفيره" للمجاهدين! [[4]].

فكان لزاما - والحال هذا - ان يسعى كل مسلم بما يستطيع لرد كيد اعداء الله.

وهذا البحث كان لهذا الغرض.

ولست ابالغ ان قلت ان ابن باز ومن هم على نهجه هم السبب الاول لما وصلت إليه الامة اليوم من ذل وركون الى الطواغيت وترك جهادهم، فهم كانوا الحربة التي يطعن بها الطواغيت كل مصلح ومجاهد، وعند الله تجتمع الخصوم.

يقول الشيخ أبو قتادة الفلسطيني حفظه الله: (لقد استطاعت الحكومة الطّاغوتيّة السّعوديّة أن تجنّد الكثير من المشايخ السّلفيين في العالم عملاء لها، يكتبون لها التّقارير الأمنيّة عن نشاط الحركات الإسلاميّة، وهذه كذلك نتيجة سننيّة، فإنّ السّلفيّ الذي يعتقد بإمامة عبد العزيز بن باز ومحمّد بن صالح العثيمين واللحيدان والفوزان وربيع المدخلي، كائناً من كان هذا السّلفيّ ومن أيّ بلدٍ كان، فإنّه سيعتقد في النّهاية بإمامة آل سعود، لأنّ مشايخه هؤلاء يدينون بالولاء والطّاعة لآل سعود، فإمام شيخي إمامي، وإمام ابن باز هو إمام السّلفيين، ولذلك ففهد بن عبد العزيز هو إمام السّلفيين في العالم أجمع لأنّه هو الإمام الرّسميّ والشّرعيّ لمشايخ السّلفيّة الجديدة، ومن ثمّ علينا أن لا نستغرب من وجود طلبة علم سلفيّين من الجزائر ومن ليبيا ومن الأردن ومن مصر ومن سوريّا ومن الهند وباكستان وغيرها من الدول عملاء لآل سعود عملاً بالقاعدة المتقدّمة) اهـ [[5]].
وقال الإمام المجدد أسامة بن لادن: (وكذلك حكام المنطقة يخادعوننا, ويوالون الكفار, ثم يدعون أنهم ما زالوا على الإسلام، ومما يزيد في هذا الخداع هو استحداث هيئات غرضها التدليس على الناس، وقد يستغرب الناس عندما نتحدث عن أن بعض الهيئات المنتسبة إلى الشرع والمنتسبة إلى الفقه وإلى العلم أنها تقوم بهذا الدور - من حيث تدري أو لا تدري - فغرض النظام من إظهار بعض العلماء على شاشات التلفاز وعبر محطات الإذاعات لإفتاء الناس, ليس هذا هو الغرض الأساس لهذه المهمة, ولو كان كذلك لظهر الصادقون من العلماء على شاشات المحطات المحلية وغيرها, وعلى المحطات الإذاعية المحلية, ولكن الغرض أن هذه الهيئات لها مهمة في الظروف الحرجة وفي ساعات الصفر، كما رأينا من قبل عندما والى النظام القوات الأمريكية الصليبية وأدخلها إلى بلاد الحرمين, وضج الناس وضج الشباب, فكان صمّام الأمان للناس أن هذه الهيئة وأمثالها صدّرت فتاوى بإلحاق الإجازة لتصرف الحاكم وَسمّوه بـ "ولي الأمر" - وما هو للمسلمين بولي أمر على الحقيقة - فينبغي الانتباه إلى ذلك.

وقد يتعجب الناس؛ هل يعقل أن هذا الشيخ فلان أو ذلك على جلالة قدره في العلم, ورغم كبر سنه, هل يعقل أن يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل؟!

أقول؛ إن الإنسان ليس بمعصوم, وإذا نظرنا في تاريخنا وفي تاريخ العالم الإسلامي عبر القرون الماضية فنجد أن هذه الحالات تتكرر. . . فالنظام كما أنه استحدث وزارة الإعلام مهمتها التدليس على الناس,كذلك هو فرّغ ميزانية ضخمة لهذه الهيئات التي تنتسب إلى الإسلام, مهمتها أن تعطي الشرعية للنظام وأن النظام على حق.

فحتى تتصوروا المسألة, تصور أن مبنى هيئة كبار العلماء هو ملحق بالقصر الملكي, وتصور أن دار الإفتاء في الأزهر هي ملحقة بالقصر الجمهوري التابع لحسني مبارك, ودار الإفتاء في بلاد الحرمين ملحقة بقصر الملك، فهل تذهب وتسأل هذا الرجل الموظف الذي يتقاضى راتباً من الملك, تسأله عن حكم الملك؟ وهل الملك فعلاً والى الكفار؟! وهل الولاء للكفار ناقض من نواقض الإسلام؟! هذه المسائل واضحة بينة، وإن التبس على بعض الناس لقلة علمهم، فيُرجع بها إلى الصادقين، فلا تذهب تسأل موظفاً عند الملك عن حكم الملك!. . . فهذه المسألة حاصل فيها – للأسف - تقليد كبير, كثير من الشباب يقلدون أمرهم لبعض موظفي الدولة, وهؤلاء يوضع عليهم عباءه ويعطون أسماء كبيرة، وهم في الحقيقة موظفون للدولة، عن علم أضلهم الله سبحانه عن علم, ففي كتبهم, وتعلمنا من كتبهم؛ أن من نواقض الإسلام العشرة موالاة الكافرين، ويصارحوننا في مجالسهم الخاصة, ولكن يخافون ويتأولون. . . فينبغي التنبه لذلك) اهـ [[6]].
---------------
[1]) فلحوم هؤلاء المشايخ "مسمومة"! ومن ذا الذي يريد أن يتسمم بأكلها؟!!

[2])
يمكن مراجعتها في مواضعها كما هي مثبتة في الهوامش، أو عبر موقعه على شبكة الإنترنت (http://www.binbaz.org.sa/).

[3])
قال صلى الله عليه وسلم: (مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى؛‏‏ إذا لم تستح فاصنع ما شئت) [رواه الإمام أحمد وابو داود].

[4])
يظهر هذا جليا في استدلال واحتجاج عبيد الطواغيت في جدالهم عن الحكام المرتدين ومحاولتهم مواجهة وتضليل أهل التوحيد والسنة والجهاد، بابن باز ومنهجه، خذ على سبيل المثال لا الحصر هذا:

يقول المحقق عائض القرني في حوار "التراجع" المزعوم الذي اجراه مع الشيخ الاسير علي الخضير حفظه الله: (هنا كان عندنا في هذه البلاد رمزان وعالمان كبيران نفع الله بهما على مدى طويل وعلى سنوات، الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين يرحمهما الله، أما ترى ان هذه هي الطريقة المثلى؟ أو لك تعقيب على هذه المسألة؟) اهـ

ويقول للشيخ الأسير ناصر الفهد حفظه الله: (الان يا شيخ ناصر! عندنا تجربة رائدة عشناها وعاشها جيلنا المعاصر في بلادنا، تجربة مثل مدرسة اللين التي عليها علماءنا وعلى رأسهم سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز، اللين والحكمة والرفق، فهو في حياته 70 سنة خطب ووعظ وأفتى واتصل بولاة الأمر وربّى العامة والكبير والصغير، هل هذه هي الاسلمُ والاحسنُ والانجحُ؟ ام هو المركبُ الاخر؛ مركب العنف ومركب التكفير ومركب التفجير، يعني قل بصراحة؟) اهـ

[5])
مقالات "بين منهجين"76).

6]) توجيهات منهجية (2)، للشيخ أسامة بن لادن، إصدار "منبر التوحيد والجهاد"، واصلها محاضرة للشيخ بعنوان "النفير".
---------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد
http://tawhed.ws/dl?i=pz8piquy


عدل سابقا من قبل القادسية في السبت يوليو 17, 2010 12:42 am عدل 36 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. والصلح مع اليهود

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 5:47 pm

بن باز.. والصلح مع اليهود
قال الشوكاني رحمه الله:
(أن العلم وكثرته وبلوغ حاملة إلى أعلى درجات العرفان: لا يسقط عنه شيئا من التكاليف الشرعية، بل يزيدها عليه شدة، ويخاطب بأمور لا يخاطب بهاالجاهل، ويكلف بتكاليف غير تكاليف الجاهل، ويكون ذنبه أشد وعقوبته أعظم).
"شرحالصدور بتحريم رفع القبور"
1) افتى ابن باز - قبل ان تصل أوامر امريكا لال سلول بقبول الصلح مع اليهود علانية - بان حل "القضية الفلسطينية" هو الجهاد ولا حل لها سوى الجهاد، فقال: (فإنني أرى أنه لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية، إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادا إسلاميا، حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم التي جاءوا منها) اهـ [[7]].

2) افتى بعد ان وصلت الأوامر من "البيت الابيض" لال سلول بقبول الصلح - علانية - بجواز الصلح مع اليهود:

أ) فقال: (ننصح الفلسطينيين جميعا بأن يتفقوا على الصلح، ويتعاونوا على البر والتقوى، حقنا للدماء، وجمعا للكلمة على الحق، وإرغاما للأعداء الذين يدعون إلى الفرقة والاختلاف) اهـ [[8]].

ب) وقال: (فهذه أجوبة على أسئلة تتعلق بما أفتينا به من جواز الصلح مع اليهود وغيرهم من الكفرة صلحا مؤقتا أو مطلقا [[9]] على حسب ما يراه ولي الأمر [[10]]) اهـ [[11]].

3) وليته وقف عند تجويز الصلح مع العدو اليهودي، بل صار من دعاة التطبيع وتبادل فتح السفارات! حيث سئل: (هل يجوز بناء على الهدنة مع العدو اليهودي تمكينه بما يسمى بمعاهدات التطبيع من الاستفادة من الدول الإسلامية اقتصاديا وغير ذلك من المجالات، بما يعود عليه بالمنافع العظيمة، ويزيد من قوته وتفوقه، وتمكينه في البلاد الإسلامية المغتصبة، وأن على المسلمين أن يفتحوا أسواقهم لبيع بضائعه، وأنه يجب عليهم تأسيس مؤسسات اقتصادية، كالبنوك والشركات يشترك اليهود فيها مع المسلمين، وأنه يجب أن يشتركوا كذلك في مصادر المياه كالنيل والفرات، وإن لم يكن جاريا في أرض فلسطين؟)، فاجاب: (لا يلزم من الصلح بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين اليهود ما ذكره السائل بالنسبة إلى بقية الدول، بل كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرع الله المطهر، فلا بأس في ذلك) اهـ [[12]].

التعليق:

1) قال الإمام اسامة بن لادن مخاطباً ابن باز: (ونحن سنذكركم... ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال، كي تدركوا معنا ولو جانبًا من خطورة هذا الأمر والآثار السيئة المترتبة عليه... ونحن بين يدي فتواكم الأخيرة بشأن ما يسمى بهتانًا بـ "السلام مع اليهود" والتي كانت فاجعة للمسلمين، حيث استجبتم للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل، من الدخول في هذه المهزلة الاستسلامية مع اليهود، فأصدرتم فتوى تبيح السلام مطلقًا "أو" مقيدًا مع اليهود، فما كان من رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرلمانه إلا أن صفقوا لها وأشادوا بها، كما أعلن النظام السعودي عقبها عن نيته في تنفيذ المزيد من التطبيع مع اليهود... وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود، إن هذا الكلام خطير كبير، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة... ونذكركم هنا بفتواكم السابقة في هذا الشأن، لما سئلتم عن السبيل لتحرير فلسطين، فقلتم أنه "لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادًا إسلاميًا حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم") اهـ [[13]].

2) وقال الإمام أيمن الظواهري: (استمعت مع الملايين من ابناء الأمة الإسلامية إلى نشرات الأنباء وهي تنشر عبر الأثير فتاوي عبد العزيز بن باز، وهو يدعو المسلمين إلى الصلاة في المسجد الأقصى [[14]]، ويبيح التجارة والتعامل مع إسرائيل، ثم سمعت رد رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين على ابن باز مرحبا ومحييا فضيلة المفتي، ولم استغرب أن تصدر مثل هذه الأقوال من مثل ذلك الرجل كما استغربها كثير من الناس، فإن لي في ذلك الرجل رأيا لا زلت متمسكاً به... ولكن الحق ابلج والباطل لجلج، إن ابن باز وطائفته هم علماء السلطان الذين يبيعوننا لأعدائنا في مقابل راتب أو منصب، وإن غضب من غضب، ورضي من رضي) اهـ [[15]].

3) قال الإمام اسامة بن لادن: (من زعم أن هناك سلام دائم مع اليهود فهو قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فالصراع هو بيننا وبين أعداء الإسلام قائم وإلى قيام الساعة) اهـ [[16]].

4) قال الإمام المجدد عبد الله عزام رحمه الله، معلقا على فتاوي متناقضة صدرت من مشايخ الأزهر شبيهة بفتاوي ابن باز: (خرجت فتوى سنة الثمانية وخمسين أو بعدها على ان الصلح من اليهود كفر، ثم خرجت فتوى عندما ذهب السادات: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}، كيف هذا ؟!! وهذا نعده جهاد في سبيل الله كذلك؟! "أم" جهاد في سبيل الجيب والبطن) اهـ [[17]].

5) قال الشيخ أبو قتادة الفلسطيني: (... فماذا كانت النتيجة لغياب الافكار الواضحة... والتوحيد الصحيح؟ ماذا جر علينا؟ ويلات وأي ويلات، بل غياب الفهم الصحيح هو الذي يجعل أولئك العلماء يخرجوا لنا كل يوم قيحة، يتشكل أمام ناظريكم بأنها فتوى شرعية تستند إلى كتاب وسنة، وهي لا تعدو أن تكون قيح أفكار وعلالة رجل مريض، يقولها لا يفهم شيئا من دين الله عز وجل، سوى أنه يبصر مسائل الخلاف كما يبصر ذاك العربي مسائل الخلاف في النحو والأعراب وما شابه ذلك، ماذا فهم من توحيد الله عز وجل، ثانياً؛ ماذا فهم هذا الرجل من واقع الحال في هذه الفتوى؟... وأنا لا أريد أن أتكلم عن هذه الفتوى التي سمعتم شيئاً عنها، لا أريد أن اتكلم عليها بالتفصيل، لكن هل فهم ذاك المفتي - كائناً من كان - بوطياً كان [[18]]... أو بازياً لا يلتقط إلا جيف الأرض، إذا كان هذا الرجل يقول مثل هذه الكلمات، فهل يفهم معنى الصلح مع اليهود؟ هل هو كما فهمه صلاح الدين، فصالح حينا جيوب بعض الصليبن تفرغا لقتال بعض الجيوب الأخرى؟ هل فهم ان أطول ورقة؛ أمنية، في قضايا الصلح بين المرتد الحسين وبين الكافر رابين، كانت أطول ورقة عقدت في هذه الصفقة هي الورقة الامنية، ونعني بالورقة الأمنية؛ هي ورقة قائمة على عداء كل من عادى هذه البلد، بمعنى لو ان رجلاً الآن في الاردن تكلم عن اليهود بكلمة سب أو شتم، ولو قرأ أية وفسرها على غير وجهها الذي يريده الحاكم بأمره، الذي يملك جزرة وعصا، ماذا ستكون نتيجته؟. . . أي غباء نحن نعيش فيه وأي جهل يعشش في أفكارنا؟ كونت لجنة أردنية من أجل صياغة الكتب المدرسية بما يوافق عملية السلام والصلح مع اليهود، قال رئيس اللجنة؛ ان اعظم ما يصادفنا في موضوعنا هي الآيات القرانية التي تتكلم عن اليهود، كيف نعالجها؟ ماذا نصنع فيها؟ أفهم هؤلاء ما معنى الصلح الآن؟ هل هو ايقاف الحرب أم حمل أهل الإسلام للدخول في طوائف اليهود؟) اهـ [[19]].

6) ابن باز لا يجهل مخالفة "معاهدات الإستسلام" للشريعة، ولا يجهل ضررها وخطورة التطبيع مع العدو اليهودي، فقد وجهت إليه اكثر من رسالة تنصحه بالتراجع عن فتوى الصلح مع اليهود، وتبين له خطورة مثل هذه المعاهدات، ومن هذه الرسائل، رسالة قدمها كل من المشايخ: (حمود عبد الله التويجري، عبد الله بن محمد بن خنين، عبد الله بن حسن القعود، صالح بن محمد الونيان، حمود بن عبد الله بن عقلا الشعيبي، إبراهيم بن محمد الدبيان، عبد الله بن عبد الرحمن بن الجبرين، صالح بن محمد السلطان، عبد الله الحمد الجلالي، عبد المحسن بن ناصر العبيكان، محمد بن صالح المنصور، سعيد بن مبارك آل زعير، سلمان بن فهد العودة، سعد بن عبد الله الحميد، عبد الله بن حمود التويجري، محمد بن سعيد القحطاني، ناصر بن عبد الكريم العقل، عبد الله بن إبراهيم الطريقي، عبد الله بن صالح بن عبد الله الخضيري، عبد الوهاب بن ناصر الطريري، عائض بن عبد الله القرني، سعيد بن ناصر الغامدي، علي بن نحند الدخيل الله، عبد الرحمن بن ناصر البراك) [[20]]، واجتمع به اكثر من شخص لنفس الغرض، لكنه لم يتراجع عنها!!

----------------------------------------
[7]) مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الأول، جواب سؤال نصه: (كيف السبيل وما هو المصير في القضية الفلسطينية التي تزداد مع الأيام تعقيدا وضراوة؟).

[8]) "حكم الصلح مع اليهود في ضوء الشريعة الإسلامية"/"نصيحة مهمة"، جواب سؤال نصه: (يختلف الفلسطينيون في مواقفهم من عملية السلام، فحماس تعارض وتدعو للمقاومة، والسلطة الفلسطينية موافقة، وأغلب الشارع كما يبدو مع السلطة، فمن تلزم الناس طاعته؟ وما هو موقفنا نحن في الخارج؟ نرجو بيان الحق، لأن هناك أخطارا بأن ينشب القتال بين الفلسطينيين أنفسهم؟).

[9])
قال ابن قدامة رحمه الله: (لا تجوز المهادنة مطلقاً من غير تقدير مدة، لأنه يفضي إلى ترك الجهاد بالكلية) [المغني 13/154].

[10])
ولي الأمر هنا؛ هو ياسر عرفات وما يسمى بـ "السلطة الفلسطينية" الملحدة!!

[11])
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن: "أجوبة على أسئلة تتعلق بالحوار السابق حول الصلح مع اليهود"، ونشرت أيضاً في جريدة "المسلمون"، (عدد520)، (19/8/1415) هـ.

[12])
الإنجاز في ترجمة عبد العزيز بن باز.

[13]) "رسالة إلى ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود"، (27/7/1415هـ)، نيابة عن "هيئة النصيحة والإصلاح"، وهي ملحقة بهذا البحث!

[14])
سئل ابن باز: (في ظل التفاهم بين العرب واليهود، هل يجوز زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه خصوصا في حال الموافقة من الدول العربية؟)، فاجاب: (زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه سنة إذا تيسر ذلك) [حكم الصلح مع اليهود في ضوء الشريعة الإسلامية].

[15])
مقالة بعنوان "ابن باز بين الحقيقة والوهم"، نشرت في "مجلة المجاهدون"، العدد (11)، (3/ شعبان/1415) هـ، وهي ملحقة بهذا البحث!

[16])
مقابلة مع قناة الجزيرة، اجراها الاستاذ تيسير علوني، في (8/2001)م.

[17])
شريط الرباط والجهاد /الوجه الثاني، وبين علامتين ("...") قال الشيخ في الشريط: (ولا) باللهجة العامية، أي "أم"، فوضعتها بالفصحى!

[18])
اشارة إلى محمد سعيد رمضان البوطي.

[19])
من شريط "مصائب وهموم"، خطبة جمعة، الوجه الأول.

[20])
وهي مرفقة بهذا البحث!

---------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الخميس يونيو 24, 2010 10:52 am عدل 9 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. والاستعانة بالامريكان

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 6:10 pm

ابن باز.. والاستعانة بالامريكان

قال ابن تيمية رحمه الله:
(ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسـوله؛ كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة)

"مجموع الفتاوي"

افتى ابن باز - قبل حرب الخليج الثانية – بمنع الاستعانة بالكفار في "الجهاد"، مستدلا بآيات واحاديث كثيرة، جازما بالحرمة، فقال: (وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم، فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين... وثبت في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة، أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فلما أدركه، قال لرسول الله: جئت لأتبعك وأصيب معك، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم مضى، حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، فقال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم رجع فأدركه في البيراء فقال له كما قال أول مرة: تؤمن بالله ورسوله؟، قال: نعم! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فانطلق"، فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم... لأن الكافر عدو لا يؤمن، وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجة إليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته، لأن النصر بيده لا بيد غيره، وقد وعد به المؤمنين وإن قل عددهم وعدتهم كما سبق في الآيات وكما جرى لأهل الإسلام في صدر الإسلام... فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام كيف يحاربان موالاة الكفار والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة، والله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان في اتخاذهم الكفار أولياء... والاستعانة بهم مصلحة راجحة، لأذن الله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرى، والعواقب الوخيمة، نهى عنه وذم من يفعله... فكفى بهذه الآيات تحذيرا من طاعة الكفار، والاستعانة بهم، وتنفيرا منهم، وإيضاحا لما يترتب على ذلك من العواقب) اهـ [[21]].

2) كما افتى المجاهدين الافغان بعدم جواز الاستعانة بالشيعة الروافض في حربهم ضد الاتحاد السوفيتي، جواباً على سؤال نصه: (هل يمكن التعامل معهم [[22]] لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟)، فقال: (لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا) اهـ [[23]].

3) لكنه عاد وقال بخلاف هذا لما طلب منه ال سلول ان يصدر فتوى بجواز الاستعانة بالأمريكان، فقال: (أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول الكافرة على هذا الظالم الغاشم، لأن خطره كبير، ولأن له أعوانا آخرين، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو... وهيئة كبار العلماء... لما تأملوا هذا ونظروا فيه، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر، ولا يجوز التأخر في ذلك، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر... ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ولا ليأخذوها، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم... وما يتعمدون قتل الأبرياء، ولا قتل المدنين، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب) اهـ [[24]].

4) واتهم من يشكك في نوايا القوات الأمريكية بانه مستأجر من حاكم العراق!! فقال: (ولكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس، ويقول: إنهم حاصروا الحرمين، وأنهم فعلوا، وأنهم تركوا، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس) اهـ [[25]]، وقال: (وأما ما أشاعته بعض الأقليات الإسلامية التي صدقت أقوال صدام وأكاذيبه، حول تدخل الإمبريالية في شؤون المسلمين ومقدساتهم وغيرها من الإشاعات الباطلة، فإن هذه خطأ كبير، والذي أشاعه هو حزب صدام) اهـ [[26]].

5) كما زعم ان الحكم الشرعي في استقدام الجيوش الامريكية معروف عند العلماء! وهو الجواز!، فقال: (أما ما يتعلق بالاستعانة بغير المسلمين فهذا حكمه معروف عند أهل العلم والأدلة فيه كثيرة، والصواب ما تضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ أنه يجوز الاستعانة بغير المسلمين للضرورة إذا دعت إلى ذلك لرد العدو الغاشم والقضاء عليه وحماية البلاد من شر، إذا كانت القوة المسلمة لا تكفي لردعه جاز الاستعانة، بمن يظن فيهم أنهم يعينون ويساعدون على كف شره وردع عدوانه، سواء كان المستعان به يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو غير ذلك، إذا رأت الدولة الإسلامية أن عنده نجدة ومساعدة لصد عدوان العدو المشترك) [[27]].

التعليق:

1) هل نأخذ بالفتوى الاولى التى تحرم الاستعانة بتاتا، وترى ان النصر بيد الله، وان الصليبين واليهود لا تؤمن خيانتهم، والاستعانة بهم "مفسدة كبرى" –حسب تعبيره - عواقبها وخيمة، لذا لا تجوز؟! وإنما الحل هو توحيد أهل السنة لمواجهة أي خطر محدق بهم؟ أم نأخذ بالفتوى الثانية التي تقول ان حكم الاستعانة بالأمريكان معروف بين العلماء وهو "واجب فوراً"؟!

2) إذا كان حكم الاستعانة معروف بين العلماء وهو الجواز - كما جاء في الفتوى الثانية -! فكيف خفي على ابن باز وافتى بخلافه، وقال ان الاستعانة محرمة ولا تجوز مستدلا بآيات واحاديث نبوية؟!

3) قال العلامة عبد القادر بن عبد العزيز: (وهذا الشيخ - أعني ابن باز - من الذين أسرفوا على أنفسهم، وتقلّبت فتاواه لتتفق مع السياسة حيث دارت، ومن هنا اختلفت فتاواه وتناقضت في المسألة الواحدة بين عام ٍ وآخر، انظر على سبيل المثال ما قاله في مسألة الاستعانة بالمشركين في كتابه "نقد القومية العربية" وما قاله في نفس المسألة في حرب الخليج الثانية 1990م، أسأل الله أن يوفقه للتوبة النصوح قبل موته، فإنما الأعمال بالخواتيم) [28]].

4) وجاء في نشرة الإصلاح: (ومن أمثلة هذا التناقض الصريح؛ فتوى الشيخ في تحريم الاستعانة بغير المسلمين التي وجهت لجمال عبد الناصر، والتي قال فيها الشيخ أن الاستعانة لا تجوز حتى عند الضرورة، وكان ذلك هو هوى النظام في تلك الفترة، ومرت السنين وانقلبت الصورة فاحتاج آل سعود لقلب الفتوى فانقلب معهم الشيخ ولم يكتف بتجويز الاستعانة للضرورة بل اعتبرها واجبة وآثم من لم يعملها!!) [[29]].

5) قال الإمام اسامة بن لادن عن فتوى الاستعانة هذه: (... فما حصل يوم أن أباح الملك بلاد الحرمين للأميركيين فأمر علماءه فأصدروا تلك الفتوى الطامة التي خالفت الدين واستخفت بعقول المسلمين، والمؤيدة لفعله الخائن في تلك المصيبة العظيمة، والأمة اليوم إنما تعاني ما تعانيه من مصائب وخوف وتهديد من جراء ذلك القرار المدمر وتلك الفتوى المداهنة) اهـ [[30]].

6) وقال الإمام اسامة بن لادن ايضاً: (فالناس في بلادنا خائفون من أن يقولوا كلمة الحق, فينبغي التنبه. وقد صرّحوا لنا مراراً - كبار العلماء الذين يشار إليهم بالبنان - عن الخوف الذي يخشونه فيما لو صدعوا بالحق, وقد حدثت من قبل أن أحد كبار العلماء في هيئة كبار العلماء، حدثني عندما كنّا نقول لهم: "إنه ينبغي إصدار فتوى بوجوب الإعداد, على التسليم فرضاً بقولكم أن وجود الأمريكان في البلاد ضرورة", فاعتذر عن إصدار فتوى مع تصريحه في المجلس بأنه حق, وأنه لابد من أن يكون العمل للجهاد في البلاد على أبناء البلاد وأن يخرج الأمريكان, قال: "لكن الدولة لا توافق لنا بهذا", ولمّا قلنا له: "حاولوا عبر هيئة كبار العلماء أن تستصدروا فتوى بذلك", فقال كلاماً، وأنا أشكر له مصارحته لي, قال: "ليس في نظامنا في قانون هيئة كبار العلماء"، قال: "لسنا نحن الذين نبحث القضية ونصدر فيها فتوى، وإنما تصدر الفتاوى في المسائل التي تحال إلينا من المقام السامي" - على حد تعبيره - [[31]]) اهـ [[32]].

7) ويقول الإمام أيمن الظواهري: (ونوع آخر من المفتين يدعون إلى طاعة أولياء الأمور، وفي نفس الوقت يعتبرون المجاهدين دعاة فتنة! وهم قد أجازوا الاستعانة بالأمريكان، وباعتبار جيوشهم الجرارة التي سدت الأفق وأساطيلهم الجبارة التي ضاق عنها البحر والتي بلغت مئات الألوف من الجنود الغزاة من "المستأمنين"! ولا ندري من الذي يؤمن من؟ وصدرت منهم فتاوى جماعية بجواز الاستعانة بالقوات الأمريكية لمواجهة النظام البعثي العراقي بدعوى الضرورة، بل وأسبغوا الشرعية على وجود جحافل الكفار الغازية لأقدس بقاع المسلمين، وقد مر على وجود هذه القوات حتى الآن قرابة اثني عشر عاماً بعد انسحاب العراق واستسلامه، قتلت فيها تلك القوات بالحصار قرابة مليون ونصف مليون طفل في العراق دون أن ينطق هؤلاء الموظفون بكلمة واحدة في هذا الشأن، والأمر ليس أمر استعانة بقوات الكفار ضد قوات صدام البعثية، بل الأمر أمر احتلال لمنابع النفط في جزيرة العرب، فلم يكن هناك ضرورة لإحضار الأمريكان، فإن جيوش الدول العربية والإسلامية كان فيها الكفاية والغنى لحماية الكويت أو تحريرها، ولكن هؤلاء الحكام لا إرادة لهم، بل هم صنيعة المخططات البريطانية التي رسمت لهم حدودهم، ونصبتهم على عروشهم، ثم ورث الأمريكان النفوذ البريطاني، وأصبح لهم الأمر والنهي على كل حكام الجزيرة العربية وسائر العالم العربي) اهـ [[33]].


[21]) نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع: الوجه الثالث من الوجوه الدالة على بطلان الدعوة إلى القومية العربية/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الأول.

[22])
أي مع الرافضة.

[23])
لقاء مع مجلة "المجاهد"، عدد (10)، (صفر/1410) هـ، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الخامس.

[24])
محاضرة مهمة بسبب اجتياح حاكم العراق للكويت/أسئلة وأجوبة بعد المحاضرة، جواب سؤال نصه: (يقول بعض الناس الذين يشككون في فتوى هيئة كبار العلماء بشأن الاستعانة بغير المسلمين في الدفاع عن بلاد المسلمين وقتال حاكم العراق، بعدم وجود الأدلة القوية التي تدعمها، فما تعليق سماحتكم على ذلك؟)، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السادس.

[25])
المصدر السابق.

[26]) "
عمل صدام عدوان أثيم"، مقال نشر في جريدة "الجزيرة"، (26/1/1411) هـ، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السادس.

[27])
محاضرة بعنوان "موقف المؤمن من الفتن"، ألقاها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، (14/5/1411) هـ، ونشرت في الصحف السعودية، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السادس.

[28])
الجامع في طلب العلم الشريف.

[29])
النشرة رقم (28)، (23/9/1996) م، بعنوان "ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية"، وهي ملحقة بهذه الرسالة!

[30])
توجيهات منهجية (2)، للشيخ أسامة بن لادن، إصدار "منبر التوحيد والجهاد"، واصلها محاضرة للشيخ بعنوان "النفير".

[31])
قال الشيخ أسامة: (فعندما دخل الأميركان في محرم في أول سنة 1411 هجرياً... وصدرت للأسف فتاوى، دولة ودول الخليج ساهمت في الضغط على هؤلاء العلماء لإصدار مثل هذه الفتاوى التي زعموا لهم أنها مؤقتة، وقد حدثنا من نثق به من هؤلاء العلماء، أمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في مجلسه وفي بيته، قال؛ "نحن لم نصدر فتوى، وإنما بعد أن أدخلت الدولة الأميركان جمعونا وقالوا؛ لابد أن تصدروا فتوى، وإلا فإن الشباب سوف يقاتلون هذه القوات الأميركية"!! وتحدثت معه طويلاً في وجوب إصدار فتوى بإخراجهم من هيئة كبار العلماء، فقال لي بوضوح - يشهد الله الذي لا إله إلا هو - قال؛ "يا أسامة! ليس من حقنا في هيئة كبار العلماء أن نصدِّر فتوى من عند أنفسنا، وإنما إذا أحيلت إلينا من المقام السامي – على حد تعبيره - نحن نصدر فيها"، فهذا حالنا للأسف الشديد) من مقابلة مع قناة الجزيرة (1420) هـ.

[32])
توجيهات منهجية (2)، للشيخ أسامة بن لادن، إصدار "منبر التوحيد والجهاد"، واصلها محاضرة للشيخ بعنوان "النفير".

[33])
كتاب "الولاء والبراء؛ عقيدة منقولة وواقع مفقود"، للشيخ ايمن الظواهري.





------------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الخميس يونيو 24, 2010 10:56 am عدل 3 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. والحاكم بغير ما أنزل الله

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 6:26 pm

ابن باز.. والحاكم بغير ما أنزل الله

قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
(إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله، كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم)
"الرسائل الشخصية"

1) يقول ابن باز للدعاة الذين جاءوا ليباحثوه في حكم الحاكم بغير ما أنزل الله: (الأصل عدم الكفر حتى يستحل، يكون عاصياً وأتى كبيرة ويستحق العقاب، كفر دون كفر، حتى يستحل) اهـ [[34]].

2) نقل له احد الذين ناقشوه الاجماع الذي حكاه ابن كثير رحمه الله على كفر الحاكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبر [[35]]، فقال ابن باز: (ولو، ولو، ابن كثير ما هو معصوم، يحتاج تأمل، قد يغلط هو وغيره) اهـ [[36]].

3) وفي موقف آخر يقول ابن باز: (اطلعت على الجواب المفيد القيم، الذي تفضل به صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وفقه الله، المنشور في صحيفة "المسلمون" الذي أجاب به فضيلته من سأله عن تكفير من حكم بغير ما أنزل الله من غير تفصيل، فألفيتها كلمة قيمة، قد أصاب فيها الحق، وسلك فيها سبيل المؤمنين وأوضح - وفقه الله - أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يكفر من حكم بغير ما أنزل الله بمجرد الفعل من دون أن يعلم أنه استحل ذلك بقلبه) اهـ [[37]].

4) لكنه كان يفتي قديما بكفر الحاكم بغير ما أنزل الله! فيقول: (لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله، أو تماثلها وتشابهها، أو تركها وأحل محلها الأحكام الوضعية، والأنظمة البشرية، وإن كان معتقداً أن أحكام الله خير وأكمل وأعدل) اهـ [[38]].

5) وقال: (فمن خضع لله سبحانه وأطاعه وتحاكم إلى وحيه، فهو العابد له، ومن خضع لغيره وتحاكم إلى غير شرعه، فقد عبد الطاغوت وانقاد له، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}، العبودية لله وحده والبراء من عبادة الطاغوت والتحاكم إليه من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله) اهـ [[39]].

التعليق:

1) قال الشيخ أبو بصير في مناقشته تناقضات ابن باز في هذه الباب: (والآن يحق لنا أن نسأل ونتساءل: أي القولين هو قول الشيخ؟! وأيهما ناسخ للآخر؟! وهل في الكفر والإيمان ناسخ ومنسوخ؟! أم أن ضغط طواغيت الساسة كان يحتم على الشيخ مثل هذا التقلب والتغير؟!) اهـ [[40]].

2) قال العلامة محمد أمين الشنقيطي: (... وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور؛ أن الذين يتّبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على لسان أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله بصيرته وأعماه عن نور الوحي... فتحكيم هذا النظام في أنفس المجتمع وأموالهم وأعراضهم وأنسابهم وعقولهم وأديانهم، كفر بخالق السموات والأرض وتمرّد على نظام السماء الذي وضعه من خلق الخلائق كلها، وهو أعلم بمصالحها، سبحانه وتعالى عن أن يكون معه مشرعٌ آخر علواً كبيرا) اهـ [[41]].

3) وقال العلامة محمد بن إبراهيم ال الشيخ: (وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر؛ إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق، فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها، أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر، وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل) اهـ [[42]].

وقال ذاكرا أنواع وحالات من يحكم بغير ما أنزل الله: (الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع ومكابرة لأحكامه ومشاقة لله ولرسوله، ومضاهاة بالمحاكم الشرعية إعدادا وإمدادا وإرصادا وتأصيلا وتفريعا وتشكيلا وتنويعاً وحكما وإلزاما، ومراجع ومستندات، فكما أن للمحاكم الشرعية مراجع ومستندات مرجعها كلها إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلهذه المحاكم مراجع هي القانون الملفق من شرائع شتي، وقوانين كثيرة كالقانون الفرنسي والقانون الأمريكي والقانون البريطاني وغيرها من القوانين، ومن مذاهب بعض البدعيين المنتسبين إلي الشريعة وغير ذلك، فهذه المحاكم الآن في كثير من أمصار الإسلام مهيأة مكملة مفتوحة الأبواب، والناس إليها أسراب إثر أسراب، يحكم حكامها بينهم بما يخالف حكم السنة والكتاب، من أحكام ذلك القانون، وتُلزمهم به وتقرهم عليه، وتحتمه عليهم، فأي كْفُر فوق هذا الكفر، وأي مناقضة للشهادة بأن محمداً رسول الله بعد هذه المناقضة) اهـ [[43]].

وقال ردا على من اشترط الاستحلال لتكفير الحاكم بغير ما أنزل الله: (ولو قال من حَكَّمَ القانون: أنا اعتقد أنه باطل، فهذا لا أثر له، بل هو عزل للشرع، كما لو قال أحدٌ: أنا أعبد الأوثان واعتقد أنها باطل) أهـ [[44]].





------------------
[34]) شريط "الدمعة البازية".

[35])
قال ابن كثير: (فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة ؛ كفر, فكيف بمن تحاكم إلى "الياسا" وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين) [البداية والنهاية: 13/128]، و "الياسا" أو "الياسق" هو شريعة التتار.

[36])
من شريط "الدمعة البازية".

[37])
جريدة "المسلمون"، عدد (557)، (12/5/1416) هـ، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء التاسع.

[38])
رسالة "وجوب تحكيم شرع الله".

[39])
المصدر السابق.

[40])
مقالة بعنوان "مناقشة ابن باز في اشتراطه الاستحلال لتكفير المبدل"، وهي ملحقة بهذه الرسالة!

[41])
أضواء البيان 4/83-84، وانظر ايضا كتاب "أقوال الأئمّة والدعاة في بيان ردّة من بدّل الشريعة من الحكام الطغاة"، جمع واعداد عبد العزيز بن صُهيب المالكيّ.

[42])
فتاوي الشيخ محمد بن إبراهيم: 12/28.

[43])
رسالة تحكيم القوانيين.

[44]) فتاوى ومقالات
----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:38 am عدل 7 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. والشيوعية

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 7:01 pm

ابن باز.. والشيوعية
قال ابن القيم رحمه الله:
(علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس؛ هلموا، قالت أفعالهم؛ لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع طرق)
"الفوائد"

1) افتى ابن باز بكفر الشيوعيين وان جهادهم فرض عين - لما كان هوى الامريكان ومن خلفهم ال سلول في استمرار الجهاد الافغاني لاستزاف الاتحاد السوفيتي الشيوعي – فقال: (الجهاد الأفغاني جهاد شرعي لدولة كافرة، فالواجب دعمه ومساعدة القائمين به بجميع أنواع الدعم، وهو على إخواننا الأفغان فرض عين للدفاع عن دينهم وإخوانهم ووطنهم) اهـ [45].

2) بل افتى ان الاقامة بين الشيوعيين محرمة، وان المقيم بينهم مع قدرته على الهجرة آثم، فقال: (عليهم أن يبادروا بالهجرة من حين يقدرون عليها... أما إذا قدر أحد على الهجرة وتساهل فهو آثم، وهو على خطر عظيم... أن الهجرة واجبة مع القدرة من كل بلد يظهر فيها الكفر، ولا يستطيع المسلم إظهار دينه فيها) اهـ [46].

3) ولكنه عاد وافتى بعكس هذا، وان على المحاربين للشيوعية ان يكفوا ويحقنوا دماء الشيوعيين - لما قامت حرب الانفصال في اليمن بين الشيوعيين وغيرهم وكان هوى ال سلول ضد علي عبد الله "طالح" ومع الشيوعيين – فقال: (من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى زعماء بلاد اليمن وقادتها وإلى جميع عقلائهم والمقاتلين من شطري اليمن... لا تشمتوا بأنفسكم أعداء الإسلام، ولا تدمروا بلادكم ومقدراتها بأيديكم، ولا تملئوا البيوت والقلوب بالأحقاد، احقنوا الدماء وأبقوا على بقية الأواصر والأرحام وأخوة الإسلام) اهـ [47].

4) وزعم ان قبلة المسلمين وقبلة الشيوعين واحدة! وكتابهم ونبيهم واحد! فقال عن القتال الدائر مع الشيوعيين في اليمن: (فإن هذا أمر منكر مستنكر لو كان من أعدائكم في الدين، فكيف إذا كان ذلك بين من قبلتهم واحدة وكتابهم واحد ونبيهم صلى الله عليه وسلم واحد؟!) اهـ [48].

التعليق:

1) هل نكفر الشيوعيين ونقاتلهم لان جهادهم واجب وفرض عين على اهل البلاد التي حكمتها الشيوعية - كما جاء في الفتوى الأولى الموجهة للمجاهدين في افغانستان -؟! ام ان دماء الشيوعيين معصومة وقبلتنا وقبلتهم واحدة وهم اخواننا في الإسلام - كما جاء في الفتوى الثانية الموجهة للمتقاتلين في اليمن -؟!

2) قتال الشيوعيين في أفغانستان - عند ابن باز - فرض عين، اما قتال الشيوعيين في اليمن فهو فتنة ومحنة!!

3) جاء في نشرة الإصلاح: (تناقض آخر وقع فيه الشيخ عندما أصدر بيانا ينصح فيه حكمتيار بالانضمام إلى "ولي الأمر" رباني مع أن حكمتيار له جيشه وله أراضيه التي يسيطر عليها، وميزة رباني أن هوى الدولة معه، وعندما حصلت حرب اليمن كان الانفصاليون الشيوعيون في حكم الخوارج على الحاكم حسب نظرية الشيخ، ومع ذلك فقد أصدر الشيخ بياناً يدعو فيه إلى حقن الدماء والصلح بين الفريقين ولم يدع إلى الانضمام إلى ولي الأمر، لأن هوى النظام كان مع الشيوعيين) اهـ [49].

4) قال الإمام اسامة بن لادن مخاطباً ابن باز: (ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة الاشتراكية الشيوعية في اليمن، ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب الأخيرة التزمتم الصمت، ثم لما دارت الدائرة على هؤلاء الشيوعيين أصدرتم - وبإيعاز من هذا النظام - "نصيحة!" تدعو الجميع إلى التصالح والتصافح باعتبارهم مسلمين!! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم، فمتى كان الشيوعيون مسلمين؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم سابقًا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان، أم أن هناك فرقًا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين الأفغان؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط التوحيد واختلطت إلى هذا الحد؟).

وقال أيضا: (وفي حرب اليمن الأخيرة لما صدر منكم الكلام المشار إليه سابقًا، أصدر خمسة وعشرون عالمًا فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل، المسعري، الشعيبي، الجلالي، العودة، الحوالي، العمر، اليحيى، التويجري، وغيرهم كثير) اهـ [50].

5) قال الإمام المجدد عبد الله عزام معلقا على موقف متناقض لمشايخ السلطان في مصر مع الشيوعية: (... نتكلم ضد الشيوعية في أيام السادات؛ لأن السادات اختلف مع الشيوعيين وأخرج الشيوعين من مصر، وعن الاشتراكية ونهاجمها، وأيام عبد الناصر - قبله - كانت الاشتراكية دين الله! ثم في أيام السادات اصبحت الاشتراكية الحادا، والاثنتان من "مين"؟ من العلماء! كان شيخ الجامع الازهر يخرج كل يوم، يقول في برنامج "الاشتراكية والحياة" ويقولون؛ "الاشتراكية دين الله"، فعندما "فطس" عبد الناصر، وجاء السادات واقصى علي صبري والشيوعين وطرد الروس؛ اصبحت الاشتراكية إلحادا وكفرا!!) اهـ [51].
---------------
45) لقاء مع مجلة "المجاهد"، عدد (10)، (صفر1410) هـ، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الخامس.

46) المصدر السابق، جواب سؤال نصه: (ما حكم الأفغانيين المقيمين بين الشيوعيين؟).

47) نصيحة إلى زعماء وعقلاء اليمن والمتقاتلين من الشطرين: مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن، نشرت في مجلة الصحوة، العدد (1447)، (21/1/1415) هـ، كما نشرت في جريدة "عكاظ"، العدد (10181)، (14/1/1415) هـ، وفي مجلة "الدعوة"، (21/1/1415) هـ.

48) المصدر السابق.

49) "ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية": نشرة رقم (28)، (23/9/1996) م، وهي ملحقة بهذه الرسالة!

50) "رسالة إلى ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود"، (27/7/1415هـ)، نيابة عن "هيئة النصيحة والإصلاح"، وهي ملحقة بهذا البحث!
51) شريط الرباط والجهاد/الوجه الثاني.
---------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:45 am عدل 7 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. وجهاد الصليبين

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 7:19 pm

ابن باز.. وجهاد الصليبين
قال ابن القيم رحمه الله:
(ومن أعظم الحدث؛ تعطيل كتاب الله وسنة رسوله واحداث ما خالفهما, ونصر من أحدث ذلك والذب عنه, ومعاداة من دعا الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم)
"أعلام الموقعين"

1) قال ابن باز عن تفجير الرياض [52] والمجاهدين الذين قاموا به رحمهم الله وتقبلهم في عداد الشهداء: (لا شك أن هذا الحادث أثيم ومنكر عظيم يترتب عليه فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير، ولا شك أن هذا الحادث إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا تجد من يؤمن بالله واليوم الآخر إيمانا صحيحا يعمل هذا العمل الإجرامي الخبيث الذي حصل به الضرر العظيم والفساد الكبير، إنما يفعل هذا الحادث وأشباهه نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد وعدم الإيمان بالله ورسوله، نسأل الله العافية والسلامة، ونسأل الله أن يعين ولاة الأمور على كل ما فيه العثور على هؤلاء والانتقام منهم لأن جريمتهم عظيمة وفسادهم كبير... وإني أوصي وأحرض كل من يعلم خبرا عن هؤلاء أن يبلغ الجهات المختصة... فلا شك أن هذا من أعظم الجرائم ومن أعظم الفساد في الأرض، وأصحابه أحق بالجزاء بالقتل والتقطيع بما فعلوا من جريمة عظيمة) اهـ [53].

3) جاء في بيان هيئة "كبار العلماء" عن التفجير: (أن هذا التفجير عمل إجرامي محرم شرعاً بإجماع المسلمين [54]... ما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده واخاف المسلمين والمقيمين بينهم، فويل له، ثم ويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به، نسأل الله أن يكشف ستره وأن يفضح أمره) اهـ.

التعليق:

1) ابن باز يكفر المجاهدين، ويصفهم بـ:

(لا شك... إنما يقوم به من لا يؤمن بالله واليوم الآخر).

(نفوس خبيثة مملوءة من الحقد والحسد والشر والفساد).

(نفوس خبيثة مملوءة من... عدم الإيمان بالله ورسوله).

فاين هي اخلاق واداب "العلماء"؟! وأين هو التورع في التكفير؟! أم هو خاص بالطواغيت والمرتدين؟!

2) تأمل تكفير ابن باز للمجاهدين - الذي لا يتماشى مع مذهبه في اشتراط الاستحلال لتكفير طواغيت الحكم! – ثم اتهامه لهم بأنهم هم التكفيريون الذين يكفرون الناس بالمعاصي! [56] وتأمل استماتته في الجدال عن ولاة أمره الطواغيت والتماس الاعذار لهم! وردد خلف ابن القيم رحمه الله [57]:

ومن العجائب أنهم قالوا لمن قد دان بالآثار والقرآن

أنتم مثل الخوارج وأنهم أخذوا الظواهر ما اهتدوا لمعان

فانظر الى ذا البهت! هذا وصفهم نسبوا إليه شيعة الإيمان

سلو على سنن الرسول وحزبه سيفين؛ سيف يد وسيف لسان
...
والله ما كان الخوارج هكذا وهم البغاة أئمة الطغيان

كفرتم أصحاب سنته، وهم فساق ملته، فمن يلحاني

ان قلت هم خير وأهدى منكم والله ما الفئتان مستويان

شتان بين مكفر بالسنة العـ ـليا وبين مكفر العصيان

3) ابن باز لا يكفيه ما يحصل للمجاهدين في سجون ال سلول من تعذيب وانتهاك للاعراض، بل يطالب ولاة امره ان يقوموا بتقطيع ايدي المجاهدين وارجلهم ايضا!

4) ابن باز يرى ان ما حصل للجنود الصليبين الامريكان من تقتيل (فساد عظيم وشرور كثيرة وظلم كبير)! لكن ماذا عن افعال الصليبين الامريكان بالمسلمين؟! وماذا عن الطائرات الصليبية الأمريكية التي تنطلق من الاراضي التي يحكمها ولاة امره لتدك منازل المسلمين الآمنين في العراق وأفغانستان؟!

5) قال الشيخ الإمام ابن لادن حفظه الله عن المجاهدين الأربعة الذين قتلهم ال سلول من اجل اربابهم الامريكان: (شباب قدموا رؤوسهم على أكفهم يبتغون رضوان الله سبحانه وتعالى، فأنا أنظر بإجلال كبير واحترام إلى هؤلاء الرجال العظام، على أنهم رفعوا الهوان عن جبين أمتنا، سواء الذين فجروا في الرياض أو تفجيرات الخبر أو تفجيرات شرق إفريقيا وما شابه ذلك، أو إلى إخواننا الأشبال في فلسطين الذين يلقنون اليهود دروساً عظيمة في كيف يكون الإيمان وكيف تكون عزة المؤمن)، وقال حفظه الله: (وقد استجاب كثير من الناس بفضل الله، كان منهم الإخوة الذين نحسبهم شهداء، الأخ عبد العزيز المعثم الذي قتل في الرياض ولا حول ولا قوة إلا بالله، والأخ مصلح الشمراني، والأخ رياض الهاجري، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم جميعاً، والأخ خالد السعيد، فهؤلاء اعترفوا أثناء التحقيق أنهم تأثروا ببعض الإصدارات والبيانات التي ذكرناها للناس، نقلنا فيها فتاوى أهل العلم في وجوب الجهاد ضد هؤلاء الأميركان المحتلين، فكما ذكرت من قبل ما الخطأ في أن تقاوم المعتدي عليك؟ جميع الملل هذا جزء من كيانها، هؤلاء البوذيون، هؤلاء الكوريون الشماليون، هؤلاء الفيتناميون قاتلوا الأميركان، هذا حق مشروع) اهـ [57].

6) قتلَ ال سلول المجاهدين الاربعة بفتوى ابن باز، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا يقتل مسلم بكافر) [58]، وقال صلى الله عليه وسلم: (‏لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث؛ الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة) [59]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من أعان على قتل مؤمن ‏بشطر ‏‏كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله) [60].

6) قال الشيخ أبو محمد المقدسي ردا على بيان الهيئة: (وها أنتم تخلعون جلباب الحياء وتعلنوها صراحة فتقررون جواز قتل المسلم الموحد بالكافر المشرك النصراني، فتفتون بقتل أربعة من خيار الموحدين بعد حادث تفجير العليا بالرياض... مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: "لا يقتل مسلم بكافر"، فبهت المرقعون، وقال من عنده بقية حياء منهم: "شي يترقع، وشي ما يترقع"... لكن نقولها بصراحة، إن هذا كله غير مستغرب عندنا، نعم! قد يستغربه غيرنا ممن لم يكن عنده بصيرة فيكم قبل اليوم، فيتعجب ويفاجأ بمثل هذه المواقف، أما الموحد الذي استنار قلبه بنور الوحي، واستبان سبيل المجرمين، وعرف حكم الله في طاغوتكم "إمامكم" ثم يراكم مع هذا تعطونه صفقة أيديكم وثمرة أفئدتكم فتبايعونه وتقررون بأنه إمام للمسلمين مع أنه من الطواغيت اللذين أمرنا الله أول ما أمرنا أن نكفر بهم) اهـ [61].
------------
52) في (20/6/ 1416) هـ، وقتل في التفجير 5 امريكان و 2 هنود من العاملين في البعثة الأمريكية، ولم يصب ولا مسلم واحد.

53) "حادث التفجير في الرياض جريمـة عظيمة وفسـاد في الأرض وظلم كبير": جريدة المدينة (25/5/1416) هـ/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء التاسع.54) لعلهم اخطئوا في التعبير!! فهو حرام باجماع اليهود والنصارى والمرتدين!! لا باجماع المسلمين!

54) لعلهم اخطئوا في التعبير!! فهو حرام باجماع اليهود والنصارى والمرتدين!! لا باجماع المسلمين

55) رمتني بدائها وانسلت! إذ اننا حتى لو فرضنا جدلا ان المجاهدين؛ خوارج – حاشاهم – فان غاية ما فعلوه هو سفك للدم الأمريكي "المحرم"، وقتل "المستأمن" –كما يحلو لمشايخ ال سلول ان يسموا جنود المارينز- وهو باجماع أهل السنة لا يبلغ مبلغ الكفر الأكبر!

56) الابيات من الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية/فصل: في بيان كذبهم ورميهم أهل الحق بأنهم أشباه الخوارج، وبيان شبههم المحقق بالخوارج.

57) مقابلة قناة الجزيرة، (20/09/2001) م.

58) رواه البخاري.

59) رواه مسلم.
60) رواه ابن ماجة.
61) مقالة بعنوان "وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها" للشيخ ابي محمد المقدسي، وهي مرفقة بهذه الرسالة!
--------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:42 am عدل 7 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. وتعبيد الناس لال سعود

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 7:53 pm

ابن باز.. وتعبيد الناس لالسعود
قال سيد قطب رحمه الله:
وكم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها، ويعلن غيرها، ويستخدم علمه في التحريفات المقصودة, والفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل، يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله وحرماته في الأرض جميعاً، لقد رأينا من هؤلاء من يعلم ويقول: "إن التشريع حق من حقوق الله سبحانه من ادعاه فقد ادعى الألوهية، ومن ادعى الألوهية فقد كفر، ومن أقر له بهذا الحق وتابعه عليه فقد كفر أيضاً"، ومع ذلك، مع علمه بهذه الحقيقة, التي يعلمها من الدين بالضرورة, فإنه يدعو للطواغيت الذين يدّعون حق التشريع, ويدّعون الألوهية بادعاء هذا الحق، ممن حكم عليهم هو بالكفر، ويسميهم" المسلمين" ويسمي ما يزاولونه إسلاما لا إسلام بعده. "في ظلال القرآن"

1) قال ابن باز مزكيا دولة الطاغوت ابن سعود: (وهذه الدولة السعودية؛ دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد, وأمن بها البلاد, فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله) اهـ [[62]].

2) وقال: (وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان) اهـ [[63]].

3) ولا يكتفي ابن باز بتزكية مملكة ال سعود هذه التزكية التي هي "شهادة الزور" بل يطالب المسلمين بالدعاء لابن سعود رغما عن انوفهم، ومن لم يسأل الله ان يديم ظل ابن سعود فهو "جاهل عديم البصيرة"، فقال مجيبا على سؤال عن من يمتنع عن الدعاء لهؤلاء الطواغيت الذين يراهم ولاة لأمره؟: (هذا من جهله، وعدم بصيرته، لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات) اهـ [[64]].

التعليق:

1) جاء في نشرة الإصلاح: (لقد صدر عنكم أقوال كثيرة تزكون فيها الدولة وتصفونها بأحسن الأوصاف الشرعية، رغم أنكم على اطلاع كامل وتفصيلي على ما يجري في البلد وكل تفاصيل المخالفات الشرعية التي يرتكبها النظام على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد المتنفذين، بل إنكم كما يعرف القريبون منكم أعلم بكثير ممن يدعون أنهم على علم بما يجري، لأن معظم أهل الإصلاح يوصلون ما عندهم من أخبار ومعلومات وملاحظات ونصائح إليكم، ولقد شهدنا شخصيا جلسات كثيرة بُسط فيها الواقع لكم بشكل تفصيلي ليس فيه مواربة، بل إننا نستطيع أن نقول أن الحجة قد أقيمت عليكم وأن الذمة قد برئت معكم من قبل عدد كبير من المشائخ وأساتذة الجامعات والمصلحين، وأن إقامة الحجة في بيان الواقع على التفصيل لكم قد حصل مرارا وتكرارا من قبل أناس تثقون بهم وتأخذون بحديثهم، ولا أدل على ذلك من مذكرة النصيحة التي قدمت لكم وراجعتها اللجنة الخماسية وهيئة كبار العلماء وأنتم ترأسون تلك الجهتين، ولا يجادل أحد أن تلك المذكرة حجة على من قرأها، ونحسب أنه لا يسعكم الاعتذار بحجة أنكم لا تتعرفون إلا على ما يطلعكم النظام عليه، بل أنتم على دراية تفصيلية بالأوضاع، ومتابعة إجبارية أجبركم عليها عدد كبير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم، ولذلك فلربما ترتكبون خطأ عظيماً ومنزلقا خطيرا حين تزكون الدولة هذه التزكية، وأنتم تعلمون حالها، وتعلمون كذلك من خلال اطلاعكم الشرعي خطورة مثل هذا العمل، فمثلكم ليس غريبا على مؤلفات وأقوال علماء الدعوة وخاصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب) [[65]].

2) تزكية ابن باز لمملكة ال سعود هي شهادة زور، وقد قال الله عز وجل: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (الا أنبئكم باكبر الكبائر؟... وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور) فما زال يرددها حتى قال الصحابة رضي الله عنهم: (ليته سكت) [[66]].

3) ابن باز من اعلم الناس بحال مملكة ال سعود وردتها عن الدين ومع ذلك لا يتورع ان يشهد مثل هذه الشهادات التي تنصر الطواغيت، جاء في نشرة الإصلاح: (والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام قد فرض الربا فرضاً على الناس وأقام له الصروح العاتية ودعمه بخزينة الدولة وجعل اقتصاد الدولة قائماً عليه، والشيخ يعلم يقينا أن النظام يوالي الكفار ويدعمهم وينصرهم ويستنصر بهم ويمكن لهم وينفذ مخططاتهم ويتآمر معهم ضد المسلمين، يعلم ذلك بالتفصيل الدقيق، والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام يشجع الفساد الخلقي ويساهم في انتشاره من خلال الإعلام والتعليم ومن خلال دعم خلايا الفساد المحمية من قبل الأمراء ومن خلال تحجيم الدعوة وتعطيلها، والشيخ يعلم يقينا ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الدعاة وما يشنه من حرب عليهم سجنا وتشريداً وحصاراً وإرهاباً، بل إن الشيخ من أعلم الناس بذلك لأنه غالباً ما يكون أول من يخبر عن حادث اعتقال أو مداهمة أو إيقاف أو مثله، والشيخ يعلم يقينا أشكال الظلم الواقعة على الأفراد والجماعات والقبائل والعوائل من قبل النظام كنظام ومن قبل المتنفذين فيه كأفراد، لان كثيراً من المظلومين غالبا ما يلوذون به ويكتبون له مستنجدين) اهـ [[67]].

4) يقول محمد المسعري: (ولا يجوز أن يقال أن الشيخ بن باز رجل ضرير يصعب عليه معرفة الواقع من المشاهدة المباشرة، ومتابعة التلفاز ونحوه، فهو معذور في بعض ما سلف ومثله كثير، نعم! لا يقال مثل هذا لأن الواجب الشرعي على من لم يعلم بواقع المسألة أن يقول: لا أدري، ويؤجل الجواب حتى يطلع على واقعها. على أن الحقيقة أن الشيخ يرأس جهازاً، بل عدة أجهزة، عندها القدرة المالية على توظيف الباحثين الجيدين، والمراقبين والمحللين المختصين، الذين يستطيعون التحضير الجيد للشيخ وزملائه، كما تشهد بذلك فتوى هيئة كبار العلماء عن بيع التقسيط التي صدرت في مجلد صغير يحتوي دراسة في غاية التفصيل والجودة، وكان ذلك في السنوات الأولى من هذا القرن الهجري. فما بال هذا يمكن ها هنا ولا يمكن هناك؟! كما أن الشباب من طلبة العلم، وأساتذة الجامعات كانوا لا ينفكون عن مزاورة الشيخ، وتقديم المشورة له، وإعداد الأبحاث والاقتراحات، وتبصير الشيخ بحقيقة ما يجري من الأحداث، وربما حاصروه ببعض الانتقادات. فالشيخ كان على اطلاع جيد بمجريات الأمور، وإليك مثال واحد:

كانت مجموعة من أساتذة جامعة الملك سعود في مدينة الرياض قد رتبت في أوائل العقد الهجري الفائت - مع بداية 1413 هـ تقريباً - زيارة شهرية للشيخ في منتصف كل شهري عربي، وقد حضر كاتب هذه السطور بعضها، وهو شاهد على بعض ما جرى فيها. وفي أحد الجلسات أبدى الدكتور خالد الدويش، وهو أستاذ مشارك في الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود آنذاك، ضجره من كثرة المخالفات الشرعية في بلاد العالم الإسلامي، وحوَّل الكلام بذكاء إلى الأوضاع في تونس بالذات، ثم دار الحوار التالي، الذي نقدمه بأسلوب المسرحيات:

د. خالد الدويش - يسأل الشيخ بن باز -: "توجد في تونس ملاهي تتعرى فيها الراقصات بحيث تكشف العورة المغلظة أمام رواد الملهى، وهذه الملاهي مرخصة رسمياً من قبل الدولة، أليس هذا من الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان، لا أقصد التعري نفسه، فهذا منكر ظاهر ومعصية فقط، وإنما الترخيص لتلك الملاهي؟".

الشيخ بن باز: "طبعاً، مثل هذا الترخيص كفر بواح، لا شك فيه".

د. خالد الدويش - مكرراً ومؤكداً -: "ألا توجد شبهة، أو إمكانية تأويل أو لف أو دوران؟".

الشيخ – مؤكداً -: "لا! أبداً! هذا من أوضح الأمثلة على الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان!".

د. خالد الدويش - يوجه الضربة القاضية -: "فماذا عن الترخيص للبنوك الربوية في بلدنا هذا؟".

الشيخ بن باز - مصعوقاً من هول المفاجأة -: "حسبي الله عليك يا خالد الدويش! حسبي الله عليك يا خالد الدويش! حسبي الله عليك يا خالد الدويش!".

ينتهي المشهد، ويسدل الستار!! هذا هو جوهر محتوى الحوار كما دار بمعناه، ولا أزعم أني حفظت الألفاظ بأعيانها، وسوف نشهد بذلك يوم القيامة) اهـ [[68]].

5) ابن باز لا يكتفي بمطالبة المسلمين بالصبر على ظلم ال سعود الذين سرقوا مالهم وجلدوا ظهرهم ووالوا اعداء الله من يهود وصليبين وفتحوا قواعدهم للامريكان ليذبحوا المسلمين، بل فوق كل هذا يجب على المسلمين ان يسألوا الله ان يديم ظل ال سعود ويديم مملكتهم ليسيموا المسلمين سوء العذاب والقهر والظلم!

6) الدعاء لال سعود من كبائر الذنوب، لا كما يدعي ابن باز "انه من اعظم القربات وافضل الطاعات"، نقل القاضي عياض رحمه الله في دولة الفاطميين التي لا تزيد كفرا عن مملكة ال سعود: (خطيبهم الذي يخطب لهم ويدعو لهم يوم الجمعة كافرٌ يُقتل، ولا يُستتاب، وتحرم عليه زوجته، ولا يرث ولا يورث، وماله فيء للمسلمين... واحكامه كلها أحكام الكفر، فإن تاب قبل أن يُعزل، إظهارا للندم، ولم يكن أخذ دعوة القوم قُبلت توبته، وإن كان بعد العزل أو بشيء منعه لم تُقبل، ومن صلى وراءه خوفا أعاد الظهر أربعا... ولا عذر له بكثرة عيال ولا غيره) اهـ [[69]].

7) علماء السلف رضي الله عنهم، كانوا لا يكتفون بترك الدعاء لولاة الامور فقط، بل يدعون عليهم ايضا، قال علي بن زيد بن جدعان: قلت لسعيد بن المسيب: (يزعم قومك أنه ما منعك من الحج؛ أنك جعلت لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بني مروان؟)، قال: (ما فعلتُ، وما أصلي صلاة إلا دعوت الله عليهم) اهـ [[70]]، فهل سعيد بن المسيب رحمه الله جاهل وعديم البصيرة – حاشاه - كما يصف ابن باز من لا يدعو لطواغيته - مع التنبيه: ان هذا الدعاء من سعيد رحمه الله كان على ولاة امور مسلمين، فكيف كان يفعل لو عاصر مملكة ال سعود وطواغيتهم المرتدين؟!

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من دعى لظالم بالبقاء، فقد احب أن يُعصى الله في أرضه) [[71]].

قال العلامة عبد القادر بن عبد العزيز: (ونحن نرى في زماننا هذا الحكام المرتدين في شتى البلدان قد اصطنع كل منهم طائفة من المشايخ هو يخلع عليهم الألقاب الفضفاضة - كأصحاب الفضيلة والسماحة - تلبيساً على العامة لترويج باطلهم، وهم يخلعون عليه خِلعة الإيمان والشرعية الإسلامية تضليلا للعامة، فهؤلاء المشايخ وأمثالهم لاشك في كفرهم وردتهم، لقوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، ولرضاهم بالكفر، ولعدم تكفيرهم للحكام الكافرين الذين دَلّ الدليل على كفرهم، قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:

وهل أفسَدَ الدينَ إلا الملوك ُ وأحبارُ سوء ٍ ورهبانُها) اهـ ][72]].

[62])
من كلمة له نشرت في جريدة "جريدة الشر الأوسط"، وجريدة "المسلمون".

[63])
مجموع فتاوى ابن باز : 4/91-92.

[64])
نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.

[65])
نشرة الإصلاح، العدد (28)، (23/9/1996) م، بعنوان " ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية"وهي مرفقة بهذا البحث!

[66])
متفق عليه.

[67])
نشرة الإصلاح، العدد (28)، (23/9/1996) م، بعنوان " ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية"وهي مرفقة بهذا البحث!

[68])
طاعة أولي الأمر؛ حدودها وقيودها، لمحمد المسعري.

[69]) "
ترتيب المدارك وتقريب المسالك"، انظر "حكم المشايخ الذين دخلوا في نصرة المبدلين للشريعة" للشيخ أبي قتادة الفلسطيني.

[70])
الطبقات 5/128، الحلية 2/167، المعرفة والتاريخ 1/474.

[71] )
ذكره الغزالي في الإحياء، وقال الحافظ العراقي: (لم أجده مرفوعاً، وإنما رواه أبن أبي الدنيا في الصمت من قول الحسن)، انظر ما رواه الاساطين في عدم المجيء للسلاطين، للسيوطي، تحقيق طه أبو سريح، ص 79.

[72])
الجامع في طلب العلم
-----------------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:22 am عدل 12 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. ونشرات "اللجنة"

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 8:11 pm

ابن باز.. ونشرات "اللجنة"

قال سفيان بن عيينة رحمه الله:
(من فسد من علماءنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى)

1) سُئل ابن باز (هل الكلمة تؤثر في الأمن وتزعزعه مثل الأوراق التي تأتي بالفاكسات من خارج هذه البلاد، من بعض الحاقدين على هذه البلاد وولاتها وعلمائها؟)، فأجاب: (توزيع الأشرطة الخبيثة التي تدعو إلى الفرقة والاختلاف، وسب ولاة الأمور والعلماء، لا شك أنها من أعظم المنكرات، والواجب الحذر منها، سواء كانت جاءت من لندن من الحاقدين والجاهلين الذين باعوا دينهم وباعوا أمانتهم على الشيطان، من جنس محمد المسعري ومن معه، الذين أرسلوا الكثير من الأوراق الضارة المضلة والمفرقة للجماعة، يجب الحذر منهم، ويجب إتلاف ما يأتي من هذه الأوراق؛ لأنها شر وتدعو إلى الشر) اهـ [73].

2) ويقول ابن باز: (أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة: فهذا بلا شك شر عظيم، وهم دعاة شر عظيم وفساد كبير، والواجب الحذر من نشراتهم، والقضاء عليها وإتلافها، وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن، لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر، ونشر الكذب ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك، هذه النشرات التي تصدر من الفقيه أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق، وتحذيرهم من هذا الباطل، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر، ويجب أن ينصحوا، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه، ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم: أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه، وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم، والله سبحانه وعد عباده التائبين بقبول توبتهم) اهـ ][74]].

التعليق:

1) لاحظ أخي المسلم كيف يصدر الإتهامات التي تصل حد الكفر لمن قام باصدار النشرات – الإمام ابن لادن والشيخ سعد الفقيه وغيرهم - متهما اياهم انهم "الذين باعوا دينهم وباعوا أمانتهم على الشيطان"!!

2) هل يستحق مجرد اصدار نشرة تتكلم عن ظلم الحاكم ان يوصف ناشرها بانه "باع دينه للشيطان"؟!

3) إذا كان الإمام اسامة ابن لادن والشيخ سعد الفقيه قد "باعا دينهما للشيطان" لمجرد اصدار بيان ينكران فيه على ال سلول! فماذا نقول عن ال سلول الذين لم يتركوا بابا من ابواب الكفر إلا وولجوه؟! وإذا كان الواجب اتلاف نشرات اللجنة لما فيها من انكار على طواغيت وولاة امر ابن باز! فماذا نقول عن الصحف والمجلات التي يصدرها ولاة امره ويُسب فيها الدين على مدار الساعة؟ وماذا نقول عن قنوات الدعارة والعهر التي يملكها ولاة أمره والتي ما تركت رذيلة إلا ودعت إليها وحسنتها؟!





------------------

71) ذكره الغزالي في الإحياء، وقال الحافظ العراقي: (لم أجده مرفوعاً، وإنما رواه أبن أبي الدنيا في الصمت من قول الحسن)، انظر ما رواه الاساطين في عدم المجيء للسلاطين، للسيوطي، تحقيق طه أبو سريح، ص 79.

72)
الجامع في طلب العلم الشريف.

73)
حكم سب ولاة الأمور والعلماء، جواب سؤال وجه من مجلة "الدعوة" (19/12/1415) هـ، ونشر في جريدة "عكاظ"، العدد (10541)، (25/1/1416) هـ، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.

74)
مجلة "البحوث الإسلامية"، عدد (50).

--------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:47 am عدل 4 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. والخروج على طواغيت الحكم

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 8:21 pm

ابن باز.. والخروج على طواغيت الحكم

قال ابن الجوزي رحمه الله:
(بل ربما كان فعل هذا سبباً لإضلال الناس... ويؤذي العوام تارة؛ بأن يروا أن ما فيه الأمير صواب... وتارة بأن الدخول عليه والسكوت عن الإنكار جائز‏)
"صيد الخاطر"

1) يرى ابن باز ان ذكر كفر وضلالات وردة الطواغيت لا يجوز: (ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة، وذكر ذلك على المنابر) اهـ ][75]].

2) وتحذير الناس من الدخول في طائفتهم، ومحاولة تغيير الحاكم الكافر بالقوة مخالفة للشريعة، فقال مجيبا على سؤال نصه (يرى البعض أن حال الفساد وصل في الأمة لدرجة لا يمكن تغييره إلا بالقوة وتهييج الناس على الحكام، وإبراز معايبهم، لينفروا عنهم، وللأسف فإن هؤلاء لا يتورعون عن دعوة الناس لهذا المنهج والحث عليه، ماذا يقول سماحتكم؟): (هذا مذهب لا تقره الشريعة؛ لما فيه من مخالفة للنصوص الآمرة بالسمع والطاعة لولاة الأمور في المعروف) اهـ ][76].

3) ويقول: (ان الواجب السمع والطاعة في المعروف لولاة الأمور من الأمراء والعلماء... ولا يجوز الخروج على ولاة الأمور وشق العصا إلا إذا وجد منهم كفر بواح عند الخارجين عليه من الله برهان ويستطيعون بخروجهم أن ينفعوا المسلمين وأن يزيلوا الظلم وأن يقيموا دولة صالحة، أما إذا كانوا لا يستطيعون فليس لهم الخروج ولو رأوا كفرا بواحا) اهـ ][77]].

4) وسئل عن كيفية معاملة الحاكم المرتد، فقال: (نطيعه في المعروف وليس في المعصية، حتى يأتي الله بالبديل) اهـ ][78]].

5) ولكنه افتى المسلمين بالخروج على حاكم العراق الكافر، رغم علمه انهم لا يملكون القدرة على الخروج عليه – واين بطش وطغيان حاكم العراق من بطش الطواغيت الذين ينهى ابن باز عن الخروج عليهم؟! - فقال: (لا ريب أن مبايعة مثل هذا الطاغوت ومناصرته من أعظم الجرائم، ومن أعظم الجناية على المسلمين وإدخال الضرر عليهم، لأن من شرط البيعة أن يكون المبايَع مسلما ينفع المسلمين ولا يضرهم) اهـ ][79]].

6) بل افتى ان جهاد صدام من اعظم الجهاد: (ومن أعظم الجهاد جهاد حاكم العراق، لبغيه وعدوانه واجتياحه دولة الكويت وسفكه الدماء ونهبه الأموال وهتكه الأعراض وتهديده الدول المجاورة له من دول الخليج) اهـ ][80]].

افتى ابن باز وهيئة كبار علماء ال سعود بكفر حاكم ليبيا - القذافي - وعللوا سبب تكفيره بـ "تهجمه على حكام وأمراء ومشايخ مملكة ال سعود"!! فقالوا في بيانهم: (فإن مجلس هيئة كبار العلماء بدورته التاسعة عشرة... قد اطلع على بعض ما نشرته إذاعة حكومة ليبيا في برنامجها المحدث المسمى "أعداء الله" وما تعرض فيه لأئمة الدعوة السلفية رحمهم الله في هذه المملكة العربية السعودية من علماء وحكام بالطعن الكاذب ومحاولة التشكيك في عقيدتهم...) اهـ ][81]].

التعليق:

1) ابن باز يرى ان الخروج على الحاكم الكافر لا يجوز - إذا لم يكن لدى الامة القدرة - ولكنه يطالب العراقيين بالخروج على حاكمهم الكافر رغم علمه بعدم وجود القدرة عندهم على ازالته! فهو الذي افتى سابقا بان الجيوش الاسلامية كلها غير قادرة على مواجهة صدام وجيشه، فكيف يريد من شعب اعزل ان يواجه ويخرج على من لا تقدر كل الجيوش العربية على ردعه حتى اضطرت للاستعانة بثلاثيين دولة لصد عدوانه؟! اين هو الخوف من اراقة دماء المسلمين الذي يحتج به في منع الخروج على طواغيت الحكم كلما سُئل عن ذلك؟!

2) ابن باز لم يكفر حاكم العراق إلا بعد تهديده لمملكة ال سعود، فطوال سنين حربه مع ايران كان يقوم بابشع الجرائم - حلبجة الكردية كمثال - لكن لما مس امن ولي امره صار صدام من الطواغيت الذين يجب جهادهم!

3) افتى علماء ال سعود بكفر القذافي، وكان سبب تكفيره – كما ذكروا – "ما تعرض فيه لأئمة الدعوة السلفية رحمهم الله في هذه المملكة العربية السعودية من علماء وحكام"! فهل التعرض لال سلول - لعنهم الله - صار من نواقض الإسلام عند هؤلاء! ام هو اللعب بالدين وتحريفه وتسخيره لخدمة مصالح طواغيت الجزيرة؟!

4) قال الإمام المجدد عبد الله عزام رحمه الله معلقا على فتوى تكفير القذافي: (... القذافي غير السنة منذ عشر سنوات، ما تكلم احد ولا كفره احد! لما تكلم بعض الكلمات ومس "بس" بعض الناس بدأت الفتاوي تخرج ضد القذافي، على أنه "كافر"، "مغير للسنة"، "ملحد"، على أنه كافر لأنه منكر للسنة ومنكر السنة كافر، هذه الفتوى ليست لله! هذه فتوى لمن؟ للحاكم! ليس لله، صار خلاف بين دولة ودولة؛ تجد العلماء في الدولة هذه ينتظرون حتى يتكلموا على عقيدة الدولة الأخرى أو على... فسادها أو على خيانتها أو على انحرافها أو على تعاملها مع اليهود أو غير ذلك. لا! لا! لا! هذا "مش" افضل الجهاد، لا افضل الجهاد ولا اقل الجهاد، هذا أكل رز؛ أكل طبيخ، هذا جهاد الطبيخ، هذا لعق الصحون والطناجر من فوق المآذن والمنابر) اهـ ][82]].

5) ابن باز يفتي الناس بعدم جواز الخروج على نظام ولي امره والانظمة المرتدة المتحالفة مع ولي امره - بحجة عدم القدرة - لكنه يفتي المسلمين تحت الانظمة الطاغوتية المعادية لولي امره بعكس هذه الفتوى! ولا يعنيه ان كانت هذه الفتوى ستتسبب في ارقة الدماء! - كما يردد دائما –

6) يزعم ابن باز ان منهج السلف عدم ذكر مخالفات ولاة الامور الظلمة على المنابر، وهذا كذب على السلف، فقد كانوا ينكرون على ولاة الامور من على المنابر وغير المنابر - كما كان يفعل سعيد بن المسيب وغيره، حتى جلده بعض الامراء ليكف لسانه عنهم، فقال الامير: (هل لان سعيد منذ ضربناه؟)، فقيل له: (والله ما كان اشد لسانا منه منذ فعلت به ما فعلت، فأكفف عن الرجل) ][83]]، وهذا مع الحاكم المسلم، فكيف مع الحاكم المرتد ][84]]؟!

7) يلاحظ في كل فتاوي تكفير حكام الدولة العربية التي تصدر من مشايخ ال سعود، انها لا تصدر إلا بعد ان يتعرض هؤلاء الحكام الذين يُحكم عليهم بالكفر لال سعود! فصدام – مثلا - كفر بعدما تحرش بال سعود وهم بغزوهم! والقذافي كفر بعدما سب حكام ال سعود في برنامج المسمى "اعداء الله"! وهذا ليس في الحكام فقط، فهم كفروا حتى المجاهدين الذين تعرضوا لطواغيتهم وولاة امورهم!!

-----------------
75) نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.

76) حوار رئيس تحرير جريرة "المسلمون"، العدد (516)، (21/7/1415) هـ/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الثامن.

77) الأمراء والعلماء يطاعون في المعروف لأن بهذا تستقيم الأحوال/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السابع.

78) المصدر السابق.

79) لقاء مجلة "المجتمع"، (18/5/1412) هـ، العدد (977)، مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السابع.

80) "من أفضل الجهاد في وقتنا هذا جهاد حاكم العراق"/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السابع.

81) الدورة (19)، (11/5/1402) هـ.

82) شريط "الرباط والجهاد"/الوجه الثاني.

83) الطبقات 5/127.

84) أجمع المسلمون على وجوب الخروج على الحاكم الكافر، قال النووي رحمه الله: (قال القاضي عياض؛ أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل) [شرح صحيح مسلم 12/229]، فان كانوا لا يملكون القوة على خلعه وجب عليهم الإعداد العسكري اللازم لتحصيل هذه القوة، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب)اهـ [الفتاوي: 28/259].

-----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:24 am عدل 2 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ابن باز.. وسلمان وسفر

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 8:30 pm

ابن باز.. وسلمان وسفر

قال ابن عقيل رحمه الله:
(إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان؛ فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة)

"الاداب الشرعية"

1) قال ابن باز في بيانه الموجهة الى عدو الله نايف – لعنه الله واخزاه - ردا على طلب وجهه الاخير لاعضاء "هيئة كبار علماءه": (فأشير إلى كتاب سموكم الكريم... المتضمن توجيه خادم الحرمين... بعرض تجاوزات كل من سفر الحوالي سلمان العودة في بعض المحاظرات والدروس... وأفيد سموكم ان مجلس هيئة كبار العلماء اطلع على... نسخة من كتاب سفر الحوالي "وعد كسنجر"... واطلع على بعض التسجيلات لهما... ورأى المجلس بالاجماع مواجهة المذكورين بالاخطاء... فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة الى شيء منها وامثالهما فالحمد لله ويكفي، وان لم يمتثلا؛ منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من اخطائهما) اهـ ][85]].

2) لكنه اجاب بعد ذلك على سؤال سائل يسأله عن سفر وسلمان: (اشرطتهم مفيدة وليسوا مبتدعة، وليسوا خوارج، ولا تجوز غيبتهم، ويجب الذب عنهم كغيرهم من اهل العلم من اهل السنة والجماعة) اهـ ][86]].

التعليق:

1) هل سلمان وسفر خطر على المجتمع يجب منعهما من الدروس والخطب - حسب فتوى ابن باز ردا على سؤال نايف -؟ ام يجوز سماع دروسهما - حسب الفتوى الثانية؟!

2) لماذا لم يخبرنا ابن باز - نصحا للأمة - ما هي الاخطاء والطوام العظام التي في كتاب "وعد كسنجر"، والتي يجب منع سفر الحوالي بسببها من التدريس والخطابة! ام لانه فضح مخططات الامريكان في كتابه المذكور وجب منعه من التدريس؟! ام لماذا؟

3) ماهي اخطاء سلمان العودة التي يجب منعه بسببها من الخطابة والتدريس؟

----------------
85) رقم (951/2)، (3/4/1414) هـ، ونص البيان ملحق بهذا البحث.

86) رقم (197خ)، (10/4/1414) هـ.

--------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:25 am عدل 2 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty اخيرا

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 8:36 pm

اخيرا
قال الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:
(وإذا تكلّمنا عنهم، قالوا عنّا: "هؤلاء قوم لا يحترمون العلماء"، أو "شباب متهوّر"، نعم! نحن لا نحترم السّدنة، بل نتقرّب إلى الله بكشفهم)

يقول ابن باز: (والناس أقسام:

منهم من جهل الحقائق والتبست عليه الأمور!

ومنهم من هو جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية!

ومنهم من هو مستأجر من الطغاة الظلمة ليشوش على الناس، ويلبس عليهم الحق) اهـ ][87]].

نترك القارئ ليحكم بنفسه في اي الاصناف المذكورة يصنف ابن باز "مفتي مملكة ال سعود" ][88]].

والحمد لله وحده

وصل اللهم وسلم على محمد وآله وصحبه وسلم ][89]]

الثلاثاء
12/12/1424 هـ

ملحق (1)

رسالة إلى ابن باز

ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود
بقلم الإمام: أسامة بن لادن

فضيلة الشيخ ابن باز - حفظه الله -:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحمد الله إليكم الذي أنزل الكتاب آيات بينات، ورفع الذين أوتوا العلم درجات، وأخذ عليهم ميثاقًا بالصدع بالحق وبيانه وحذرهم من المداهنة فيه وكتمانه. والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد القائل (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) ][90]].

وبعد؛

فإن من المعلوم لديكم ما حبا الله به أهل العلم من منزلة عظيمة، وأعطاهم من مكانة كريمة، ولا غرو في ذلك، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا عنهم هذا الدين، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وتمييع الظالمين المسرفين، ويمثلون القدوة الحسنة والأسوة المثلى للأمة في النهوض بأعباء الانتصار للحق وإيثاره على ما عند الخلق.

وقد قام العلماء الصادقون من سلف الأمة وخلفها خير قيام بهذه المهمات، وما وقوف سعيد بن جبير في وجه طغيان الحجاج صادعًا بالحق، وتحدي الإمام أحمد بن حنبل لجبروت الحكم والسلطان وصبره في فتنة الخلق بالقرآن، وتحمل ابن تيمية وحسن بلائه في السجن انتصارًا للسنة، إلا نماذج من القيام بواجب النصرة للحق وأهله، قام بها هؤلاء الأئمة الأعلام انتصارًأ للحق و غيرة على الدين، رحمهم الله جميعًا.

فضيلة الشيخ؛ لقد أردنا من ذكر ما سبق تذكيركم بواجبكم تجاه الدين، وتجاه الأمة وتنبيهكم إلى مسئوليتكم العظيمة، فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. أردنا تذكيركم في هذا الوقت الذي انتفش فيه الباطل، وعربد المبطلون المضلون، ووئد الحق، وسجن الدعاة، وأسكت المصلحون، والأغرب أن ذلك لم يتم بعد بعلم منكم وسكوت فقط، بل مُرر على ظهر فتاواكم ومواقفكم، ونحن سنذكركم - فضيلة الشيخ - ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد لا تلقون لها بالاً، مع أنها قد تهوي بها الأمة سبعين خريفًا في الضلال، كي تدركوا معنا ولو جانبًا من خطورة هذا الأمر والآثار السيئة المترتبة عليه.

وإليكم بعض الأمثلة:

1) إن مما لا يخفى على أحد المدى الذي وصل إليه انتشار الفساد العارم والذي شمل كافة نواحي الحياة حيث فشت منكرات المختلفة التي لم تعد تخفى على أحد، كما فصلت مذكرة النصيحة التي تقدم بها نخبة من العلماء ودعاة الإصلاح، وكان من أخطر ما بينوا هو الشرك بالله المتمثل في التشريع وسن القوانين الوضعية التي تستبيح المحرمات والتي من أشنعها التعامل بالربا المتفشي ففي البلاد، وذلك من خلال مؤسسات الدولة وبنوكها الربوية التي تزاحم أبراجها مآذن الحرمين، وتعج بها البلاد طولها وعرضها.

ومما هو معلوم بالضرورة أن الأنظمة والقوانين الربوية التي تتعامل بها هذه البنوك والمؤسسات مشرعة من قبل النظام الحاكم ومصدق عليها منه، ومع ذلك لم نسمع منكم إلا أن تعاطي الربا حرام لا يجوز، غير مكترثين بما في كلامكم هذا من التلبيس على الناس، بعدم التفريق بين حكم من يتعاطى الربا فقط، وحكم من يشرع الربا ويقننه، مع أن الفرق بينهما واضح كبير، فمتعاطي الربا مرتكب لموبقة من أكبر الموبقات، أما مشرع الربا فهو مرتد كافر كفرًا مخرجًا من الملة بعمله هذا، لأنه جعل من نفسه ندًا لله وشريكًا له في التحليل والتحريم - وهذا ما فصلناه في بحث مستقل سينشر قريبًا إن شاء الله -

ومع أن متعاطي الربا غير المنتهي عنه قد أعلن الله ورسوله عليه الحرب {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} فما زلنا نسمع منكم عبارات الثناء والإطراء لهذا النظام الذي لم يكتف بالإدمان على تعاطي الربا فقط، بل شرعه وقننه وأباحه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه) ][91]].

وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فمن كان مقيمًا على الربا لا ينزع عنه، فحق على إمام المسلمين أن يستتيبه، فإن نزع وإلا ضرب عنقه) ][92]]، هذا فيمن يتعاطى الربا، فما بالكم بمن يحلل ويشرع الربا!

إن ما تتخبط فيه البلاد من أزمات اقتصادية وسياسية وما انتشر فيها من الجرائم بشتى أنواعها، وبشكل مذهل ما هو إلا عقوبة من الله، وجزء من الحرب التي أعلنها سبحانه على من لم ينته عن تعاطي الربا ونحوه من المنكرات والمحق الذي حكم به على الربا {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}.

2) وحينما علق الملك الصليب على صدره، وظهر به أمام العالم فرحًا مسرورًا، تأولتم فعله، وسوغتموه مع شناعته وفظاعته، رغم وضوح أن هذا الفعل كفر، والظاهر من حال فاعله الرضا والاختيار عن علم.

3) ولما قررت قوات التحالف الصليبية واليهودية الغازية في حرب الخليج - بتواطؤ - مع النظام احتلال البلاد باسم تحرير الكويت سوغتم ذلك بفتوى متعسفة بررت هذا العمل الشنيع الذي أهان عزة الأمة ولطخ كرامتها، ودنس مقدساتها معتبرة ذلك من باب الاستعانة بالكافر عند الضرورة، مهملة قيود هذه الاستعانة، وضوابط الضرورة المعتبرة.

4) ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة الاشتراكية الشيوعية في اليمن، ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب الأخيرة التزمتم الصمت، ثم لما دارت الدائرة على هؤلاء الشيوعيين أصدرتم - وبإيعاز من هذا النظام - "نصيحة!" تدعو الجميع إلى التصالح والتصافح باعتبارهم مسلمين!! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم، فمتى كان الشيوعيون مسلمين؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم سابقًا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان، أم أن هناك فرقًا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين الأفغان؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط التوحيد واختلطت إلى هذا الحد؟

وما زال هذا النظام يؤوي أئمة الكفر هؤلاء في مختلف مدن البلاد ولم نسمع لكم نكيرًا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من آوى محدثًا) ][93]].

5) وحينما قرر النظام البطش بالشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي، اللذين صدعا بالحق وتحملا في الله الأذى، استصدر منكم فتوى سوغ بها كل ما تعرض ويتعرض له الشيخان ومن معهما من دعاة ومشائخ وشباب الأمة من البطش والتنكيل.. فك الله أسرهم ورفع عنهم ظلم الظالمين.

هذه بعض الأمثلة التي لم نقصد منها الحصر ولكن اقتضى المقام ذكرها، ونحن بين يدي فتواكم الأخيرة بشأن ما يسمى بهتانًا بالسلام مع اليهود والتي كانت فاجعة للمسلمين، حيث استجبتم للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل، من الدخول في هذه المهزلة الاستسلامية مع اليهود، فأصدرتم فتوى تبيح السلام مطلقًا مقيدًا مع اليهود، فما كان من رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرلمانه إلا أن صفقوا لها وأشادوا بها، كما أعلن النظام السعودي عقبها عن نيته في تنفيذ المزيد من التطبيع مع اليهود.

وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بلاد الحرمين الشريفين لقوات الاحتلال اليهودية والصليبية، حتى أدخلتم ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الشرعية على صكوك الاستسلام التي يوقعها الخونة والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكلام خطير كبير، وطامة عامة لما فيه من التدليس على الناس والتلبيس على الأمة من عدة جوانب منها:

1) إن العدو اليهودي الحالي ليس إلا عدوًا مستقرًا في بلاده الأصلية محاربًا من الخارج حتى يجوز معه الصلح، بل هو عدو صائل مفسد للدين والدنيا، وعليه ينطبق كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم) ][94]].

إن الواجب الشرعي تجاه فلسطين وأخواننا الفلسطينين من المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً، هو الجهاد في سبيل الله وتحريض الأمة عليه حتى تتحرر فلسطين عن أخرها وتعود إلى السيادة الإسلامية.

وفلسطين في غنى عن مثل هذه الفتاوى المخذلة عن الجهاد والمخلدة إلى الأرض، هذه الفتاوى التي تقر احتلال العدو لأقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين، وتضفي الشرعية عليه، وتدعم بكل قوة مساعي العدو لضرب الجهود الإسلامية المتلهفة لتحرير فلسطين عن طريق الجهاد الذي أكد من خلال عمليات أبطال الحجارة وشباب الجهاد المسلم في فلسطين أنه السبيل الوحيد الناجع في مواجهة العدو والكفيل بتحرير الأرض إن شاء الله.

ونذكركم هنا بفتواكم السابقة في هذا الشأن، لما سئلتم عن السبيل لتحرير فلسطين، فقلتم أنه: (لا يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إلا باعتبار القضية إسلامية، وبالتكاتف بين المسلمين لإنقاذها، وجهاد اليهود جهادًا إسلاميًا حتى تعود الأرض إلى أهلها، وحتى يعود شذاذ اليهود إلى بلادهم) ][95]].

2) هب أن هذا العدو اليهودي عدو يجوز الصلح معه وتوفرت فيه الشروط، فهل ما تقوم به الأنظمة والحكومات الطاغوتية العربية الانهزامية مع اليهود من سلام كاذب مزعوم يعتبر سلامًا تجوز إقامته مع العدو؟

الكل يدرك أنه ليس كذلك فهذا لسلام المزعوم الذي يتهافت فيه المتهافتون الآن من الحكام والطواغيت مع اليهود ما هو إلا خيانة كبرى تتمثل في توقيع صكوك استسلام وتسليم للقدس وفلسطين كلها من قبل هذه الحكومات لليهود، والاعتراف بسيادتهم عليها إلى الأبد.

3) إن هؤلاء الحكام المرتدين المحاربين لله ورسوله لا شرعية لهم ولا ولاية لهم على المسلمين وليس لهم النظر في مصالح الأمة، ولكنكم بفتواكم هذه تعطون الشرعية لهذه الأنظمة العلمانية وتعترفون بولايتها على المسلمين، وهذا ما يتناقض مع عرف عنكم من تكفيرها في في السابق، وقد بين لكم ذلك نخبة من العلماء والدعاة في مناشدتهم إياكم سابقًا بالامتناع عن هذه الفتوى، وسنرفق لكم صورة من تلك المناشدة تذكيرًا لكم وتنبيهًا.

إن فتواكم هذه كانت تلبيسًا على الناس لما فيها من إجمال مخل وتعميم مضل، فهي لا تصلح فتوى في حكم سلام منصف، فضلاً عن هذا السلام المزيف مع اليهود الذي هو خيانة عظمى للإسلام والمسلمين، لا يقرها مسلم عادي فضلاً عن عالم مثلكم يفترض فيه من الغيرة على الملة والأمة.

إن الواجب فيمن يتصدى للفتوى في قضايا الأمة الخطيرة الكبيرة، أن يكون على علم بأبعادها وما قد يترتب عليها من أضرار وأخطار، لأن العلم بذلك من شروط المفتي التي لا غنى عنها، يقول الإمام ابن القيم: (ولا يتمكن المفتي ولا الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم، أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحيط بها علمًا، والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكمه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الواقع، ثم يطبق أحدهما على الأخر) ][96]].

وإذا كانت الشروط لازمة للفتوى بصورة عامة، فإنها تتأكد في الفتوى فيما يتعلق بالجهاد والصلح ونحوه، يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: (والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا، دون الذي يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين، فلا يؤخذ برأيهم، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا) ][97]].

إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل، ويترتب عليها من أثار وأخطار، ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من الأسباب التي لا ترجع إلى نقص علمكم الشرعي، ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع، وما يترتب على مثل هذه الفتاوى من أثار، مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم لا يصح إطلاقها، مما يحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها حينئذ على المختصين الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع، وقد ثبت أن الإمام أحمد بن حنبل كان يتوقف في كثير من المسائل وقد كان الإمام مالك إذا سئل عن القراءات أحال إلى الإمام نافع رحمهم الله جميعًا.

فضيلة الشيخ؛ إن إشفاقنا البالغ على حال الأمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم، فإننا نربأ بكم وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا الاستغلال الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية ومصلح، ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق، كما حدث عند ردكم على "مذكرة النصيحة" و "لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" وغيرها.

فضيلة الشيخ؛ لقد تقدمت بكم السن، وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة الإسلام سابقًأ، فاتقوا الله وابتعدوا عن هؤلاء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على الله ورسوله، وكونوا مع الصادقين، وإن لكم في سلف الأمة وخلفها الصالح أسوة حسنة فقد كان من ابرز سمات العلماء الصادقين الابتعاد عن السلاطين، فقد فر الإمام أبو حنيفة رحمه الله وغيره من العمل مع حكام عصره على رغم استقامتهم الكبيرة على الدين إذا ما قورنوا مع حكام اليوم الذين لا يخفى ما هم عليه من فساد الدين وسوء الحال، وفي زماننا هذا ،حينما أدرك العلامة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله خطورة المسار الذي يمضي فيه النظام السعودي الحاكم وما يترتب عليه من خطر وضرر لمن يشاركه أو يختلط به آثر الفرار بدينه واستقال من رئاسة مجلس القضاء الأعلى، وقد قال الإمام الخطابي رحمه الله في التحذير من الدخول على هؤلاء الحكام: (ليت شعري من الذي يدخل عليهم اليوم فلا يصدقهم على كذبهم ومن الذي يتكلم بالعدل إذا شهد مجالسهم ومن الذي ينصح ومن الذي ينتصح منهم) ][98]].

وقد صح الحديث: (من أتى أبواب السلطان افتتن) فاحذروا - فضيلة الشيخ - الركون إلى هؤلاء بقول أو عمل {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}، إن من لم يستطع الجهر بالحق والصدع به فلا أقل من أن يمتنع من الجهر بغير الحق، قال صلى الله عليه وسلم: (ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) ][99]].

وأخيرًا:

نرجو أن لا تجدوا في أنفسكم من هذا الكلام وتعتبروه خارجًا عن آداب النصح وما تقتضيه من إسرار وعدم إشهار، فالأمر جلل خطير ومهم كبير لا يسوغ عنه السكوت، ولا يجوز عنه التغاضي.

وما ذكرناه معلوم لدى أهل العلم، وقد سبقنا إلى تنبيهكم عليه نخبة من علماء ودعاة الأمة، حيث تقدموا لكم بمناشدات عدة في هذا الصدد منها مناشدتهم إياكم قبل مدة بالامتناع عن الفتوى بجواز هذا السلام الاستسلامي المزعوم مع اليهود، مبينين عدم استيفائه للشروط اللازمة شرعًا، محذرين من المخاطر الجمة الدينية والدنيوية المترتبة عليه، ومن الموقعين على تلك المناشدة الشيوخ الأفاضل - ابن جبرين، عبدالله القعود، حمود التويجري، حمود الشعيبي، البراك، العودة، الخضيري، الطريري، الدبيان، عبدالله التويجري، عبدالله الجلالي، عائض القرني، وغيرهم كثير -

وفي حرب اليمن الأخيرة لما صدر منكم الكلام المشار إليه سابقًا أصدر خمسة وعشرون عالمًا فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة، ومن هؤلاء العلماء الأفاضل، المسعري، الشعيبي، الجلالي، العودة، الحوالي، العمر، اليحيى، التويجري، وغيرهم كثير.

وفي الختام نسأل الله تبارك وتعالى أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، ويرنا لباطل باطلاً ويرزنا اجتنابه، وأن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق، وتعلو فيه راية الجهاد خفاقة، لتستعيد الأمة عزتها وكرامتها، وترفع راية التوحيد فيه من جديد فوق كل أرض إسلامية سليبة، ابتداء بفلسطين ووصولاً إلى الأندلس وغيرها من بلاد الإسلام الضائعة بسبب خيانات الحكام وتخاذل المسلمين

كما نسأله تعالى أن يولي أمورنا خيارنا ويصرف عنا شرارنا

ونسأله السداد في القول والصواب في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة

وحسن الختام عند الممات

إنه ولي ذلك والقادر عليه

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

27/7/1415هـ
هيئة النصيحة والإصلاح/مكتب لندن

عنهم: أسامة بن محمد بن لادن
--------------------------
87) محاضرة مهمة بسبب اجتياح حاكم العراق للكويت/مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السادس.

88) لعل القارئ المنصف لا يملك بعد قراءة هذا البحث إلا ان يصيح: (اتسع الرقع على الراقع)!!

89) نشر هذا البحث في بعض المنتديات على شبكة "الانترنت"، قبل المراجعة والتصحيح، لذا وجب التنبيه!

90) حديث صحيح رواه أحمد وغيره.

91) صحيح رواه الحاكم.

92) رواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس.

93) رواه مسلم.

94) الاختيارات الفقهية: ص309

95) فتاوى بن باز: 1/281.

96) إعلام الموقعين 1/87.

97) الاختيارات الفقهية 311.

98) كتاب العزلة.

99) رواه البخاري.
---------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:27 am عدل 4 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (2)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 8:55 pm

ملحق (2)
ابن باز.. بين الحقيقة والوهم
بقلم الإمام: أيمن الظواهري
استمعت مع الملايين من ابناء الأمة الإسلامية إلى نشرات الأنباء وهي تنشر عبر الأثير فتاوي عبد العزيز بن باز، وهو يدعو المسلمين إلى الصلاة في المسجد الأقصى، ويبيح التجارة والتعامل مع إسرائيل. ثم سمعت رد رئيس وزراء إسرائيل إسحاق رابين على ابن باز مرحباً ومحيياً فضيلة المفتي.

ولم استغرب أن تصدر مثل هذه الأقوال من مثل ذلك الرجل كما استغربها كثير من الناس، فإن لي في ذلك الرجل رأيا لا زلت متمسكاً به - رغم استعظام الكثيرين له - ففي منطقي القاصر وعقلي الضعيف ؛ انه لا يمكن ان يجمع رجل بين الإمامة في الدين والتصدي للفتوى والتعليم وبين تقلد ارفع مناصب ديني في دولة آل سعود - دولة العمالة لأمريكا

فكيف يدفع ال سعود لذلك الرجل تلك الرواتب، ويقلدونه تلك المناصب، وهم اشد الناس تبعية لأمريكا، إلا أن يكون وجود ذلك الرجل في تلك المناصب يمثل مصلحة أساسية لآل سعود، الذين يحكمون بلاد المسلمين بحد السيف، لا يدارون في ذلك ولا يداهنون!!

ولو دار في خلدهم مرة أن هذا الشيخ يمكن أن يعارضهم أو يهدد ملكهم لاتخذوا ضده ما يكفي لإسكاته - من العزل إلى القتل - وتاريخ آل سعود في ذلك مع معارضيهم اشهر من ان يذكر.

وليست هذه هي هدفي من تلك الكلمة، وإنما الهدف الذي أردته ؛

أن ابن باز وطائفة حوله قد اتخذهم الكثيرون قدوة في الدين ومرجعاً للفتوى، وكانوا ولا يزالون يرجعون إليهم وإلى كتاباتهم واقوالهم في أهم أمور الدين - وهي أمور الإعتقاد والتوحيد - وفي أخطر مسائل المسلمين - وهي مسائل الحكام المرتدين الذين يسيطرون على بلاد المسلمين

وكان هؤلاء المتبعون - رغم ما يتشدقون به من تحررهم من التقليد المذهبي - اشد الناس تقليداً بتلك الطائفة، وامتدت هذه الدعوى وسرت في أوساط الآلاف من الشباب المسلم، حتى اصبحت أمرا مسلماً.

حتى لقد رأينا عالماً فاضلاً كالدكتور سفر الحوالي يصرح بأن الديمقراطية قد تكون ضرورة لإنقاذ البلاد من الفوضى مستشهداً بما حدث في الجزائر، مستنداً في هذا إلى كلام ابن باز!! ][100]] رغم رسوخ قدم الحوالي في تدريس علوم التوحيد، ورغم مؤلفه القيم عن العلمانية، فإذا كان هذا هو حال سفر الحوالي مع علمه الواسع وتضحياته في سبيل الدعوة، فما بالك بغيره؟

لقد عاش الآف الشباب اسرى لهذه الاسماء الرنانة - ابن باز، العثيمين، وابي بكر الجزائري - يتبعونهم أو على الأقل لا يجرؤون على مخالفتهم حتى وإن عظم خطأهم وفحش انحرافهم.

وكنت أستغرب؛ كيف يقلد الناس دينهم رجلاٍ لم يضح في سبيل الله ولم يبتل فيه، بل لا يقبض راتبه إلا للدفاع عن مصالح الطواغيت! فكيف يسأله الناس في رقاب الطواغيت ودمائهم وإزالة ملكهم؟!

لقد آن للشباب المسلم أن يتحرر من تلك الأسماء الرنانة الجوفاء التي تمادت في نفاق الطواغيت حتى هان قدرها واصبحت مثاراً للسخرية على ألسنة الأولياء والأعداء!

وآن لهذا الشباب أن يلتف حول العلماء العالمين الصادقين الذين يعانون ويبتلون في سبيل دينهم، والذين وصفهم المولى سبحانه في قوله: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}.

وآن لهذا الشباب أن يخرج من الغيبوبة التي يعيش فيها ويدرك أن معركة الإسلام والكفر، والحق والباطل، معركة محتومة لا فرار منها، وأنه إن لم يستعد لها ويعد لها عدتها فسيكون أول ضحاياها.

لقد كان يسعنا أن نسكت على هؤلاء إن كانوا قد رضوا لأنفسهم بالسكوت والكلام فيما لا يُغضب السلاطين من أمور الدين التعبدية الشخصية، وإن كان هذا ايضاً مستحيلاً مع استشرار وفساد هؤلاء الطواغيت.

ولكن أن يتحول هؤلاء العلماء إلى مخربين ومدمرين لعقائد الشباب، ومبررين لكفر الطاغوت، ومعادين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومبيحين لإستقرار قوات الغزو الصليبي الأمريكي في أرض جزيرة العرب، ومباركين للتطبيع وسياسة الهيمنة اليهودية على ديار الإسلام! هذا ما لا يسع من في قلبه ذرة من حياة - ناهيك عن ان يكون في قلبه ذرة من إيمان - أن يسكت عنه.

وأنا أعلم أن كلامي هذا سيستكثره كثير من الطيبين الذين لا زالوا يعيشون في الوهم، أو الذين يتفقون معي، ولكنهم لا يجدون في أنفسهم الشجاعة للتصريح بذلك، خوفاً من اتهام الغير لهم باحتقار العلماء، أو لأنهم لا يستطيعون أن يخالفوا ما ظلوا يرددونه لسنوات طويلة، ولكن الحق ابلج، والباطل لجلج.

إن ابن باز وطائفته هم علماء السلطان الذين يبيعوننا لأعدائنا في مقابل راتب أو منصب، وإن غضب من غضب، ورضي من رضي.

إن صف الإيمان يجب قبل مواجهة صف الكفر أن يتخلص من المزيفين والمنافقين.

{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}

مجلة المجاهدون/العدد الحادي عشر

السنة الأولى/الأربعاء:3/شعبان/1415هـ

--------------
100) في شريط مسجل له، رقم (4661)، تسجيلات "الهداية" الإسلامية بالدمام، محاضرة بتاريخ 23/6/1412هـ.
----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:30 am عدل 5 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (3)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:02 pm

ملحق (3)
رسالة إلى ابن باز
حول فتواه بجواز الصلح مع اليهود
قدم هذه الرسالة كل من المشايخ: حمود عبد الله التويجري، عبد الله بن محمد بن خنين، عبد الله بن حسن القعود، صالح بن محمد الونيان، حمود بن عبد الله بن عقلا الشعيبي، إبراهيم بن محمد الدبيان، عبد الله بن عبد الرحمن بن الجبرين، صالح بن محمد السلطان، عبد الله الحمد الجلالي، عبد المحسن بن ناصر العبيكان، محمد بن صالح المنصور، سعيد بن مبارك آل زعير، سلمان بن فهد العودة، سعد بن عبد الله الحميد، عبد الله بن حمود التويجري، محمد بن سعيد القحطاني، ناصر بن عبد الكريم العقل، عبد الله بن إبراهيم الطريقي، عبد الله بن صالح بن عبد الله الخضيري، عبد الوهاب بن ناصر الطريري، عائض بن عبد الله القرني، سعيد بن ناصر الغامدي، علي بن نحند الدخيل الله، عبد الرحمن بن ناصر البراك
.* * *
إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله تعالى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

فقد سمعنا كما سمع غيرنا بالأنباء الكثيرة عن خطط غربية جديدة تهدف إلى انهاء حالة العداوة بين المسلمين واليهود في فلسطين باسم جهود السلام.

ونظراً لأن هذه القضية تتعلق بالأمة كلها، وتهم كل فرد في مشرق بلاد الإسلام ومغربها، وليست قضية خاصة أو متعلقة ببلد معين، رأينا من واجبنا الشرعي الذي لا يسعنا التخلي عنه بحال من الأحوال أن نقدم لكم اجتهادنا في المسألة رجاء أن تتأملوه، ثم تقدموه لكمن ترون مصلحة في تقديمه له.

وإنما حدا بنا إلى كتابة هذا الكتاب لسماحتكم الخوف من دخولنا تحت وعيد كتمان العلم الذي ائتمنا عليه.

ونلخص – سماحة الشيخ – اجتهادنا في النقاط التالية:

1) الصلح المزعوم هو عبارة عن هدنة مطلقة غير محددة بمدة معلومة، وهذا لا يجوز، لأنه تعطيل لشعيرة الجهاد في سبيل الله، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى أنه لا تجوز الهدنة أكثر من عشر سنوات – وهي المدة التي صالح عليها الرسول صلى الله عليه سلم قريشاً في الحديبية – وهي الحادثة التي يحتج بها الكثيرون من مؤيدي الصلح.

وبغض النظر عن هذا القول ؛ فإنه مما لا شك فيه أنه لا يجوز عقد هدنة ابدية مع اي طائفة من طوائف الكفر – لا اليهود ولا غيرهم –
قال في المغني ][101]]: (... لا تجوز المهادنة مطلقاً من غير تقدير مدة، لأنه يفضي إلى ترك الجهاد بالكلية...).

2) إن تاريخ اليهود هو سجل حافل بالغدر والخيانة والتآمر، فقد خانوا عهدهم مع افضل الخلق صلى الله عليه وسلم، فكيف يكون مع غيره.

يقول أحد زعمائهم – مناحيم بيغن – في كتابه " الثورة ؛ قصة الأرجون " كما في كتاب "نظرية الأمن الإسرائيلي" ][102]]: (... لن يكون هناك سلام لشعب إسرائيل ولا في أرض إسرائيل، ولم يكون هناك سلام مع العرب ولا في أرض العرب، وستستمر الحرب بيننا وبينهم، حتى ولو وقع العرب معنا معاهدة صلح...)!

يقول تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ}.

إنهم يفتعلون أكثر من مفهوم لأي بند، كما حصل في اتفاقيات "كامب ديفيد" ثم يحققون ما يريدون على ضوء الفهم الذي فسروا به بنود الصلح.

3) إن هذا الاستسلام سيوقعه عن الأمة أناس لم تفوضهم الأمة به، وهم لا يمثلونها على مصالحها، لأن حكمهم قائم على عقائد ومبادئ مغايرة للإسلام، والحكومة الباطنية البعثية أوضح مثال على ذلك.

4) إن وراء جهود المصالحة خطة ابعد لإنهاء حالة العداء بين جميع الشعوب والأديان من منطلق بدعة "النظام العالمي الجديد" الذي يفترضون فيه أن تنتهي الخوصمات والحروب بين الشعوب في ظل هيمنة العالم الغربي.

وسيترتب على ذلك نزع السلاح – خاصة من ايدي المسلمين – بحجة أنه لا مسوغ له بعد المصالحة.

كما سيترتب عليه – وهذا هو الأهم – جهود ضخمة للتطبيع، وتغيير المناهج الدراسية والسياسات الإعلامية وغيرها، لحذف كل ما يعتقدون أنه إساءة لليهود، ومنع الحديث عن هذه الأمور باعتباره إساءة إلى إحدى الدول المجاورة أو القريبة، ويمكن مراجعة الوئاق الخطيرة المنشورة في كتاب "التطوير بين الحقيقة والتضليل" وكتاب "التاريخ بين الحقيقة والتضليل" للدكتور جمال عبد الهادي.
وسيترتب عليه رفع الحظر عن بضائعهم، وتبادل الخبرات والمصالح والمعلومات المتنوعة معهم.

ولذلك بدأت الصحافة تطالعنا بمقالات وتحقيقات وندوات تؤكد أنه لم يعد هناك أعداء للإسلام، وأننا يجب أن نقيم علاقتنا مع الجميع على ضوء المصالح المتبادلة فحسب!

5) الجلوس على مائدة المفاوضات مع اليهود، وعقد اتفاقيات الصلح الدائم معهم؛ هو اعتراف بدولتهم وحقهم في أرض فلسطين، ونزع لملكية الأمة المسلمة لهذه الأرض المباركة بغير حق، وبغير رضا أو قبول من اصحاب الحق – وهم المسلمون – وهذا لا يجوز.

وهو عقبة في وجه الأجيال التي ستعمل على تحرير بلاد الإسلام من الغاصبين، فإذا لم يتمكن المسلمون الآن من إعلان الجهاد على اليهود، فلا أقل من أن يفتحوا الطريق لمن يصنع ذلك.

وقد علمنا يقيناً من الحديث المتفق عليه عن ابن عمر أن للمسلمين معركة حاسمة مع اليهود، يقول فيها الحجر والشجر: "يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فاقتله"، وفي حديث نهيك بن صريم "على نهر الأردن"! نعم هو نهر الأردن بالذات!

6) من هو الذي يملك – شرعاً – أن يعقد الصلح مع اليهود؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم حين أراد مصالحة غطفان على ثلث ثمار المدينة استشار السعدين – وهم أهل الأرض – فهل استشير الصالحون من أهل فلسطين في ذلك؟ ومن هو ولي أمرهم المتكلم باسمهم؟!!

7) هل هناك معركة قائمة الآن بيننا وبينهم؟ اصحيح أن مثل هذا الخسف والهوان الذي يسمى " السلام " سيضع حداً لمعاناة المسلمين في فلسطين؟ أم أنه سيجعل كافة الأطراف ضدهم في آن واحد؟

ومتى حدث في حقب التاريخ كلها أن يستولي الكفار على دولة إسلامية ثم يلتقي المسلمون على مائدة المفاوضات ليكتبوا لهم وثيقة اعتراف واستسلام، ويمنحوهم المزيد من المكاسب المادية والمعنوية؟!

إن النبي صلى الله عليه وسلم حين هم بمصالحة غطفان لحماية أرض المسلمين ورد العدو حتى يتقوى المسلمون على قتالهم، وحين علم كراهية الأنصار لذلك رفضه، فكان ذلك خيراً عظيماً للمسلمين في كسر شوكة الأحزاب وردهم بغيظهم لم ينالوا خيراً.

أما الاستسلام المعروض اليوم فليس معه جهاد ولا إعداد ولا تقوية للمسلمين في المستقبل، ولم يتم ذلك عن مشورة المسلمين ولا عن موافقتهم.

وأخيراً سماحة الشيخ: فإننا نعتقد أن الطريق الوحيد والمضمون لإحباط كيد اليهود وحقن دماء المسلمين ورد الفتن العامة والخاصة هو الجهاد في سبيل الله وتربية الناس على ذلك وإعدادهم له.

وإذا لم نملك ذلك الآن فيجب أن يبدأ التوجه الصادق لتحريك همم الشعوب الإسلامية وإعدادها مادياً ومعنوياً {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

وإذا لم نر مصلحة في أن ننكر هذه المصالحة ونردها، فلا أقل من أن يحفظ علماء المسلمين سمعتهم من أن تنالها الألسنة بسوء، نتيجة اجتهاد كانت الأمور كلها ستتم – والله أعلم – دون الحاجة إليه.

9) سماحة الشيخ: إن نريد إلا الإصلاح ما استطعنا، وما توفيقنا إلا بالله، عليه توكلنا وإليه ننيب، وفي المتفق عليه عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).

وفقنا الله وإياكم وسائر المسلمين إلى ما فيه مرضاته.

والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلة السنة/العدد الخامس والأربعون
-----------------

101) 13/154.

102) ص17.

----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:51 am عدل 3 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (4)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:07 pm

ملحق (4)

مناقشة ابن باز

في اشتراطه الاستحلال لتكفير المبدل

بقلم الشيخ: عبد المنعم مصطفى حليمة؛ أبو بصير

بسم الله الرحمن الرحيم
فقد وردني سؤال من أحد الإخوان يقول فيه:

ورد في الحوار الذي تم في شريط " الدمعة البازية " بين الشيخ ابن باز رحمه الله وبين بعض المشايخ حول مسألة الحكم بغير ما أنزل الله، هذه بعض المقتطفات منه، مع عدم مراعاة الترتيب.

قال أحد الحضور: ما الدليل على كون الكفر المذكور في القرآن أصغر {فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} أقول ما هو الصارف مع أنها جاءت بصيغة الحصر؟

فقال الشيخ: هو محمول على الاستحلال على الأصح، وإن حمل على غير الاستحلال فمثل ما قال ابن عباس: يُحمل على كفر دون كفر، وإلا فالأصل هم الكافرون.

فتدخل بعضهم قائلاً: نعم، يعني ما الذي جعلنا نصرف النص عن ظاهره؟

فقال الشيخ: لأنه مستحل له، وذلك في الكفار الذين حكموا بغير ما أنزل الله، حكموا بحل الميتة، حكموا بأشباهه، أما لو حكم زيد أو عمر برشوة نقول كفر؟!! ما يكفر بهذا، أو حكم بقتل بغير حق لهواه ما يكفر بذلك.

قال أحد الحاضرين: هو الإشكال الكبير في هذا المقام - عفا الله عنك - مسألة تبديل الأحكام الشرعية بقوانين..!

فقاطعه الشيخ ابن باز رحمه الله بقوله: هذا محل البحث إذا فعلها مستحلاً...!

فقاطعه السائل نفسه بقوله: وقد يدعي أنه غير مستحل؟

فقال الشيخ رحمه الله: إذا فعلها مستحلاً لها يكفر، وإذا فعلها لتأويل لإرضاء قومه أو لكذا وكذا.. يكون كفراً دون كفر، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم، من غير دين الله بالزكاة أو غيرها يُقاتل حتى يلتزم.

وقال السائل: وضع مواد.. عفا الله عنك؟

قال الشيخ: الأصل عدم الكفر حتى يستحل، يكون عاصياً وأتى كبيرة ويستحق العقاب، كفر دون كفر حتى يستحل.

فقال أحدهم: لو حكم - حفظكم الله - بشريعة منسوخة كاليهودية مثلاً، وفرضها على الناس وجعلها قانوناً عاماً، وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والطرد وما أشبه ذلك؟

فقال الشيخ رحمه الله: ينسبه إلى الشرع ولا لا - يعني أو لا - أما إذا كان نسبه إلى الشرع يكفر، وأما إذا ما نسبه إلى الشرع، يرى أنه قانوناً يصلح بين الناس ما هو بشرعي ما هو عن الله ولا عن رسوله يكون جريمة، ولكن لا يكون كفراً أكبر فيما أعتقد.

قال أحد الحضور: ابن كثير - فضيلة الشيخ - نقل في البداية والنهاية الإجماع على كفره كفراً أكبر.

قال الشيخ ابن باز: لعله إذا نسبه إلى الشرع..

فقال: لا، قال - أي ابن كثير ـ: من حكم بغير شريعة الله من الشرائع المنزلة المنسوخة فهو كافر فكيف من حكم بغير ذلك من آراء البشر لا شك أنه مرتد...

فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ولو، ولو، ابن كثير ما هو معصوم، يحتاج تأمل، قد يغلط هو وغيره، وما أكثر من يحكي الإجماع.." انتهى ملخصاً.

فما تقييمكم للكلام السابق كله وفق معتقد أهل السنة والجماعة في مسائل الإيمان والكفر، وجزاكم الله خيراً، وأجزل لكم المثوبة والأجر؟

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وبعد.

فقد اطلعت على كامل الحوار الذي دار بين بعض الشيوخ الأفاضل، وبين الشيخ ابن باز رحمه الله، من خلال الموقع على الإنترنت، والمشار إليه في السؤال.. أسجل عليه الملاحظات التالية:

1) يوجد فرق بين الحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله ويقتصر عمله على ذلك.. وبين الحاكم المشرع الذي يشرع التشريعات والقوانين التي تضاهي وتغاير شرع الله تعالى.. وبين الحاكم الذي يعمل على تبديل شرائع الإسلام بشرائع الكفر والطغيان، ليحكم بها البلاد والعباد..!

الأول: وهو الذي يقتصر عمله على الحكم بغير ما أنزل الله.. هو الذي حصل عليه الخلاف بين أهل العلم، ولم يكتفوا بالحكم عليه بالكفر لمجرد فعله من دون النظر إلى الباعث الذي حمله على الحكم بغير ما أنزل الله.. هل الشهوة والهوى، أم الاستحلال والجحود.. وعليه وحده يُحمل كلام ابن عباس وغيره من أهل العلم: كفر دون كفر.. ووفق ضوابط وشروط؟

مع اتفاق أهل العلم على أمرين لا بد من الإشارة إليهما:

أولهما: اتفاقهم على كفر الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله في مسائل التوحيد.. أو يحكم بالشرك، ولصالح الشرك.. ومن دون النظر إلى باعث الاستحلال أو الجحود.. لإقراره الكفر والشرك.

ثانياً: أن يكون الحكم بغير ما أنزل الله بالنسبة له منهج حياة.. وهو الأصل والمعمول به في جميع شؤون الحياة.. فهذا الحاكم أيضاً يكفر بعينه، من دون النظر إلى الباعث الذي حمله على ذلك هل الاستحلال والجحود أم غير ذلك.. لوقوعه في كفر الإعراض والتولي

أما الحاكم الثاني: الذي يقوم بمهمة سن التشريعات والقوانين المضاهية والمخالفة لشرع الله تعالى، ليحكم بها البلاد والعباد، ولتصبح دستوراً متبع لا تجوز مخالفته، والذي يقع في مخالفته يُعرض لعقوبات وفق قوانين أخرى قد سنها هو أو غيره من البشر..

أقول: هذا الحاكم بالوصف المتقدم لا شك بكفره بعينه، وهو كافر بالنص والإجماع، لا يجوز التوقف في ذلك البتة.. كما لا يجوز تعليق تكفيره إلى أن يعرف اعتقاده؛ هل فعل ذلك عن استحلال أم لا.. فإن كان عن استحلال يكفر، وإن كان عن غير ذلك لا يكفر..!!

وذلك لأسباب منها: أن هذا الحاكم بصفاته الآنفة الذكر قد خاصم الله تعالى في صفاته وأخص خصائصه ألا وهي خاصية الحكم والتشريع.. وجعل من نفسه إلهاً ونداً لله تعالى.. سواء اعترف بذلك أم أنه لم يعترف، وعليه يُحمل قوله تعالى: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ}.

ومنها: أن الله تعالى قد سماه طاغوتاً واعتبر من أراد التحاكم إليه من دون الله تعالى فهو كافر.. فيكون هو - أي الحاكم المشرع - أولى بالكفر وأن يكون من الكافرين، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ}. فاعتبر الله تعالى إيمانهم زعماً لا حقيقة لمجرد أنهم يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وإلى شريعته.. فكيف بالطاغوت المشرع ذاته.. لا شك أنه أولى بالكفر!

ومنها: أنه يكفر حتى على شروط الاستحلاليين؛ فهو إذ يشرع التشريعات التي تضاهي شرع الله وتغايره.. فهو بذلك يحلل ما حرم الله، ويحرم ما أحل الله.. وما من قانون يصدره للناس إلا ويفيد الإباحة أو الوجوب أو الحظر.. وهذا هو عين ونفس الاستحلال!

هذه قوانين مشرعي أهل الأرض كلها.. انظروا إليها.. فستجدونها تبتدئ بعبارة يُسمح.. أو لا يُسمح.. يجوز لمن فعل كذا وكذا.. لا يجوز كذا وكذا.. ممنوع.. وغير ممنوع.. ومن فعل كذا فعليه العقوبة أو الغرامة.. وغير ذلك من العبارات الاستحلالية التي تصب كلها بخلاف ما أمر الله تعالى وشرع لعباده..!

فإذا لم يكن هذا هو عين الاستحلال لما حرم الله فما يكون الاستحلال.. وبخاصة إن ضم إلى استحلاله هذا الذود والقتال والجدال عن قوانينه وشرعه كما هو حال جميع طواغيت الحكم في زماننا المعاصر وبدون استثناء؟!

فإن قالوا هذا لا يكفي.. ولا بد من أن ينطق بعظمة لسانه أنه مستحل لهذه القوانين في قلبه كما استحلها على الورق وفي واقع أمته..؟

نقول لهم حينئذٍ: قد سبقتم جهماً الضال سبقاً بعيداً.. وقلتم قولاً لم يتفطن له هو ولا من تبعه قبلكم.. وخلافنا معكم لم يعد في إنزال حكم على معين.. وإنما هو خلاف في الأصول والقواعد.. خلاف أصول وقواعد أهل السنة والجماعة.. مع أصول وقواعد أهل التجهم والإرجاء!

أما الحاكم الثالث: وهو الحاكم الذي يقوم بإقصاء أحكام الشريعة واستبدالها بأحكام وشرائع الطاغوت.. فهذا كذلك لا شك في كفره بعينه، ومن دون النظر إلى الباعث الذي حمله على هذا الفعل هل الاستحلال والجحود أم غير ذلك.. فهو كفر مجرد لذاته لأنه لا يمكن أن يصدر إلا من كافر معاند كاره لشرع الله تعالى، عدو لله ولرسوله وللمؤمنين.

وهو كافر كذلك لوقوعه في التحاكم الجلي الصريح إلى شرائع الكفر والطغيان..!

وهو كافر كذلك لوقوعه في الإعراض والتولي عن أحكام الشريعة..!

وهو كافر كذلك لتعطيل الحكم بالتوحيد..!

وهو كافر كذلك لإجباره الناس في أن يتحاكموا إلى شرائع الطاغوت..!

وهو كافر كذلك لاستحسانه شرائع الكفر وتفضيلها على شرائع الرحمن..

فإن قيل لم ينطق بذلك؟

نقول لو تتبعتم أقواله وآثاره لوجدتم أنه ينطق بذلك قولاً وعملاً.. وإن لم تسمعوا منه القول فإنكم ترون منه العمل وهو أصرح دلالة على التفضيل والتحسين..!

ثم نسأل ما الذي حمله على تبديل مطلق الشريعة بشرائع الطواغيت..؟!

فإن قلتم خوفه على الكرسي فأطاع اليهود والنصارى في ذلك ليبقوا عليه وعلى حكمه وعرشه.. نقول هذا كفر آخر يزيد الكفر كفراً، فضلاً عن أن يكون مبرراً لفعل الكفر؛ كما قال تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}. إنهم لمشركون إن أطاعوهم في حل أكل الميتة فقط.. فكيف بمن يطيعهم في إقصاء شرع الله تعالى كلياً واستبداله بشرائع الكفر والطغيان.. لا شك أنه أولى بقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}.

قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في مجموعة التوحيد: (أن يوافقهم - أي يوافق المشركين - في الظاهر مع مخالفته لهم في الباطن، وهو ليس في سلطانهم، وإنما حمله على ذلك إما طمع في رئاسة أو مال، أو مشحة بوطن أو عيالٍ، أو خوف ما يحدث في المال، فإنه في هذه الحال يكون مرتداً ولا تنفعه كراهته لهم في الباطن، وهو ممن قال الله فيهم: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}) اهـ.

قلت: كيف بمن يوافقهم على تنحية شرع الله تعالى كلياً عن الوجود، ويستبدلها بشرائعهم الباطلة.. لا شك أنه أولى بالكفر والردة.

فإن قلتم: حمله على ذلك العداوة والبغضاء لله ولرسوله وللمؤمنين - وليس لكم أن تقولوا غير ذلك - نقول لكم: صدقتم، وهذا عين الكفر البواح.

خلاصة القول: أن الشيخ ابن باز في كلامه المتقدم لم يفرق أو يميز بين هذه الأصناف الثلاثة من الحكام وجعل حكمهم كلهم حكماً واحداً من حيث وجوب توفر شرط الاستحلال لحكمهم بغير ما أنزل الله لنتمكن بعد ذلك من القول بكفرهم، فجعل الصنف الثاني والثالث المتفق على كفرهما بالنص والإجماع.. كالأول الذي ينبغي بحقه التفصيل قبل الإقدام على تكفيره.. هذا الخطأ من الشيخ هو الذي حملنا على ذكر التفصيل المتقدم.

2) قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (إذا فعلها - أي حكم بغير ما أنزل الله - لتأويل، لإرضاء قومه أو لكذا وكذا يكون كفراً دون كفر، ولكن يجب على المسلمين قتاله إذا كان عندهم قوة حتى يلتزم..!) ا هـ.

أقول: هذا الكلام المتقدم للشيخ هو مخالف لقوله تعالى:" إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ".

وهو مخالف كذلك لما استقر عليه إجماع أهل السنة والجماعة بأن الإمام أو الحاكم لا يخرج عليه بالقوة لمجرد الفسق أو وقوعه في الذنب ما لم يرق هذا الذنب إلى درجة الكفر البواح الذي لا يحتمل تأويلاً ولا تصريفاً، والذي عليه دليل صريح من الكتاب أو السنة.

قال النووي في شرحه للحديث " إلا أن تروا كفراً بواحاً ": (وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق..) اهـ.

3) قال السائل: لو حكم - حفظكم الله - بشريعة منسوخة كاليهودية مثلاً، وفرضها على الناس، وجعلها قانوناً عاماً، وعاقب من رفضه بالسجن والقتل والتطريد وما أشبه ذلك؟

فأجاب الشيخ ابن باز: (ينسبه إلى الشرع ولا لا.. إذا نسبها إلى الشرع يكون كفراً.. وأما إذا ما نسبه إلى الشرع لا يكون كفراً أكبر فيما أعتقد..!) اهـ.

أقول: تقييد كفر هذا الحاكم - بصفاته الواردة في السؤال - بشرط أن ينسب حكمه بشرائع اليهود المنسوخة إلى الشرع.. هو خطأ ظاهر، كنا نرجو أن لا يقع فيه الشيخ.. وذلك للأسباب التالية:

منها: أن هذا القول شاذ غريب ليس للشيخ فيه سلف معتبر.. فضلاً عن وجود الدليـل الشرعي الذي يدل عليه، ولو تلميحاً..!

ومنها: أن عشرات النصوص الشرعية - إن لم تكن المئات - تفيد كفر هذا النوع مـن الحكام، نذكر منها قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وقال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}، وقال تعالى: { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم }، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، وقال تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}.

فهذه الآيات - وغيرها كثير من الآيات والنصوص - كلها تفيد وتدل دلالة صريحة على كفر هذا الحاكم الوارد ذكره في معرض السؤال.. ولو تتبعنا أقوال العلماء والمفسرين لهذه الآيات لوجدناها كلها تجمع على كفر هذا الحاكم كفراً أكبر.

ثم أيهما أكفر.. من يطيع المشركين في تحليل أكل الميتة.. أم من يطيعهم في سلخ الأمة من هويتها وشريعتها.. وفي فرض شرائعهم الكافرة على الأمة.. يسجن ويقتل عليها كل من يخالفه فيها كما ورد في السؤال.. أهذا عندكم لا يكفر.. والذي يطيعهم في استحلال أكل الميتة يكفر؟!

ثم ما الذي يميز أمة الإسلام إذا انسلخت من هويتها وشريعتها وعقيدتها.. وحُكمت بشرائع الأمم الأخرى.. وهل صراع أمم الكفر مع أمة الإسلام إلا صراع حول الشرائع والقوانين التي تحكم العباد والبلاد..؟!

ومنها: أن الذي يحكم الأمة والشعوب بشريعة من عند نفسه هو أشد كفراً وتألهاً ممن يحكم الشعوب بشريعة يزعم أنها من الشرع.

قال ابن كثير كما في كتابه البداية والنهاية: (فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء، وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه، من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين) اهـ.

وقدح الشيخ ابن باز بالإجماع الذي نقله الحافظ ابن كثير مردود عليه، وغير معتبر؛ لأنه لم يذكر دليلاً واحداً، أو قولاً واحداً لعالم معتبر يرد هذا الإجماع الذي ذكره ابن كثير.. وأنَّى!

ومنها: كيف يمكن أن نوفق بين فعل هذا الحاكم والمتمثل بسلخ الأمة من شريعتها وأحكامها، واستبدالها بشرائع الكفر والطغيان.. وقتاله عليها.. ومطاردته لمعارضيها.. وبين القول بأن الإيمان: اعتقاد وقول وعمل، يزيد وينقص.. وبين العلاقة المطردة بين الظاهر والباطن.. كيف نتصور ظاهر كافر متمرد على شرائع الله تعالى.. وباطن مؤمن منقاد ومحب لشرع الله تعالى..؟!

فقول الشيخ المتقدم - عند التحقيق والبحث - تجده معارضاً لأصول أهل السنة والجماعة التي منها أن الإيمان يكون بالاعتقاد والقول والعمل، يزيد وينقص.. وأن الكفر يكون كذلك بالاعتقاد والقول والعمل.. وأنه يتفاضل، ويزيد وينقص كذلك.

ومن هذه الأصول السنية كذلك التي يصادمها قول الشيخ: العلاقة المتبادلة والمؤثرة والمتأثرة بين الظاهر والباطن.. وأن الظاهر لا يمكن أن يسير في اتجاه يخالف فيه مسار الباطن، والعكس كذلك..؟!!

4) يرد شرط الاستحلال عندما يُراد الحكم على معين يقع في معاص وذنوب هي دون الكفر والشرك؛ فيقال مثلاً: السارق.. أو شارب الخمر.. أو المرابي.. أو الزاني لا يكفر حتى يستحل ذلك، فإذا فعل هذه الذنوب أو بعضها على وجه الاستحلال يكفر.

أما إذا وقع في الكفر والشرك - كشرك الطاعة والتحاكم إلى شرائع الطاغوت - لا يجوز أن يشترط لتكفيره استحلال الشرك والكفر؛ لأن الشرك شرك وكفر لذاته من وقع به كفر وأشرك على أي وجه فعله؛ فعله مستحلاً له أم لم يكن مستحلاً.. واشتراط الاستحلال عند فعل الكفر والشرك البواح هو عين مذهب جهم الضال!

والمتتبع لكلام الشيخ - كما في حواره مع الشيوخ - يجد أنه لم يفرق بين الذنب الذي هو دون الكفر الذي يُشترط لتكفير صاحبه الاستحلال، وبين الكفر والشرك - كشرك التحاكم إلى شرائع الطاغوت - الذي لا يُشترط لتكفير صاحبه الاستحلال!

5) قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (يقاتل قتال المرتدين إذا دافع.. لأن دفاعه عن الحكم بغير ما أنزل الله مثل دفاعه عن الزكاة وعدم إخراج الزكاة بل أكبر وأعظم، يكون كفراً.. إذا دافع عن الحكم بغير ما أنزل الله وقال ما أرجع فهو دفاع المستحل؛ يكون كافراً.. يُقاتل فإن قاتل كفر، وإن لم يقاتل لم يكفر يكون حكمه حكم العصاة) اهـ.

أقول: هذا الكلام مشكل على الشيخ من أوجه:

منها: إنه دليل على اضطرابه في المسألة؛ فمن قبل أجاب عن الحاكم الذي يحكم بشريعة منسوخة.. ويُعاقب بالسجن، والقتل، والطرد كل من خالفه أو اعترض عليه بأن كفره كفر دون كفر.. وهنا يقول بأنه إذا قاتل عليها ودافع عنها يكفر.. علماً أن القتل عليها أبلغ من القتال عليها.. وأن يصل به الحال أن يسجن ويطرد المخالفين لها لهو أبلغ من مجرد الدفاع عنها.. فعلام الأول يكفر والآخر لا يكفر.. وعلام الأول لا يكون دليلاً على الاستحلال، والآخر يكون دليلاً على الاستحلال.. وما الدليل على هذا دون ذاك؟!!

ومن اضطرابه كذلك: قوله في أول حديثه" يكون كفراً دون كفر، ولكن يجب على المسلمين قتاله "؛ أي رغم عدم كفره، وهنا يقول:" إذا قاتلوه وقاتلهم يكون كافراً "..؟!

ومنها: أن القتال ليس دائماً دليلاً على الاستحلال.. وإلا لعد قتال أهل المعاصي عن معاصيهم، ودفاعهم عن خمورهم ومخدراتهم.. وقتال البغاة عن بغيهم.. دليلاً على استحلالهم المعاصي والبغي.. وبالتالي يقاتلون قتال أهل الكفر والردة.. وهذا قول مؤداه ولا بد للقول بمذهب الخوارج في أهل الذنوب والمعاصي!!

ومنها: أنه يمكن أن يُرد على الشيخ بنفس كلامه، وأدلته وقواعده التي رد فيها كفر المبدل لشرائع الله تعالى، فيقال له: بس.. قاعدة.. قاعدة.. لازم الحكم ليس بحكم.. لازم المذهب ليس بمذهب..!!

ومنها: أن ما من حاكم ولا طاغوت يحكم المسلمين في هذا الزمان إلا وهو يُقاتل قتال المستميت دفاعاً عن قوانينه وحكمه، ودستوره.. ويدافع عنها أكثر مما يدافع عن نفسه.. ومع ذلك نجد مشايخنا يمسكون عن القول بكفرهم؟!!

فعلام عند التنظير والتأصيل نكفرهم.. وعند إنزال الأحكام على أرض الواقع لتأخذ طريقها إلى هؤلاء الطواغيت لا نكفرهم.. ونتوسع في التأويل لهم؟!!

فانظر مثلاً ماذا يقول الشيخ بعد أن ذكر قاعدته في كفر من يقاتل دفاعاً عن الحكم بغير ما أنزل الله.. عندما تناول الكلام حكام مصر الذين عرفوا بعدائهم الشديد لشرع الله تعالى، وبقتالهم العنيف والمستميت عن قوانينهم الباطلة، وحكمهم الذي هو حكم بغير ما أنزل الله: (الظن في حكام مصر وغيرها - الله لا يبلانا - هو الظن فيهم الشر والكفر، لكن بس يتورع الإنسان عن قوله كافر، إلا إذا عرف أنه استحله، نسأل الله العافية) ا هـ.

فالقضية عند الشيخ على وضوحها وجلائها لا تتجاوز عنده درجة الظن.. وعلى جلاء ووضوح كفر طواغيت مصر فهو يتورع أن ينزل فيهم كلمة كافر؛ لأنه لم يظهر للشيخ بعد أنهم استحلوا الكفر..؟!

6) كلام الشيخ المثبت هنا معارض ومخالف لكلامه السابق.. وإليك بعض أقواله السابقة في المسألة كما في رسالته وجوب تحكيم شرع الله الواسعة الانتشار، حيث قال: (لا إيمان لمن اعتقد أن أحكام الناس وآراءهم خير من حكم الله ورسوله، أو تماثلها وتشابهها، أو تركها وأحل محلها الأحكام الوضعية، والأنظمة البشرية، وإن كان معتقداً أن أحكام الله خير وأكمل وأعدل)!

قلت: تأمل كيف أنه اعتبر مجرد الترك واستبدال الشريعة بالأحكام الوضعية كفر ينفي الإيمان عن صاحبه؟!
وقال: (فمن خضع لله سبحانه وأطاعه وتحاكم إلى وحيه، فهو العابد له، ومن خضع لغيره وتحاكم إلى غير شرعه، فقد عبد الطاغوت وانقاد له، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا}، والعبودية لله وحده والبراء من عبادة الطاغوت والتحاكم إليه من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله) اهـ.

والآن يحق لنا أن نسأل ونتساءل: أي القولين هو قول الشيخ.. وأيهما ناسخ للآخر.. وهل في الكفر والإيمان ناسخ ومنسوخ.. أم أن ضغط طواغيت الساسة كان يحتم على الشيخ مثل هذا التقلب والتغير..؟!

رحل الشيخ - رحمه الله - وقد ترك فراغاً كبيراً في هذا الجانب..

رحل الشيخ - رحمه الله - ولم يشف غليل الموحدين بكلمة حق صريحة في هؤلاء الطواغيت الجاثمين على صدر ومقدرات الأمة.. وما أحوجنا إليها..

رحل الشيخ - رحمه الله وعفا عنه - وقد فصّل في كل شيء إلا في مسألة توحيد الحاكمية والتشريع.. إلا قضية هؤلاء الطواغيت.. إلا قضية هذه الأنظمة الكافرة المفروضة على العباد والبلاد بالحديد والنار، والتي تكاد تسلخ الأمة من دينها وعقيدتها.. فإنه لم يفصل فيها.. وتركها مبهمة مائعة تتسع لخوض كل الخائضين.. وتأويل كل المتأولين.. وهكذا كذلك الشيخ ناصر، والشيخ ابن العثيمين.. رحمهم الله أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عبد المنعم مصطفى حليمة/أبو بصير

28/11/1421 هـ
----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:33 am عدل 3 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (5)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:08 pm

ملحق (5)

زل حمار العلم في الطين
بقلم الشيخ: أبي محمد المقدسي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه.

وبعد:

فلقد قرأت في جريدة الرأي الاردنية بتاريخ (16/صفر/1417) هـ الموافق (2/7/1996) م خبراً بعنوان: (هيئة كبار العلماء بالسعودية تشجب حادث التفجير).

وجاء في الخبر: (شجبت هيئة مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في بيان نقلته صحف المملكة أمس حادث التفجير في الخبر...).

وقال البيان الذي صدر عن جلسة استثنائية عقدت يوم السبت في مدينة الطائف برئاسة مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز: (أن المجلس بعد النظر والدراسة والتأمل قرر بالإجماع... أن هذا التفجير عمل إجرامي محرم شرعاً بإجماع المسلمين).

وأضاف: (في هذا التفجير هتك حرمات الإسلام المعلومة منه بالضرورة وهتك لحرمة الأنفس المعصومة وهتك لحرمة الأموال وهتك لحرمة الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم ومعايشهم وغدوهم ورواحهم) ][103]].

وتابع البيان قائلاً: (ما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده واخاف المسلمين والمقيمين بينهم فويل له ثم ويل له من عذاب الله ونقمته ومن دعوة تحيط به نسأل الله أن يكشف ستره وأن يفضح أمره) أهـ.

فأقول: قد فضح الله أمركم وكشف ستركم يا علماء الضلالة.. ووالله لقد جاء علينا يوم كنا نكف ألسنتنا عن الخوض فيكم، ونربأ بأنفسنا عن الانشغال بكم، خوفاً من تهميش صراعنا والانحراف عن نهج دعوتنا.. وكنا نكتفي بتحذير الشباب من ضلالاتكم.. حتى كفَّرَنا من كفّرَنا لتركنا الخوض في تكفيركم..

وقد كنا نأمل ان تراجعوا.. أو تغيرّوا.. أو تبدلوا.. أو تتوبوا.. أوتستحيوا.. ونعرض عنكم متمثلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (دعهم يتحدث الناس محمداً يقتل أصحابه)

ولكنكم يا للأسف لم تزدادوا إلا عماية وطغياناً وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التوحيد، وانحيازاً إلى الطواغيت والى الشرك والتنديد.
وإذا كان أسلافكم وشيوخكم الذين كان عبد العزيز (أخو نوره) و(أبو فهد) يستغفلهم ويضحك عليهم، فيجدون من يرقع لهم، لدهاء الخبيث وإحكامه التلبيس والتدليس..

فحكم أولاده الذين تتولونهم وتبايعونهم اليوم وأمرهم لا يخفى على أحد.. فكفرهم وموالاتهم لأعداء الدين وطواغيت الكفر الشرقيين والغربيين ومحاربتهم للموحدين، ظاهر بين لا يخفى حتى على العميان..

ومع هذا فما زلتم تسمون الطاغوت إمام المسلمين، وتعدونه وغيره من الطواغيت ولاة أمور شرعيين، وتعدون المنازع لهم، الكافر بشركهم من الخوارج والبغاة والتكفيريين.. فصدق فيكم ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام النبوة الأولى: (إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
وها أنتم كل يوم تزدادون جرأة على دين الله وأوليائه، وتمعنون في الترقيع لأعداء الدين وتسويغ باطلهم والتلبيس على المسلمين.. فتقولون في هذا البيان: (إن هذه التفجير عمل إجرامي محرم شرعاً بإجماع المسلمين) أهـ (زل حمار العلم في الطين).. فأي إجماع هذا الذي تتحدثون عنه، وأي مسلمين تقصدون

إننا وإخواننا الموحدين ممن يقفون في وجه الطواغيت في كل بقاع الأرض نخرق إجماعكم المدّعى هذا..

فإما انكم لا تعدوننا من المسلمين!! أو أنكم لستم بصادقين في دعوى الإجماع هذه.. ورحم الله إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل الذي تنتسبون إلى مذهبه - زوراً - إذ يقول: (من ادعى الإجماع فقد كذب ما يدريه لعل الناس اختلفوا..)

فليس إجماعكم هذا المزعوم بشيء لأنه إجماع كلنتون وشيراك وفهد وأسد وحسن وحسين وحسني وغيرهم من طواغيت الكفر ومن شايعهم من علماء الفتنة وسدنة الشرك والقانون..

أما قولكم (ما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين)

فلا أظنه يخفى على أحد يا عميان القلوب أن أَْولى من ينطبق عليه مثل هذا الكلام هو طاغوتكم فهد وإخوانه من طواغيت الشرك الذين لم يتركوا حرمة من حرمات الله إلا انتهكوها، ولم يبقوا حقاً لعباد الله إلا وظلموهم إياه.. وروّعوا المسلمين وأمّنوا المشركين وأقروا أعين الكافرين وبيان كفرهم وباطلهم وجرائمهم لا يسعه مثل هذه الورقات..

لقد صدّقتم يا علماء السوء من قبل على قتل جهيمان وطائفة من إخوانه وهاهي فتاويكم التي قُتلوا بها الى اليوم محفوظة شاهدة على جريمتكم، ومع هذا فقد قيل يومها: الأمر ملتبس والحادث حصلت فيه فتنة عظيمة، وحمل السلاح في الحرم فتنة وبلبلة وقتل أبرياء...و... و... الخ، فوجدتم من يرقع لباطلكم... ورقع لكم المرقعون..

ثم سوّغتم لطاغوتكم (ولي الأمر أو الخمر) فهد... لبس الصليب فقيل الأمر ملتبس... وهذه (ميدالية) وشعار وليس هو بصليب صريح ورقع لكم المرقعون...

ثم أفتيتم لإمامكم بإدخال الأمريكان واستقرارهم بالجزيرة وأفتيتم بجواز الاستعانة بهم ضد صدام حسين مع أنكم لم تكونوا تكفرونه أو تكفرون جيشه!! بل كنتم تطبلون له وتزمرون لما كان يقاتل رافضة إيران... ثم ذهبتم مذهب الخوارج فكفرتموه لإحتلال الكويت والقتل والقتال ][104]].. وجوزتم لأجل ذلك الاستعانة بالكفار على قتاله.. وهاهم يستقرون ببركات فتاويكم في ديار المسلمين..

فقيل: الأمر فيه مفاسد و مصالح وصدام طاغوت مجرم ما كان ليتوقف عند حدود الكويت.. وغير ذلك.. فرقع لكم المرقعون!!

وها أنتم تخلعون جلباب الحياء وتعلنوها صراحة فتقررون جواز قتل المسلم الموحد، بالكافر المشرك النصارني، فتفتون بقتل أربعة من خيار الموحدين بعد حادث تفجير العليا بالرياض.. مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (... لا يقتل مسلم بكافر) رواه البخاري من حديث علي بن أبي طالب.. فبهت المرقعون.. وقال من عنده بقية حياء منهم: (شي يترقع، وشي ما يترقع)

ثم ها أنتم تزعمون (إجماع المسلمين) على حرمة مثل هذا العمل وأنه من أعظم الجرائم، وتنسون جرائم طواغيتكم المتفرقين..

لكن نقولها بصراحة.. إن هذا كله غير مستغرب عندنا.. نعم قد يستغربه غيرنا ممن لم يكن عنده بصيرة فيكم قبل اليوم، فيتعجب ويفاجأ بمثل هذه المواقف.. أما الموحد الذي استنار قلبه بنور الوحي، واستبان سبيل المجرمين، وعرف حكم الله في طاغوتكم (إمامكم) ثم يراكم مع هذا تعطونه صفقة أيديكم وثمرة أفئدتكم فتبايعونه... وتقررون بأنه إمام للمسلمين.. مع أنه من الطواغيت اللذين أمرنا الله أول ما أمرنا أن نكفر بهم!!

فمن عرف هذا وتبصر به.. لم يعجب ولم يفجأ بما هو دونه أو بما هو متفرع عنه..

فبيضوا... وفرّخوا... و أفتوا بما بدا لكم من باطل وزور

خلا لك الجو يا نعامة فصفري ما شئت أن تصفري

ولكن ليكن في علمكم بعد أن تكشّفت عوراتكم أن الأمة ستلعنكم إن لم تتوبوا.

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.

فتوبوا... وأصلحوا... وبينوا الحق للخلق.
وإلا فمهما لمّعكم الطواغيت، ومهما زينوا فتاويكم التي تنصر باطلهم.. ومهما وضعوا لكم من ألقاب.. وأنشأوا لكم من هيئات.. فمصيركم إن لم تتوبوا وتصلحوا وتبينوا، مصير من قال الله تعالى فيه {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.

يا معشر العلماء إن سكوتكم من حجة الجهال كل زمان

يا معشر العلماء هبوا هبة قد طال نومكم إلى ذا الآن

يا معشر العلماء قوموا قومة لله تعلي كلمة الإيمان

يا معشر العلماء عزمة صادق متجرد لله غير جبان

فالله ينصر من يقوم بنصره والله يخذل ناصر الشيطان ][105]]

وكتب أبو محمد المقدسي

الأردن/سجن سواقة
16/صفر/1417 من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام
-------------------
103) أقول: وفسقهم وفجورهم وعهرهم وخمرهم وكفرهم.. إذ لا يخفي حال من قتلوا في ذلك التفجير، فقد نشرت الرأي في 29/6/1996م تحت عنوان (الجنود الامريكيون يحاولن نسيان انفجار السعودية) الظهران السعودية/رويتر (.. وعلى بعد أقل من 500 متر من البناية المدمرة في مجمع الخبر راح الجنود أمريكيون من الرجال والنساء يلعبون الورق ويرقصون ويشربون الجعة الخالية من الكحول في موقف للسيارات تم تحويله إلى قاعة ضخمة للترفيه، وقال السارجنت ديفيد جريجوروف وهو يراقب ثلاثة أزواج من الجنود يتمايلون على حلبة الرقص: أن حفلات الموسيقى الشعبية الأمريكية مساء كل خميس تحظى بإقبال شديد من الجنود في العادة، وسوف يبدأون في التوافد وسيعود كل شيء إلى طبيعته) أهـ.

104) فهذا الذي احتجوا به لتكفيره من القتل والقتال والإحتلال معلوم عند أهل السنة والجماعة أنه لا يصل إلى الكفر إلا بالاستحلال، ونحن لم نكفره من أجل ذلك فالرجل عندنا مجرم كافر خارج من دين الله قبل ذلك من أبواب شتى ليس هذا مجال تفصيلها.

105) أبيات من قصيدة الدر المنظوم في نصرة النبي المعصوم، لعبد الرحمن بن محمد بن حجر الحسني الجزائري.
-----------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:34 am عدل 4 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (6)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:27 pm


ملحق (6)

وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
بقلم الشيخ: أبي محمد المقدسي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

بالأمس (14/محرم/1417) هـ، الموافق (31/مايو/1996) م نُفذ حكم الإعدام بإخواننا الموحِّدين الأربعة:

أبي عاصم عبد العزيز بن فهد بن ناصر المعثم.

رياض بن سليمان بن إسحاق الهاجري.

خالد بن أحمد بن إبراهيم السعيد.

مصلح بن علي الشمراني.

نسأل الله تعالى أن يرحمهم رحمةً واسعة، وأن يكتبهم في زمرة الشهداء، ويُسكنهم فسيح جناته.

ولقد شاء الله سبحانه أن يتزامن إعدامهم مع إعدام الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر للرهبان الفرنسيين... ليفضح الله هذه الحكومات وسدنتها من علماء السوء حيث ظهر التباين الواضح والصريح تجاه الفئتين. فثارت ثائرة الحكومات وسدنتها لمقتل أولئك الرهبان وانطلقت أبواقهم تنعاهم وتذم قاتِلهم... ولا عجب عندنا من هذا، فالقوم قد خرجوا من الدين أفواجاً ومن أبواب شتى. كما لم نعجب إذ لم يسلم من المشاركة في ذلك التطبيل والتزمير كثير من المنتسبين إلى الحركة الإسلامية ممن لم يشمّوا رائحة التوحيد، ولا ذاقوا طعم عُراه الوثقى. أولئك المنحرفين عن ملّة إبراهيم الذين لا يُفرقون بين الوطنية والدين... ولم نعجب من استدلالهم ببعض النصوص التي تنهى عن قتل الزمنى والشيوخ وأصحاب الصوامع، فالجهل يُزري بأصحابه ويُوردهم شتّى الموارد.

فهلاّ جلس أولئك الرهبان في صوامعهم في بلادهم إن أرادوا الأمن والسلامة؟؟. بدلاً من أن يأتوا إلى بلاد المسلمين ليصدّوا المسلمين عن دينهم ويدعوهم إلى عبادة الصلبان، وأين؟ في أرضٍ يُذبح فيها الإسلام والمسلمون ليل نهار، وهم يعرفون حق المعرفة أنّ لا أمن ولا أمان لهم ولا للحكومة التي آوتهم بعد أن أعلنت هي وبلادهم (فرنسا) الحرب على الإسلام وأهله، ثم ومع ذلك يبقون يمارسون تنفيرهم وصدهم للمسلمين عن الإسلام، ودعوتهم إلى عبادة الصليب والأوثان.

فعلى نفسها جنت براقش!!!
فليبكِ عليهمُ الباكون... ولينتحب المنتحبون... وليلطموا وجوههم، وليشقّوا جيوبهم، وليُولْوِلوا كما تُولول النساء، وليصدروا فتاواهم الساقطة المتهافتة.

أمّا إخواننا الموحِّدون في الجزيرة فلا بواكيَ لهم. بل على العكس لقد شنَّ علماء السوء ورهبان الحكومات عليهم غارتهم، وتناوشوا أعراضهم ودينهم، مثل الكلاب تدور باللّحمان.

ووالله ما فعلوه غضبةً لدين الله، ولكن غضبةً لأولياء نعمتهم من آل سعود، فدين الله تُنتهك محارمه ليل نهار ولا من يحرك ساكناً منهم.. وأوّل المنتهكين له أربابهم من آل سعود. لعنة الله عليهم وعلى من شايعهم وناصرهم وظاهرهم وسوّغ الدخول في دينهم الكفري. فوالله الذي لا إله إلا هو لقد أفسدوا الدين، وثلموا أركانه، وذبحوه باسم الشريعة والدين.

باسم الشريعة سوّدوا وجه الشريعة مشرق القسمات

ووالله ما نال آل سعود من دين الله، ولا فعلوا فيه من التلبيس والتدليس والإضلال عشر معشار ما فعله هؤلاء الكهنة والرهبان والحاخامات، إذ لبّسوا الحق بالباطل، ورقّعوا لأربابهم من أئمة الكفر. فجعلوهم أولاً، ولاة أمور المسلمين وأئمة الدين ][106]] ثمّ صيّروا الخارج عليهم الكافر بشركهم من "الخوارج والتكفيريين".

فأشفوا بذلك صدور كلّ عدوٍّ لله والدين، وسوّغوا لهم ذبح أنصار الدين وأولياء الله الموحِّدين، وأمسى جائزاً (لفهد) وغيره من الطواغيت ذبح خلاصة إخواننا من أهل التوحيد باسم الدين، في الوقت الذي يحرم على إخواننا ذبح عُباد الصليب من الأمريكان المحاربين للإسلام والمسلمين في كلّ مكان، أو الرهبان الداعين لعبادة الصلبان المنفّرين عن دين الإسلام في بلاد المسلمين، ويُوقِّع كبار سحرتهم ورهبانهم وكهانهم على شرعيّة قتل الموحِّدين بالكفار مع أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قال: (المسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ولا يُقتل مؤمن بكافر) ][107]].

وقضاة آل سعود وعلماؤهم يقولون: بل يُقتل المؤمن الموحِّد بالكافر.

فتباً لكم ولشرككم تباً لكم تباً لكم حتى يكلَّ لساني

إنَّ دماء إخواننا هؤلاء وغيرهم من الموحّدين الذين عُذّبوا وقُتلوا ظلماً لن تذهب هباءً بإذن الله، لكنها ستبقى لعنةً على حكم آل سعود ورهبانهم.

إنَّ قتل إخواننا اليوم وبتوقيعٍ وإقرارٍ من هؤلاء الرهبان هي والله بداية الطريق إذ ينجلي الغبار، وأول جولات المعركة إذ ينقشع الضباب. إنها بإذن الله بداية النهاية لحكم هؤلاء الطواغيت، فالنّاس كلّهم يموتون، ومن لم يمت بالسيف مات بغيره. لكنّ شتان بين موتةٍ وموتة. شتان بين موت الجبناء، وبين موتةٍ تُحيي أمّة، وتشعل جذوة الجهاد والاستشهاد، وتحشد الجموع وتشحذ الهمم، وتدك عروش الظالمين، وتُعرّي وتكشف زيف وجهل المتعالمين من الكهان والرهبان.

فنمْ أبا عاصم قرير العين أنت وإخوانك، أَربحَ الله بيعكم، فإنّا إن شاء الله على دربكم سائرون، لن نبدل، ولن نقيل، ولن نستقيل، ولن نتنكب طريقكم، طريق الجهاد والاستشهاد ولن يردّنا عنه لا السجون ولا الجلاد ولا المنون، فوالله ما زادنا السجن إلا صلابةً ويقيناً، وما زادنا قتل إخواننا إلا ثباتاً وتصميماً.
وإن كان أعداء الله يظنون أنهم بذلك قادرون على أن يطفئوا نور الله، ويُوهنوا دعوته فإنهم والله لواهمون. فالله متمّ نوره ولو كره الكافرون.

وإننا وإخواننا في بقاع الأرض قد رضينا بهذه الطريق، واخترناها على علمٍ بتكاليفها فبعنا الأنفس والأرواح لبارئها، ونسأله تعالى أن يُربح بيعنا وينصرنا على من عادنا، فإن كان للباطل جولة ينتفش فيها كالزبد، فإنَّ للحق جولات وجولات، وإنها والله لبداية الطريق، ولتعلمنّ نبأه بعد حين.

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.

اللهم اجعلنا وإخواننا منهم

وصلّ اللهم وسلّم على إمام المجاهدين وعلى آله وصحبه أجمعين

أبو محمد المقدسي
سجن سواقة/الأردن
---------------------------------
106) ذلك يدفع آل سعود عن هؤلاء العلماء (العملاء) كما يدفعون عن أنفسهم وحكوماتهم، لأنهم من أعظم أركان تثبيت عروشهم. وتأمل تركيزهم في كلامهم على الإخوة الأربعة بأنهم كانوا يُكفّرون الدولة والعلماء الذين يؤيدونها.

ولا ننسى هنا أن نذكر أن الأمّة لم تعدم طلبة حق وعلماء فضلاء يُبلِّغون رسالات ربهم ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، لكن أكثر هؤلاء إما في السجون أو مكبلون مستضعفون. نسأل الله تعالى أن يفك أسرهم، وأن يجعل لنا ولهم من لدنه ولياً، ويجعل لنا من لدنه نصيراً.
107) رواه البخاري وغيره وقد استدل بذلك جمهور العلماء على أنّ المسلم لا يُقتل بالكافر، ولو كان مستأمناً أو ذمياً، انظر المهذب (2/185)، والمغني (9/341) وغيره من كتب الفقه، فكيف إذا كان حربياً كهؤلاء الأمريكان، فالعبرة ليست في حربهم للطواغيت وحكوماتهم فهم لهم أحباب وأرباب، بل العبرة في حربهم للإسلام والمسلمين، فتنبّه لهذا ولا تكن من الغافلين!!.


--------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:35 am عدل 2 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (7)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:35 pm

ملحق (7)

رسالة مفتوحة إلى الشيخ عبد العزيز بن باز
الحركة الإسلامية للإصلاح

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإنه حري بالمسلم أن يستمع للموعظة والتذكير حتى لو كان في سعة من العيش وفورة في الصحة وبحبوحة من الأمان، فكيف إذا نزلت به نازلة آذنت بدنو الأجل واقتراب لقاء الله؟

يا سماحة الشيخ: لقد تعرضت للابتلاء حين سهل الله لك طريق العلم وسخر لك الحكام فترقيت في المناصب وتبوأت مسؤولية الفتوى الرسمية وعينت رئيسا لهيئة كبار العلماء، ولذلك فإن ابتلاءك لم يكن بمجرد تحصيلك للعلم، وهو بلاء عظيم بحد ذاته، ولكنه في تمكينك من منصب الفتيا الرسمية التي تملك من خلالها سلطة وقوة ووسائل الإعلام والتبليغ التي لا يملكها الآخرون من العلماء وطلبة العلم. ثم أن الله زاد بلاءك فأعانك عى سبل العيش ووسع لك في الرزق ومد لك في العمر طويلا وأنت ترفل في تلك المناصب والنعم وتتمتع بتلك السلطة والنفوذ.

يا سماحة الشيخ: مثلك ليس المعلَّم عظم تلك المسؤولية وخطورة ذلك البلاء، ومثلك لا يخفى عليه معنى قوله سبحانه {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}. فالعالم يستحق اللعنة من الله ومن اللاعنين إذا كتم الحق حتى لو كان من آحاد العلماء فكيف إذا كان متبوءاً لمنصب الفتيا وممكّنا من وسائل التبليغ والإعلام. وكان من عظم تلك الجريمة أنه لا يكفيها مجرد التوبة منها واستكمال شروط التوبة الواردة في الذنوب الأخرى بل أن العالم لا يسلم من اللعنة - لعنة الكتمان - إلا إذا أدى ما جاء في الآية التي تتلو السابقة وهي قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، فلا بد من الإصلاح والتبيين وإرشاد من تسبب العالم بضلالهم إلى الحق الصحيح. اسمح لنا ياسماحة الشيخ أن نستعرض سجلكم خلال السنين الماضية في قضية البلاغ.

لقد صدر عنكم أقوال كثيرة تزكون فيها الدولة وتصفونها بأحسن الأوصاف الشرعية رغم أنكم على اطلاع كامل وتفصيلي على ما يجري في البلد وكل تفاصيل المخالفات الشرعية التي يرتكبها النظام على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد المتنفذين. بل إنكم كما يعرف القريبون منكم أعلم بكثير ممن يدعون أنهم على علم بما يجري، لأن معظم أهل الإصلاح يوصلون ما عندهم من أخبار ومعلومات وملاحظات ونصائح إليكم، ولقد شهدنا شخصيا جلسات كثيرة بُسط فيها الواقع لكم بشكل تفصيلي ليس فيه مواربة، بل إننا نستطيع أن نقول أن الحجة قد أقيمت عليكم وأن الذمة قد برئت معكم من قبل عدد كبير من المشائخ وأساتذة الجامعات والمصلحين، وأن إقامة الحجة في بيان الواقع على التفصيل لكم قد حصل مرارا وتكرارا من قبل أناس تثقون بهم وتأخذون بحديثهم. ولا أدل على ذلك من مذكرة النصيحة التي قدمت لكم وراجعتها اللجنة الخماسية وهيئة كبار العلماء وأنتم ترأسون تلك الجهتين، ولا يجادل أحد أن تلك المذكرة حجة على من قرأها.

ونحسب أنه لا يسعكم الاعتذار بحجة أنكم لا تتعرفون إلا على ما يطلعكم النظام عليه، بل أنتم على دراية تفصيلية بالأوضاع، ومتابعة إجبارية أجبركم عليها عدد كبير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم. ولذلك فلربما ترتكبون خطأ عظيماً ومنزلقا خطيرا حين تزكون الدولة هذه التزكية، وأنتم تعلمون حالها، وتعلمون كذلك من خلال اطلاعكم الشرعي خطورة مثل هذا العمل، فمثلكم ليس غريبا على مؤلفات وأقوال علماء الدعوة وخاصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب.

فإذا كنتم تعلمون يقينا أن النظام يحكم بغير ما أنزل الله رغم تكرار التنبيه والنصيحة، فما هو موقفكم من قول محمد بن عبدالوهاب عن أولئك الذين يزكون من يحكم يغير ما أنزل الله قال رحمه الله: (إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم) ][108]] فإذا كان مجرد عدم التكفير جريمة كبرى عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فكيف بمن يصفهم بأحسن أوصاف الإسلام ويزكي دولتهم ونظامهم، ويحمل على من أنكر عليهم.

وأنتم يا سماحة الشيخ تعلمون يقينا أن النظام قد فرض الربا فرضاً على الناس وأقام له الصروح العاتية ودعمه بخزينة الدولة وجعل اقتصاد الدولة قائماً عليه. وتعلمون يقينا أن النظام يوالي الكفار ويدعمهم وينصرهم ويستنصر بهم ويمكن لهم وينفذ مخططاتهم ويتآمر معهم ضد المسلمين، وتعلمون يقينا أن النظام يشجع الفساد الخلقي ويساهم في انتشاره من خلال الإعلام والتعليم ومن خلال دعم خلايا الفساد المحمية من قبل الأمراء ومن خلال تحجيم الدعوة وتعطيلها. وتعلمون يقينا ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الدعاة وما يشنه من حرب عليهم سجنا وتشريداً وحصاراً وإرهاباً، بل إنكم من أعلم الناس بذلك لأنكم غالباً ما تكونون أول من يُخبر عن حادث اعتقال أو مداهمة أو إيقاف أو مثله. وتعلمون يقينا أشكال الظلم الواقعة على الأفراد والجماعات والقبائل والعوائل من قبل النظام كنظام ومن قبل المتنفذين فيه كأفراد، لان كثيراً من المظلومين غالبا ما يلوذون بكم ويكتبون لكم مستنجدين.

إن مشكلتكم يا سماحة الشيخ ليست مجرد تزكية النظام بل لقد اضطررتم للتناقض أكثر من مرة بسبب مداراة النظام. ومن أمثلة هذا التناقض الصريح فتوى تحريم الاستعانة بغير المسلمين التي وجهت لجمال عبدالناصر، والتي قلتم فيها أن الاستعانة لا تجوز حتى عند الضرورة. وكان ذلك هو هوى النظام في تلك الفترة، ومرت السنين وانقلبت الصورة فلم تكتفوا بتجويز الاستعانة للضرورة بل اعتبرتموها واجبة وآثم من لم يعملها. وتكرر منكم تغيير الفتوى متابعة للحاكم في قضيتي أفغانستان واليمن، هذا فضلا عن قائمة الفتاوى الصادرة منكم تبعا لرغبة النظام وأولها فتوى استدعاء القوات ثم بيان هيئة كبار العلماء ضد خطاب المطالب وبيان الهيئة ضد مذكرة النصيحة وبيان الهيئة ضد لجنة الدفاع، وبيان الهيئة في الأمر بتوقيف الشيخين سلمان وسفر من أجل "حماية المجتمع من أخطائهما" والفتاوى الأخيرة التي جعلت الأمريكان من المعاهدين معصومي الدم واعتبار قتلهم من أعظم أنواع الفساد في الأرض.

ترى هل قرأتم كلام شيخ الاسلام بن تيميه فيمن يفتى بخلاف الكتاب والسنة موافقة لهوى السلطان، قال في الفتاوى: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة) ][109]].

إن كتمان العلم ليس هو كتمان الكتاب والسنة فلا أحد يستطيع كتمان الكتاب والسنة، لكنه عدم إنزالها على الوجه الصحيح في النوازل التي يستوجب على العالم إنزال النصوص عليها. هذه الجريمة العظيمة إذا اكتفى بالكتمان فقط، فكيف إذا خان الأمانة، وكذب على الله حين يبلغ عنه غير ما أراد سبحانه في كتابه وسنة رسوله. فهؤلاء هم المقصودون بقول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.

إن مشكلتكم يا سماحة ليست مجرد العجز، فالعاجز بإمكانه أن يعترف بعجزه ويقول ويستقيل ويخرج منها كفافاً، لكن مشكلتكم هي الوقوف بثقل وجدية ونشاط مع الباطل وتأييده بالكلمة والموقف والفتوى.

لقد آن الأوان مادام في العمر بقية أن تسعوا لحسن الخاتمة وطيب الذكر بعد أن تقوموا بواجب الإصلاح والتبيين.

الا قد بلغنا اللهم فاشهد

نشرة الإصلاح/العدد (155)

5/أبريل/1999م
--------------------
108) الرسائل الشخصية: 188.

109) الفتاوى: ج 35/ص 372-373.

-------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:37 am عدل 3 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (8

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:43 pm

ملحق (8

ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية
الحركة الإسلامية للإصلاح

نشرت جريدة الشرق الأوسط وجريدة المسلمون كلمة للشيخ عبد العزيز بن باز كاملة بنصها تقريبا، ويبدو أن نشرها بالكامل جاء بسبب قضيتين تحدث عنهما الشيخ.

الأولى: تزكية مطلقة للدولة السعودية.

والثانية: التحذير من النشرات التي تصدر من الفقيه، وبن لادن "وجميع من يتحرى طرق الشر الفاسدة" كما قال الشيخ!

ويبدو أن توقيت هذه الكلمة جاء بعد بيان الشيخ المجاهد أسامة بن لادن الذي دعا فيه لجهاد الأمريكان المحتلين لجزيرة العرب، ونظرا لأن الشيخ بن باز لم يكن ليبادر بالحديث عن هذه القضايا فإن دفعه للحديث عن تلك النشرات بعد بيان الشيخ بن لادن دليل على ما أصاب النظام من هلع بعد هذا البيان، وهاهو النظام يستنجد بالشيخ علّه يستعيد شيئا من الشرعية يحتمي بها من هذا البيان وغيره من النشرات.
ونحن هنا لسنا في مقام الدفاع عن أنفسنا أو دعوة الناس للاهتمام بنشراتنا، لأن الجميع يعلم أن لا أحد يملك تحريم ما لم يحرمه الله، حتى لو كان الشيخ بن باز أو غيره، ولو كان المسلمون حريصون على تجنب قراءة الشر والفساد لربما كان أولى بهم تجنب جريدة الشرق الأوسط وأمثالها من صحافة النظام التي نشرت كلام الشيخ والتي لا يختلف اثنان أنها مليئة بالمنكرات والقضايا المخالفة للشرع بل والمحاربة له.

وحقيقة لم يؤلمنا الحديث عن أشخاصنا أو عن النشرات لكن آلمنا أي إيلام هذه التزكية العظيمة التي أعطاها الشيخ للدولة السعودية الحالية بقيادة خادم الحرمين!

قال الشيخ: (وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ونصر بها الدين وجمع بها الكلمة وقضى بها على أسباب الفساد، وأمن بها البلاد،فحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله)!!

وهذا القول من الشيخ خطير جدا لان الشيخ يعلم تمام العلم أن هذا الذي قاله هو عكس الواقع بالضبط، والذين يرددون بأن الشيخ يدلّس عليه مخطئون لأننا نعلم يقينا، ونحن شهود على ذلك في الدنيا والآخرة، أن هذا الأمر غير صحيح، وأن الشيخ على اطلاع كامل وتفصيلي على ما يجري في البلد ويعلم كل تفاصيل المخالفات الشرعية التي يرتكبها النظام على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد المتنفذين، بل إن الشيخ كما يعرف القريبون منه أعلم بكثير ممن يدعون أنهم على علم بما يجري، لأن معظم أهل الإصلاح يوصلون ما عندهم من أخبار ومعلومات وملاحظات ونصائح للشيخ نفسه، ولقد شهدنا شخصيا جلسات كثيرة بُسط فيها الواقع للشيخ بشكل تفصيلي ليس فيه مواربة، بل إننا نستطيع أن نقول أن الحجة قد أقيمت على الشيخ وأن الذمة قد برئت معه من قبل عدد كبير من المشائخ وأساتذة الجامعات والمصلحين، وأن إقامة الحجة في بيان الواقع على التفصيل للشيخ قد حصلت مرارا وتكرارا من قبل أناس يثق بهم الشيخ ويأخذ بحديثهم، والذي يشك في ذلك ليس عليه إلا قراءة مذكرة النصيحة التي قدمت للشيخ وراجعتها اللجنة الخماسية وهيئة كبار العلماء والشيخ هو رئيس تلك الجهتين ولا يجادل أحد أن تلك المذكرة حجة على من قرأها.

والذين يحاولون الدفاع عن الشيخ من خلال تصويره كرجل ساذج جالس في سرداب لا يتعرف إلا على مايطلعه النظام عليه مخطئون، فالشيخ على اتصال بالعالم كله داخليا وخارجيا، وعلى دراية تفصيلية بالأوضاع، ومتابعة إجبارية، أجبره عليها عدد كبير من الدعاة والمصلحين وطلبة العلم.

ولذلك فإن الشيخ يرتكب خطأ عظيماً ومنزلقا خطيرا حين يزكي الدولة هذه التزكية، وهو يعلم حالها، ويعلم كذلك من خلال اطلاعه الشرعي خطورة مثل هذا العمل، فالشيخ ليس غريبا على مؤلفات وأقوال علماء الدعوة وخاصة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فالشيخ مثلا يعلم يقينا أن النظام يحكم بغير ما أنزل الله رغم تكرار التنبيه والنصيحة، فماذا يقول الشيخ إذن بقول محمد بن عبدالوهاب عن أولئك الذين يزكون من يحكم يغير ما أنزل الله، قال رحمه الله: (إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم) ][110]]، فإذا كان مجرد عدم التكفير جريمة كبرى عند الشيخ محمد بن عبدالوهاب، فكيف بمن يصفهم بأحسن أوصاف الإسلام ويزكي دولتهم ونظامهم، ويحمل على من أنكر عليهم؟

والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام قد فرض الربا فرضاً على الناس وأقام له الصروح العاتية ودعمه بخزينة الدولة وجعل اقتصاد الدولة قائماً عليه.

والشيخ يعلم يقينا أن النظام يوالي الكفار ويدعمهم وينصرهم ويستنصر بهم ويمكن لهم وينفذ مخططاتهم ويتآمر معهم ضد المسلمين، يعلم ذلك بالتفصيل الدقيق.

والشيخ كذلك يعلم يقينا أن النظام يشجع الفساد الخلقي ويساهم في انتشاره من خلال الإعلام والتعليم ومن خلال دعم خلايا الفساد المحمية من قبل الأمراء ومن خلال تحجيم الدعوة وتعطيلها.

والشيخ يعلم يقينا ما يرتكبه النظام من جرائم ضد الدعاة وما يشنه من حرب عليهم سجنا وتشريداً وحصاراً وإرهاباً، بل إن الشيخ من أعلم الناس بذلك لأنه غالباً ما يكون أول من يخبر عن حادث اعتقال أو مداهمة أو إيقاف أو مثله.

والشيخ يعلم يقينا أشكال الظلم الواقعة على الأفراد والجماعات والقبائل والعوائل من قبل النظام كنظام ومن قبل المتنفذين فيه كأفراد، لان كثيراً من المظلومين غالبا ما يلوذون به ويكتبون له مستنجدين.

وكان حقا على الشيخ وأمثاله ممن آتاهم الله علم الشرع أن يقوموا بحق هذا العلم ويؤدوه، وذلك بإنزاله على الواقع إنزالا حقيقيا وقول كلمة الحق في كل ما يجري، والذي يقصر في ذلك ويسكت عن قول الحق ولا يبلغ كلمة الله فهو ممن يستحق اللعنات بنص القرآن قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} وهذا في مجرد كاتم العلم فقط، فكيف بمن يذهب إلى أبعد من مجرد كتمان العلم إلى تزكية الطاغوت وتزكية الذي يوالي إعداء الله وتزكية الظالم المحارب للإسلام والدعوة، والناشر للربا والفساد؟

نحن يسرنا أن يتوب الشيخ من هذا الأمر ويقلع عن مثل هذه التزكيات الخطيرة التي تدخله في كلام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويسرنا أن يتحول الشيخ من مدافع عن النظام إلى مدافع عن الحق والدين وكاشف لجرائم النظام ضد الإسلام، لكن هذا ليس هو الأهم، إن الأهم هو أن يتذكر المسلمون أنهم لا يأخذون الدين إلا ممن يوافق كلامه الكتاب والسنة وينزل علم الشرع بأمانه وإخلاص على الواقع حتى يكون موقعا عن الله في ركب العلماء المصلحين.

والمسلم ليس متعبد بكلام ابن باز ولا ابن عثيمين بل هو متعبد بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن فضل الله علينا أنه ليس في الإسلام كهنوت ولا فاتيكان يحتكر تفسير القرآن وفهم السنة، بل إن الحق الذي في الكتاب والسنة هو الحَكَم على الرجال وليس الرجال حَكَمٌ على الكتاب والسنة...

إن مشكلة الشيخ بن باز ليست مجرد تزكية النظام بل لقد اضطر الشيخ أن يتناقض أكثر من مرة في فتاواه بسبب مداراة النظام.

ومن أمثلة هذا التناقض الصريح:
فتوى الشيخ في تحريم الاستعانة بغير المسلمين التي وجهت لجمال عبد الناصر، والتي قال فيها الشيخ أن الاستعانة لا تجوز حتى عند الضرورة، وكان ذلك هو هوى النظام في تلك الفترة، ومرت السنين وانقلبت الصورة فاحتاج آل سعود لقلب الفتوى فانقلب معهم الشيخ ولم يكتف بتجويز الاستعانة للضرورة بل اعتبرها واجبة وآثم من لم يعملها!!

تناقض آخر وقع فيه الشيخ عندما أصدر بيانا ينصح فيه حكمتيار بالانضمام إلى "ولي الأمر" رباني مع أن حكمتيار له جيشه وله أراضيه التي يسيطر عليها، وميزة رباني أن هوى الدولة معه، وعندما حصلت حرب اليمن كان الانفصاليون الشيوعيون في حكم الخوارج على الحاكم حسب نظرية الشيخ، ومع ذلك فقد أصدر الشيخ بياناً يدعو فيه إلى حقن الدماء والصلح بين الفريقين ولم يدع إلى الانضمام إلى ولي الأمر، لأن هوى النظام كان مع الشيوعيين!!

هذا فضلا عن قائمة الفتاوى الصادرة من الشيخ تبعا لرغبة النظام وأولها فتوى استدعاء القوات التي أعتبرها الشيخ واجبة وليست مجرد جائزة... ثم بيان هيئة كبار العلماء ضد خطاب المطالب وبيان الهيئة ضد مذكرة النصيحة وبيان الهيئة ضد لجنة الدفاع، وبيان الهيئة في الأمر بتوقيف الشيخين سلمان وسفر من أجل "حماية المجتمع من أخطائهما "والفتاوى الأخيرة التي جعلت الأمريكان من المعاهدين معصومي الدم واعتبار قتلهم من أعظم أنواع الفساد في الأرض!!

ترى هل قرأ الشيخ كلام شيخ الاسلام بن تيميه فيمن يفتى بخلاف الكتاب والسنة موافقة لهوى السلطان قال في الفتاوى: (ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة في الدنيا والآخرة) ][111]].

نسأل الله أن يبصر المسلمين جميعا بدينهم ويرزقهم الفرقان الذي يفرقون به بين علماء الرحمن وعلماء السلطان.

عن نشرة الإصلاح (28)

23/سبتمبر/1996م
------------------
110) الرسائل الشخصية: 188.
111) الفتاوى ج35ص372-373
----------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد
http://tawhed.ws/dl?i=pz8piquy


عدل سابقا من قبل القادسية في الأحد يونيو 20, 2010 1:37 am عدل 4 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (9)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:48 pm

ملحق (9)
من هم علماء الإسلام
الحركة الإسلامية للإصلاح

مقالين نُشرا في "الإصلاح" أثارا جدلاً ونقاشاً هاماً في أوساط الحركيين الإسلاميين وطلبة العلم، وفي أوساط المهتمين بمصير الدعوة ومصير الحركة الإصلاحية.

المقال الأول: كان عبارة عن أسئلة موجهة للشيخ بن عثيمين مبنية على حديث له لصحيفة "المسلمون".

والثاني: حول كلام منسوب للشيخ بن باز في الصحافة السعودية.

هذا النقاش جعل البيئة مهيئة للحديث عن العلماء الرسميين وعلاقتهم بالدولة وعلاقتهم بالمشروع الإصلاحي، بشكل أشمل وأعمق. ولربما سنحت الفرصة الآن لوضع النقاط على الحروف في هذه القضية الحساسة، بعد أن مضى من الزمن والأحداث والاختبارات، ماكشف كثيرا من المستور، وشكك في بعض الموروثات، التي تلقاها الناس وكأنها مسلمات.

التمييز بين علماء رسميين وغير رسميين لم يكن واضحاً قبل أن تدخل الصحوة في مواجهة مع النظام والتي بدأت بشكل واضح منذ أزمة الخليج الثانية، وتصاعدت بعد ذلك في الخطوات الإصلاحية التي تلت أحداث تلك الأزمة. ثم بلغت ذروتها في الحملة الشرسة ضد العلماء والدعاة، التي شنها النظام قبل سنتين ومازالت قائمة إلى الآن.

ليس المقام هنا مقام تصنيف العلماء، لكنه استجماع للصورة التي تكونت إثر تلك المحنة والتجربة القاسية، ومن ثم مراجعة المواقف والنظرات تجاه العلماء الرسميين، وخاصة أولئك الذين كانوا يُصنفون إلى عهد قريب، وكأنهم جزء من كيان الصحوة والحركة الإصلاحية...

لا يجادل أحد بأن آل سعود يعتمدون بشكل كبير على مؤسسة دينية ضخمة تؤمّن لهم "الشرعية"، ويُجمع كل آل سعود - حتى الملحدين منهم - على ضرورة هذه المؤسسة، لتأمين انقياد الشعب، الذي يشكل الدين جزءاً رئيسياً من تركيبته النفسية والثقافية، وأهم مكونات هذه المؤسسة الدينية، هي هيئة كبار العلماء، والقضاة، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورغم ضخامة هذه المؤسسة من حيث العدد، لكن قيمتها المعنوية مرتبطة بعدد قليل جداً من العلماء، منحوها ثقلها في الوقت الحاضر وحولوها إلى قوة فاعلة، ولولا الارتباط برمز أو رمزين من أولئك العلماء لتهاوت كل تلك المؤسسة وتهاوى ثقلها تماماً، وسبب ذلك أن الذين يشكلون هذه المؤسسة، سواء كانوا أعضاء في هيئة كبار العلماء أو قضاة أو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هؤلاء نوعين:

الأول: مغمور غير معروف وليس له تاريخ علمي أو دعوي يجعل منه صاحب ثقل ينتفع به النظام.

والثاني: مشهور ومعروف لكنه مفضوح في خيانته للدين ومُتفق على أنه يأكل بدينه ويبيع الفتاوى ويتاجر بعلمه الشرعي.

ويبقى سوى أولئك شخص أو شخصان من المعروفين المشهورين بسعة معرفتهم بالعلوم الشرعية ونشاطهم العلمي والتدريسي، وفي نفس الوقت صلاحهم على المستوى المالي والسلوكي، ونجاتهم من مشكلة المتاجرة "مالياً" بالفتاوى والمواقف الدينية.

قبل أن تبدأ مواجهة الصحوة مع النظام، وقبل أن يدخل العلماء في اختبار "تغيير المنكر" كان قد سطع نجم هؤلاء للسببين المذكورين سابقاً، ولسبب آخر هو غياب المواجهة بين الإسلام والنظام مما جعل المقياس محدوداً على الصلاح الشخصي والأمانة المالية ودرجة الزهد والتنسك، أما اختيار العلماء على قدر مواجهتهم للظلم وصدعهم بالحق وإنكارهم للمنكر، فلم يكن ذلك الميدان قد فتح بعد، ولذا فاز نفر قليل من العلماء الرسميين بالقبول لدى الناس، وكسبوا مصداقية كبيرة.

جاءت أزمة الخليج وكان الاختبار الأول فانكشف العلماء الرسميون لأول وهلة ولم يقل واحد منهم كلمة الحق، بل لقد تجاوز بعضهم الفتوى بجواز الاستعانة بالكفار إلى جعلها واجبة ومن ثَم آثم من لم يقم بها!

وحين تحرك الدعاة والعلماء ينتقدون الأوضاع الخاطئة سعياً لتغيير المنكر بلسانهم وقياماً بواجب البلاغ والصدع بالحق الذي تخلف عنه أولئك الرسميون، حدث تطور آخر، حيث تَشكّل بأمر ملكي لجنة خماسية يرأسها الشيخ بن باز، مهمة هذه اللجنة تأديب أولئك الدعاة وفصلهم عن الخطابة ومنعهم من تأدية الواجب الشرعي، وتقوم هذه اللجنة بدراسة القوائم التي تقدمها لها وزارة الداخلية والتقارير التي يعدها جهاز المباحث، ثم تقرر من خلال ذلك أن فلاناً يجب إيقافه عن الخطابة أو التدريس، وفلاناً يجب فصله تماماً، وفلاناً يجب تنبيهه، وإذا قُدمت القوائم لهذه اللجنة فقلما ينجو منها أحد فالجميع يوقف أو يفصل، وعلى يد هذه اللجنة ُفصل عشرات بل وربما مئات من الخطباء والدعاة، وفي حين كانت فتوى الهيئة بإضفاء الشرعية على احتلال الكفار لجزيرة العرب دعماً شرعياً دون حدود للنظام، فقد كان تشكيل اللجنة الخماسية المرة الأولى التي ينكشف فيها كون هذه المؤسسة جزء من النظام.

لقد ظن الكثير من الدعاة والمصلحين أن هذه التطور دخيل على أعضاء هذه المؤسسة والحقيقة هي غير ذلك، فلم يكن هناك تغير في سياسة وتفكير أولئك العلماء وكل الذي حصل أنهم أصبحوا في الواجهة مع النظام فانكشف الدور بعد أن كان لا مواجهة.

بعد ذلك أخذت مواجهة الدعوة من قبل هذه المؤسسة الدينية شكلاً سياسياً مفضوحاً حين أصدرت هيئة كبار العلماء بياناً ضد خطاب المطالب، وتحولت إلى مُدافع عن النظام ضد الدعاة والمصلحين، وكذلك ضد الشعب كله الذي دعم هذه المطالب.

ولم يكن بيان الهيئة ضد خطاب المطالب زلة أو هفوة بل كانت عملاً مؤسساً مقصوداً، وثبت ذلك حين تكرر ذلك الموقف في بيان الهيئة ضد مذكرة النصيحة، ذلك البيان الذي احتوى من العبارات ما لا يقبلها حتى المسلم العامي، لأنه تهجم على النيات والمقاصد واتهم مُعدي المذكرة بسوء النية وقصد التخريب، ثم عادت الهيئة وكررت العملية في بيانها ضد لجنة الدفاع، توطئة للحملة الأمنية التي شنت ضد اللجنة.

بعد ذلك جاءت مرحلة المواجهة الحقيقة والشاملة مع الدعوة والمصلحين وعلماء الحق، حيث سخّرت الهيئة مظلتها وخاصة الشيخ عبدالعزيز بن باز لاعتقال الشيخين سلمان وسفر، في خطاب طويل، استخدمه النظام علناً في تبرير اعتقال الشيخين وشن الحملة الضخمة على المصلحين والدعاة.

ومنذ أن اعْتُقل الصفوة من العلماء وازدادت حملة القمع والاعتقال وأُعلنت الحرب المكشوفة على الدعوة والهيئة لاتزال في ولائها المطلق وطاعتها التامة للنظام، وتكرر الموقف تلو الموقف في التفاني في تزكية النظام والدفاع عنه واتهام كل من يسعى لإنكار المنكر بإثارة الفتنة والبلبلة، بل وأبعد من ذلك التبرع بمجموعة من الفتاوى في وصف أعمال أخرى بالفساد في الأرض وضرورة تطبيق حد الحرابة على فاعليها!

إن إدراك هذه القضية وتصورها على الوجه الصحيح ضروري جداً لسلامة مسيرة الصحوة، وهناك فرق كبير بين أن يُعتبر هؤلاء العلماء جزء من كيان الصحوة ودعاة الإصلاح وعلماء الدعوة، أو أن يُعتبروا جزءاً من النظام بل ركناً من أركانه وأكثر أهمية له من جهاز المباحث وجهاز الإعلام.

إن مهمة العالم في الإسلام ليست مجرد صلاحه الشخصي ونزاهته المالية، بل إن مهمته هي التوقيع عن الله، وحمل أمانة العلم ووراثة النبوة، والعالم يقترف جريمة عظيمة لمجرد قعوده عن واجب البلاغ وكتمان العلم قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}، ولا يسلم العالم من هذه اللعنة - لعنة الكتمان - إلا إذا أدى ماجاء في الآية التي تتلوها {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، وكتمان العلم ليس هو كتمان الكتاب والسنة فلا أحد يستطيع كتمان الكتاب والسنة، لكنه عدم إنزالها على الوجه الصحيح، في النوازل التي يستوجب على العالم إنزال النصوص عليها. هذه الجريمة العظيمة إذا اكتفى بالكتمان فقط، فكيف إذا خان الأمانة، وكذب على الله حين يبلغ عنه غير ما أراد سبحانه في كتابه وسنة رسوله. فهؤلاء هم المقصودون بقول الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، هذه هي الطريقة التي وصف القرآن بها العلماء وميز بها من يقوم بواجب البلاغ أو يكتم البلاغ وأشد من ذلك من يكذب على الله ويخون الأمانة.

والحديث هنا ليس في مقام نصح وتذكير أولئك العلماء ولو أن نصحهم وتذكيرهم واجب مهما عظمت جريمتهم، لكنه حديث موجه لشباب الدعوة، وكل المنتمين لمسيرة الإصلاح أن يعرفوا رجالهم.

إن تراكم الشهرة والسمعة الحسنة لبعض العلماء الذي اجتمع قبل أن يبدأ الاختبار الحقيقي ينبغي أن لا يحرفنا عن الطريقة القرآنية في معرفة العلماء المتبوعين المطاعين. وليس المطلوب هنا تجريم فلان أو سب فلان أو لعن فلان، لكن المطلوب هو أن لايخدع شباب الإسلام نفسه ويستمر في التعامل مع أولئك العلماء وكأنهم قيادات إصلاحية ورؤوس في إنكار المنكر.

إن توقير شخص معين لعلمه أو لسنه أو لجهد بذله في يوم من الأيام، لايعني أبداً وضعه في موضع القيادة والاتباع واللجوء عند النوازل، بل الأولى الرجوع إلى القرآن والسنة وتعلم طريقة التعامل مع العلماء على ما ورد في القرآن والسنة، ومعرفة العلماء الحقيقيين الذين تستفتيهم الأمة وتنزل عند اختياراتهم.

ما نقل عن الشيخ بن عثيمين في جريدة المسملون وما نقل عن الشيخ بن باز في الصحافة السعودية، مما تناوله مقالي "الإصلاح" يمثلان نموذج الانكشاف لهذه المجموعة، وهي فرصة لمن يريد التقييم على الطريقة القرآنية والنهج المحمدي، والقريبون من الشيخين يلاحظون التزامهما على المستوى الشخصي من حيث العبادة والاستقامة ومن حيث النزاهة المالية والزهد، ويلاحظون كذلك سعة علمهما الشرعي وقدراتهما في التدريس والتعليم، لكنهم يلاحظون كذلك ما عنيناه في كلامنا السابق من مشكلة كبيرة في القضية الأهم وهي حقيقة قيامهم بواجب البلاغ.

نحن نتمنى على الشيخين بن باز والشيخ بن عثيمين أن يتوبا إلى الله ويصلحا ويبينا بمعنى أن يعترفا بما كان مخالفاً من كلامهما للشرع وينبها الأمة على هذا الخطأ كما جاء في هدي القرآن، ونتمنى أن يتحول الشيخ بن باز والشيخ بن عثيمين إلى صادعين بالحق، مُواجهين للظلم، مُحاربين للطغيان، داعمين لكل راية دعوة وإصلاح، غير أن الأهم هو أن يدرك شباب الصحوة والمنتمين لمسيرة الاصلاح حقيقة العالم العامل، الداعي لعلمه، الصابر على الأذى فيه، المجاهد في سبيله، وحقيقة العالم الذي كتم ما علمه الله، بل كذب على الله ورسوله وخان الأمانة.

لقد مضى من الزمن ما يكفي للاختبار، ولقد أثبتت الأيام أن هيئة كبار العلماء وكل المنتسبين لها لم يقفوا ولا موقفاً واحداً مع الدعوة وضد الظلم، ولقد سُجلت كل مواقفهم مع الظلم والطغيان وضد الدعوة، وأنه لمن الحمق وسوء التصرف أن يلجأ المرء لعدوه من أجل أن يحميه.

إن مشكلة أعضاء المؤسسة الدينية ليست مجرد العجز، فالعاجز بإمكانه أن يعترف بعجزه ويقول "أنا عاجز" ويستقيل ويخرج منها كفافاً، لكن أحداً منهم لم يعمل ذلك، ولو عمله لصنع خيراً كثيراً، لكن مشكلتهم هي الوقوف بثقل وجدية ونشاط مع الباطل وتأييده بالكلمة والموقف والفتوى والدفاع عنه بما يُستطاع.

هذا الحديث ليس المراد منه أن يقال أن فلان صالح، وفلان من أهل الجنة وفلان من أهل النار، فالله أعلم بقلوب الناس ومقاصدهم ونياتهم وأعمالهم وخواتيمهم، لكن المقصود هو الجانب العملي في القضية ومن هو العالم المتبوع، وكأننا في هذا الاستعراض قد علمنا حقيقة العالم المتبوع، وهل يستحق أعضاء هيئة كبار العلماء هذه الصفة أم لا.

نسأل الله أن يبصرنا جميعاً بأنفسنا وبعلماءنا ويعرفنا بحالنا وأوضاعنا على الوجه الصحيح، ويلهمنا الصواب في القول والعمل.

نشرة الإصلاح/العدد (33)

28/أكتوبر/1996م
----------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد
http://tawhed.ws/dl?i=pz8piquy


عدل سابقا من قبل القادسية في السبت يونيو 19, 2010 11:30 pm عدل 2 مرات

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مفتي مملكة ال سعود عبد العزيز بن باز...بحث منبر التوحيد والجهاد Empty ملحق (10)

مُساهمة من طرف القادسية الجمعة يونيو 18, 2010 9:52 pm

ملحق (10)

خطاب ابن باز
إلى عدو الله نايف وزير داخلية ال سلول

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وفقه الله.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأشير إلى كتاب سموكم الكريم رقم (م/ب/4/192/م ص) وتاريخ (21-22/3/1414) هـ المتضمن توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تجاوزات كل من سفر بن عبد الرحمن وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ (18/3/1414) هـ ضمن ما هو مدرج في جدول أعماله.

وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء إطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعة ملخص لمجالس ودروس المذكورين من أول محرم 1414 هـ ونسخة من كتاب سفر الحوالي "وعد كيسنجر" وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما، وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع:

(مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس - وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة - بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما) اهـ.

وقد طلب إلي المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا.

وأعيد لسموكم برفقه كتابكم المشار إليه ومشفوعاته.

وأسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسموكم لما يحبه ويرضاه وأن يعين الجميع على كل خير إنه سميع قريب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام الملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء



الفهرس




الموضوع

ص


1)


المقدمة


1


2)


ابن باز.. والصلح مع اليهود


6


3)


ابن باز.. والاستعانة بالامريكان



11


4)


ابن باز.. والحاكم بغير ما أنزل الله


17


5)


ابن باز.. والشيوعية


20


6)


ابن باز.. وجهاد الصليبين


23


7)


ابن باز.. وتعبيد الناس لال سعود


27


Cool


ابن باز.. ونشرات "اللجنة"


32


9)


ابن باز.. والخروج على طواغيت الحكم


34


10)


ابن باز.. وسلمان وسفر


38


11)


اخيرا


40


12)


ملحق (1) : رسالة إلى ابن باز ببطلان فتواه بالصلح مع اليهود/ بقلم الإمام: أسامة بن لادن


41


13)


ملحق (2) : ابن باز بين الحقيقة والوهم/ بقلم الإمام: أيمن الظواهري


49


14)


ملحق (3) : رسالة إلى ابن باز حول فتواه بجواز الصلح مع اليهود/ مجموعة من المشايخ


52


15)


ملحق (4) : مناقشة ابن باز في اشتراطه الاستحلال لتكفير المبدل/ بقلم الشيخ: أبي بصير


57


16)


ملحق (5) : زل حمار العلم في الطين/ بقلم الشيخ: أبي محمد المقدسي


68


17)


ملحق (6) : وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها/ بقلم الشيخ: أبي محمد المقدسي


73


18)


ملحق (7) : رسالة مفتوحة إلى الشيخ عبد العزيز بن باز/ الحركة الإسلامية للإصلاح


77


19)


ملحق (8 : ابن باز بين محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية/ الحركة الإسلامية للإصلاح


81


20)


ملحق (9) : من هم علماء الإسلام/ الحركة الإسلامية للإصلاح


86


21)


ملحق (10) : خطاب ابن باز إلى عدو الله نايف


92


-----------------------------
منقول من
منبر التوحيد والجهاد
http://tawhed.ws/dl?i=pz8piquy

القادسية

المساهمات : 329
تاريخ التسجيل : 07/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى